جار التحميل...

°C,

الكحة...الأسباب والتشخيص "الجزء الأول"


يعد السعال "الكحة" أحد أهم أعراض أمراض الجهاز التنفسي، وبحد ذاته هو عَرَض وليس مرض، وعادة ما تتبين حقيقة السعال ومسبباته فقط بعد ظهور أعراض أخرى، أو بعد إجراء فحوصات دقيقة، كما أنه يحدث كردة فعل دفاعي للجسم لطرد المواد الغريبة عند دخولها للجهاز التنفسي العلوي، وكذلك لطرد الإفرازات الزائدة "البلغم" التي تزداد في الحالات المرضية.
الأسباب:

إن السعال العرضي أمر طبيعي، لكن استمرار السعال لفترة من الزمن قد يكون علامة على وجود مشكلة طبية.
والجدير بالذكر أن السعال يعتبر "حاداً" إذا استمر أقل من 3 أسابيع، ويعتبر "مزمناً" إذا استمر لأكثر من 8 أسابيع "أربعة أسابيع عند الأطفال".

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الكحة ومن أهمها على سبيل المثال:


1- تنقيط أنفي خلفي "Post-nasal drip" من المسببات الأكثر شيوعاً للسعال المزمن وهو عبارة عن نزول الإفرازات الأنفية من المنطقة الخلفية من الأنف إلى الحلق، كما يحدث عند الإصابة بالزكام، أو الحساسية، أو العدوى الفروسية والبكتيرية وغيرها.
2- البكتيريا او الفايروسات المسببة لأعراض البرد والزكام والكحة، السل الرئوي، التهاب الجيوب الأنفية او السعال الديكي وغيرها 
3- الربو وحساسية الصدر.
4- التهاب في الرئة والشعب الهوائية.
5- الارتجاع المعدي المريئي " gastroesophageal reflux ".
6- السعال ما بعد العدوى الفيروسية. 
7- بعض الأدوية ومنها بعض أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل "ACE inhibiter ".
8- الاختناق أو دخول أجسام غريبة "مثل قطع الطعام أو الألعاب وغيرها" إلى مجرى التنفس وخاصة عند الأطفال. 
9- الحساسية في الصدر أو في الأنف أو استنشاق الأبخرة والدخان، والروائح القوية والمواد الكيميائية.  
10- أمراض الرئة مثل التليف أو سرطان الرئة.
11- مشاكل في القلب. 
12- مشاكل في الأذن، وعادة تجمع الشمع أو وجود جسم غريب أو التهاب.  
13- السعال النفسي أو المعتاد.

التشخيص:


يتم التشخيص عن طريق أخذ التاريخ المرضي، والفحص السريري بالإضافة إلى فحوصات أخرى قد يطلبها الطبيب للتأكد من التشخيص ومنها:
1 أشعة الصدر أو الجيوب الأنفية وغيرها.
2 فحص وظائف الرئة عن طريق جهاز خاص لتشخيص الربو وغيره.
3 منظار للشعب الهوائية. 

إن الذين يعانون من السعال المزمن وخاصة الأطفال ينبغي تقييم حالتهم مع التاريخ المفصل، الفحص البدني، وأشعة الصدر، وغالباً ما يوفر هذا التقييم معلومات كافية لتصنيف السعال وتحديد خصائصه، وهناك بعض العلامات والأعراض المصاحبة للكحة تضيق احتمالات التشخيص، وتدعو إلى إجراء مزيد من الفحوصات، كما هو محدد بحسب نوع السعال:

