"افتح كتاباً.. تفتح أذهاناً".. هو شعار مختصر في كلماته عميق في معانيه، شعار يهدف بالأساس الى تعميق التواصل بين الشعوب وتبادل الثقافات فيما بينها، هو شعار من بنات أفكار وجه الثقافة الإماراتية المشرقة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي.
قطعت الشيخة بدور شوطاً كبيراً جداً لترسيخ التواصل بين الشعوب وانتشار الثقافة في العالم عامةً والإمارات خاصةً، فخلال مسيرتها العطرة بعرق العلم والعمل والكفاح والأمل، حققت الشيخة بدور العديد من الإنجازات ذات الأثر الكبير في مسيرة المعرفة الإماراتية، حيث أسست جمعية الناشرين الإماراتيين عام 2009، التي نالت بفضل جهودها العضوية الكاملة في الاتحاد الدولي للناشرين عام 2012.
وقد شغلت الشيخة بدور خلال عامين 2018 و2019 منصب نائبة رئيس الاتحاد الدولي للناشرين، وفي نوفمبر 2020 جاءت الخطوة الكبرى بإعلان الاتحاد الدولي للناشرين تنصيب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة للاتحاد، كي تكون أول امرأة عربية وإماراتية تتولى هذا المنصب في تاريخ الاتحاد، وثاني امرأة على مستوى العالم، الأمر الذي جاء بمثابة تكريم دولي لمسيرة إمارة الشارقة الثقافية بشكل خاص، ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام.
وفي مايو 2021، أطلقت الشيخة كتابها "العاصمة العالمية للكتاب"، وذلك ضمن جلسة تفاعلية، عقدت في 21 مايو مع الصغار المشاركين في فعاليات الدورة الـ 12 من "مهرجان الشارقة القرائي للطفل".
وخلال مشاركتها في الجلسات الرئيسية المعنية برسم استراتيجيات قطاع النشر العالمي، مارس الماضي، أكدت الشيخة بدور أن أبرز الأولويات التي يجب العمل عليها لضمان مستقبل أكثر نمواً لصناعة النشر في العالم، تتجسد في حقوق الملكية وحرية النشر والاستدامة، والتنوع والإدماج والتكنولوجيا والابتكار، واستعرضت حينها الشيخة بدور القاسمي المبادرات الجديدة التي أطلقها الاتحاد لضمان تعزيز استدامة قطاع النشر العالمي، وتمكين الجهات المعنية بصناعة الكتاب، من التعافي والانتعاش في مرحلة ما بعد كورونا.
وفي إبريل، افتتحت الشيخة بدور القاسمي معرض الكتاب الإماراتي في نسخته الثانية، بمقر هيئة الشارقة للكتاب، وهو المعرض الذي عكس تطور صناعة النشر في الدولة، وحماس الجيل الجديد لدخول هذه الصناعة.
أخيراً وليس آخراً، حققت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في فترة وجيزة ما يحسب لها، وما صعد بنجم الإمارات العربية المتحدة في سماء الثقافة، حتى ذهبت بنا إلى العالمية، وصارت هي أمل مستقبل صناعة النشر والكتاب، في ظل التحديات المختلفة التي باتت تهدد تلك الصناعة وكذلك تهدد ثقافتنا الإماراتية الأصيلة، وسط ما نعيشه من صخب العولمة والاستخدام السلبي للوسائل التكنولوجية الحديثة.