نحتقل بتلك الأيام الخالدة بمرور 50 عاماً على تولي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مقاليد الحكم في إمارة الشارقة.
وقد يظن البعض أن تلك الذكرى تحمل أهمية لدى أبناء إمارة الشارقة فقط، التي حققت خلال فترة حكمه إنجازات غير مسبوقة في مختلف المجالات، ولكنها في الحقيقة ذكرى غالية على كل أبناء الإمارات العربية المتحدة، وعلى العالم أجمع.
فمَن لم يتعلم ويستفاد من تجارب وخبرات ومشاريع وإنجازات حكم القواسم وعلى رأسهم سيدي سلطان القلوب الشيخ سلطان بن محمد بن صقر القاسمي حاكم إمارة الشارقة، وهو الحاكم الثامن عشر لإمارة الشارقة من حكم القواسم الذي يعود للعام 1600 ميلادية.
وإن سردنا مبادرات الشيخ القاسمي الإنسانية والثقافية فقد يطول الشرح للعام القادم، ويكفي أن 50 عاماً مرت على تولي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي مقاليد الحكم في إمارة الشارقة، هي ذاتها عمر دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن كان لسلطان القلوب دور كبير برفقة المغفور له حكيم العرب الشيخ زايد آل نهيان "طيب الله ثراه"، بعد أن قام الشيخ سلطان القاسمي بنفسه بإنزال علم إمارة الشارقة ورفع علم دولة الإمارات الاتحادي، في لحظة تاريخية لن تمحى من تاريخ بلادنا الغالية.
وقد تولى الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي منصب أول وزير للتربية والتعليم في أول حكومة يتم تشكيلها بعد أسبوع من تأسيس الاتحاد في 9 ديسمبر 1971، كما كان أحد أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد الذي وافق على انضمام رأس الخيمة للإمارات في فبراير 1972، ليكتمل عقد الإمارات السبع.
وفي النهاية لن أجد أجمل من كلام سيدي محمد بن راشد آل مكتوم على سلطان القلوب، عنما قال:"يكمل أخي الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي 50 عاماً منذ تولي مقاليد الحكم في الشارقة.. سلطان عمود من أعمدة الاتحاد.. وجامعة للعلم والثقافة.. ومحرك رئيسي للبناء والعمران وخدمة الإنسان في الدولة.. حفظ الله سلطان لأهله وشعبه ومحبيه".
نعم 50 عاماً من الإنجازات ومازال لدى سلطان القلوب الكثير والكثير، وأدعو الله أن يثبته ويحفظه لنا ولكل أبناء الإمارات المخلصين.