1- سعال غير محدد الأسباب: لا توجد أعراض مصاحبة له وتكون أشعة الصدر طبيعية، في هذه الحالة يمكن تجربة الدواء الموسع للشعب الهوائية، فإذا حصلت استجابة من الممكن أن يكون الربو هو مسبب الكحة، لكن إذا لم يلاحظ أي تحسن بعد الدواء فيجب إيقافه، ومتابعة الحالة والاكتفاء بعلاج الكحة فقط.
2- السعال ما بعد العدوى الفيروسية: يستمر بين 3 و8 أسابيع من بعد اختفاء أعراض التهاب الجهاز التنفسي، مثل احتقان الجيوب الأنفية، والإفرازات الأنفية غير الصديدية، أو التهاب في الحلق والزكام.
3- السعال المزمن: الناجم عن ممارسة الرياضة، أو التعرض لهواء البارد أو المواد المسببة للحساسية، مثل الدخان أو العطور والروائح القوية، وغالباً ما يظهر عند مرضى الربو، ويكون مصحوباً بصعوبة في التنفس وضيق الصدر، وعادة يزداد سوءاً عند النوم.
4- السعال  بسبب الارتجاع المعدي المريئي: وهو ارتجاع عصارة المعدة من المعدة إلى المريء ، ويظهر السعال عادة في الساعة الأولى بعد وجبات الطعام، و يزداد سوءاً عند الاستلقاء، وقد يكون مصحوباً بحرقان وصعوبة في البلع.
5- الحساسية من بعض المواد أو الأطعمة: يمكن أن تشمل السعال، ولكن من غير المرجح أن يكون سبباً للسعال المتكرر في حالة عدم وجود أعراض أخرى من الحساسية المفرطة، لذلك يجب عمل اختبار الحساسية سواء بالدم أو الجلد. 
6- التهاب الجيوب الأنفية: يمكن أن يسبب السعال ويكون مصحوباً لأعراض أخرى "على سبيل المثال، إفرازات قيحية من الأنف، انسداد الأنف المزمن، أو ألم في الوجه" ويمكن في هذه الحالة عمل أشعة للجيوب الأنفية أو بدأ العلاج اللازم.
7- السعال الذي يبدأ فجأة أثناء اللعب أو الأكل: وخاصة عند الأطفال ويكون مصحوباً بصوت صفير أثناء التنفس أو يظهر بعد نوبة اختناق، في هذه الحالة يمكن الشك في دخول جسم غريب إلى مجرى الهواء، وللتشخيص يمكن عمل أشعة للصدر أو منظار.
8- السعال الحاد والذي يظهر على شكل نوبة من السعال المتواصل، وينتهي بشهيق أو شهقة، وقد يليه تقيؤ، قد يكون سببه العدوى بالسعال الديكي pertussis.
9- السعال المصاحب لأعراض قصور البنكرياس، أو التهابات الرئة المتكررة: أو مشاكل في النمو لدى الأطفال يمكن أن يكون سببه مرض التليف الكيسي "Cystic fibrosis"، ويجب استشارة الطبيب لعمل فحوصات دم وأشعة للصدر وغيرها.
10-سعال مصحوب بحمى مستمرة أو مشاكل في النمو، أو فقدان الوزن: يمكن أن يكون سببه حالات مزمنة من نقص المناعة.
11- الكحة المصاحبة لبعض الأدوية: مثل علاج ارتفاع ضغط الدم "ACE inhibiter " تكون جافة مصحوبة بحكة في الحلق تظهر بعد استخدام الدواء بفترة قصيرة.
12- التهاب القصبات المزمن: يمكن تشخيصه عند البالغين ممن لديهم تاريخ من السعال المزمن، والذي يدوم لأكثر من 3 أشهر متتالية لمدة سنتين متتاليتين مع وجود تاريخ للتدخين ومع استبعاد الأمراض الأخرى.
13- سرطان الرئة: السعال هو العرض الأكثر شيوعاً له ويكون مصحوباً بفقدان الوزن، ونفث الدم وآلام في الصدر، وعلى الأرجح يظهر عند المدخنين الحاليين أو من اقلعوا عن التدخين، ويمكن التشخيص عن طريق الأشعة وغيرها من الفحوصات.
14- التهاب الرئة pneumonia بسبب فيروس أو بكتيريا أو فطريات وغيرها عادة تكون مصحوباً بكحة مزمنة مع بلغم، وفي بعض الأحيان حمى وألم في الصدر وصعوبة في التنفس، ويتم التشخيص عن طريق أشعة الصدر. 
15- السل الرئوي: سعال مزمن مصحوب بالتعرق الليلي وفقدان الوزن وخاصة في المرضى الذين سافروا أو قدموا مؤخراً من دول يُعرف عنها بارتفاع معدل انتشار هذا المرض، ويمكن التشخيص عن طريق فحص خاص للجلد، فحص البلغم أو أشعة الصدر.
16- السعال بسبب بكتيريا مايكوبلازما mycoplasma:   يصاحبه أعراض الحمى والزكام وألماً في الحلق، ويجب عمل فحص دم للكشف عن وجود هذه البكتيريا.
17- السعال النفسي أو المعتاد: غالباً ما يبدأ بعد عدوى الجهاز التنفسي العلوي، ويظهر أثناء النهار ويختفي في الليل، وعادة ما يكون الأسوأ خلال الفصول المدرسية عند الأطفال.


October 10, 2022 / 12:30 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.