ولكن لحسن الحظ مع التوجيه السليم والعلاج الطبي المناسب، يمكن لمعظم النساء التغلب على هذه العقبات ومواصلة الرضاعة الطبيعية لفترات أطول.
وفي هذه المقالة، سنتحدث عن بعض المشاكل الشائعة المرتبطة بالرضاعة الطبيعية وكيفية التعامل معها، كالتالي:
1-كميات غير كافية من الحليب.
2- آلام الحلمة والثدي.
3-التهابات الثدي.
4-إفرازات الحلمة الدموية.
5-فائض في كمية الحليب.
1-كميات غير كافية من الحليب
إن السبب الأكثر شيوعاً لتوقف النساء عن الرضاعة الطبيعية هو اعتقادهن أن الرضيع لا يحصل على ما يكفي من الحليب، ولكن بعكس ذلك فإن في كثير من الحالات يكون لدى الأم كمية كافية من الحليب.
والجدير بالذكر أنه يحدث نقص حقيقي في الحليب إذا كان الرضيع غير قادر على الرضاعة بشكل جيد، أو إذا كان إنتاج الحليب قليل جداً وغير كافٍ.
الأسباب التي قد تجعل إنتاج الحليب غير كافٍ:
● عدم نمو الثديين بشكل كافٍ أثناء الحمل، وقد يحدث ذلك إذا لم يوجد ما يكفي من الأنسجة المنتجة للحليب (تسمى الأنسجة الغدية) (glandular tissue).
● خضوع الأم لجراحة الثدي مثل جراحة تصغير الثدي أو العلاج الإشعاعي.
● وجود خلل هرموني لدى الأم.
● تناول بعض الأدوية التي تتعارض مع إنتاج الحليب.
الأسباب التي تؤثر على قدرة الطفل على الرضاعة بشكل جيد:
● عدم إطعام الرضيع بشكل متكرر (مما قد يؤدي إلى إبطاء أو توقف إنتاج الحليب).
● وضع الحلمة في فم الطفل بشكل غير صحيح مما يؤدي إلى عدم قدرته على الرضاعة.
● انفصال الرضيع عن أمه لفترات طويلة.
● الرضاعة من الزجاجة واستخدام الحليب الصناعي.
● شعور الرضيع بالنعاس وصعوبة بقائه مستيقظاً خلال الأيام الأولى بعد الولادة.
● صعوبة التحكم في العضلات المرتبطة بالرضاعة عند الرضيع.
● إذا كان الرضيع من الخدج.
كيفية معرفة إذا كان الحليب كافياً للطفل:
يحدد مقدمو الرعاية أو استشاري الرضاعة ما إذا كان الطفل يحصل على ما يكفي من الحليب بناءً على ما يلي:
● عدد جلسات الرضاعة التي أبلغت الأم عن إجرائها: عادة خلال الأسبوع الأول من الحياة تقوم الأمهات بإرضاع حديثي الولادة (ليسوا من الخدج) بشكل عام من 8 إلى 12 مرة خلال 24 ساعة، وبعد 4 أسابيع من الولادة ينخفض معدل الرضاعة عادة من 7 إلى 9 مرات في اليوم.
● كمية البول والبراز التي يصنعها الطفل بحلول اليوم الخامس من العمر: حيث يتبول الأطفال الذين يحصلون على ما يكفي من الحليب من 6 إلى 8 مرات في اليوم ويتبرزون 3 مرات أو أكثر في اليوم.
● وزن الطفل: حيث يفقد الأطفال 7 % من وزنهم عند الولادة في الأيام الـ 3 إلى الـ 5 الأولى من حياتهم، وعادة يعودون إلى وزنهم عند الولادة في غضون أسبوع إلى أسبوعين، لذلك بمجرد أن يمتلئ ثدي الأم بالحليب (في اليوم الثالث إلى الخامس)، يجب ألا يستمر الرضيع في فقدان الوزن، فإذا فقد الرضيع 10 % من وزنه أو فشل في العودة إلى وزنه عند الولادة كما هو متوقع، يجب زيارة الطبيب لمعرفة أسباب فقدان الوزن.
كيفية معالجة عدم كفاية الحليب:
إذا اشتبه مقدم الرعاية الصحية سواء الطبيب او استشاري الرضاعة في أن الرضيع لا يحصل على ما يكفي من الحليب، فسوف يبحث عن الأسباب المؤدية إلى ذلك، يقوم بالسؤال عن تجارب الأم في الرضاعة الطبيعية والتاريخ الطبي لها وللطفل.
كما سيقوم بمراقبة الأم أثناء إرضاعها للطفل لمعرفة ما إذا كان هناك شيء خاطئ في طريقة الرضاعة، وعند وجود خطأ ما، يتم ترشيد الأم الطريقة الصحيحة للرضاعة.
وإذا كانت عملية الرضاعة الطبيعية جيدة لكن لا يزال الطفل لا يرضع كمية كافية من الحليب، فقد يقترح مقدم الرعاية الصحية محاولة إطعام الطفل بشكل متكرر، أو محاولة تحفيز المزيد من إنتاج الحليب عن طريق استخدام مضخة الثدي أو الشفط باليد، خاصة بعد الرضاعة.
وتجدر الاشارة إلى أن هناك أدوية يُفترض أنها تزيد من إنتاج الحليب (galactagogues أو lactagogues)، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت هذه الأدوية فعالة، وما إذا كانت آمنة لطفل رضيع، لذلك قد لا يوصي الطبيب باستخدامها.