تتميز متلازمة التعب المزمن بظهور أعراض التعب وألم في المفاصل أو العضلات وغيرها من الأعراض التي تستمر لمدة 6 أشهر على الأقل، دون وجود أي أمراض عضوية أو أسباب واضحة، وتلك الأعراض لا تستجيب ولا تختفي حتى بعد أخذ قسط من الراحة أو النوم، وتمنع الفرد من القيام بمهامه اليومية.

الأسباب

لا توجد أسباب واضحة لهذه المتلازمة، ولكن تبين بعض الدراسات وجود أسباب معينة ومنها:
1- العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
2- خلل في جهاز المناعة.
3- العوامل الوراثية والقابلية الجينية.
4- العوامل النفسية. 
5- خلل في الغدد الصماء.
 
الأعراض

إن أعراض متلازمة التعب المزمن قد تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، لذلك يجب استبعاد أي أمراض عضوية قبل التشخيص.
ومن تلك الأعراض:
1- الشعور بالضيق والتعب والإرهاق لأقل مجهود بدني لمدة 6 أشهر على الأقل.
2- آلام العضلات والمفاصل وعادةً لا تكون هناك أي علامات على التهابها.
3- الصداع أو الصداع النصفي والذي يظهر مع بداية التعب. 
4-اضطراب النوم مثل فرط النوم، أو النوم المجزأ.
5- الدوخة والدوار خاصة بعد الوقوف من وضعية الجلوس أو النوم.
6-أعراض تشبه أعراض الانفلونزا (مثل الألم العضلي وارتفاع حرارة الجسم). 
7-القلق والاضطرابات العاطفية والاكتئاب وضعف الذاكرة والتهاب الحلق.
8-الإحساس بالبرودة أو الحرارة مع ارتفاع حرارة الجسم والتعرق والقشعريرة، أو الحاجة إلى ارتداء ملابس إضافية مقارنةً بالغير.
 
التشخيص

على الرغم من أنه لا يوجد اختبار نهائي للتشخيص لكن يمكن التأكد من تواجد المرض عن طريق التدقيق في التاريخ المرضي والفحص السريري، و قد يطلب من المريض متابعة حالته عن طريق تسجيله لمفكرة توضح درجة حرارته ووزنه و أيضاً عمل بعض فحوصات الدم المخبرية لاستبعاد الأمراض العضوية، ومنها:
1-مستوى الحديد في الدم مع العد الدموي الشامل (CBC).
2-قياس سرعة ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR).
3-اختبار الأجسام المضادة للنواة (ANA – Antinuclear Antibody ‏).
4-وظائف الغدة الدرقية ومستوى هرموناتها(TFT).
 
العلاج

إن متلازمة التعب المزمن تعتبر من الأمراض المعقدة والمثيرة للجدل، ومازالت البحوث والدراسات قائمة للكشف عن أسبابها وطرق علاجها، و مما يلي بعض من أهم طرق العلاج:
 
1-العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive behavioral therapy (CBT)) يعتبر من أنجح طرق العلاج النفسي للكثير من الأمراض ومنها الاكتئاب والقلق، وهذا العلاج ينطوي على سلسلة من اللقاءات مع الطبيب المختص، والتي تهدف إلى مساعدة المريض على تغيير المعتقدات والسلوكيات وطريقة التفكير، وتحويل الأفكار السلبية إلى أفكار إيجابية أكثر واقعية.
 
2- التمارين البسيطة مثل المشي، ركوب الدراجات الثابتة، اليوغا والسباحة قد تساعد في التقليل من أعراض التعب، ويمكن بالتدريج الانتقال إلى تمارين أكثر شدة.
 
3- تمارين لتحفيز العقل مثل الاعداد والتخطيط المعرفي وحل المسائل الرياضية.
 
4 بعض الأدوية أو الوجبات الغذائية الخاصة - قد تمت دراسة فعاليتها، لكن أياً منها لم يثبت بوضوح فائدته ونسبة نجاحه.