إن منظار القولون (colonoscopy) هو فحص للجزء السفلي من الجهاز الهضمي، والذي يسمى القولون أو الأمعاء الغليظة، وهو إجراء آمن يوفر معلومات عن حالة القولون قد لا تتمكن الاختبارات الأخرى من توفيرها.
والجدير بالذكر بأن وظيفة القولون الرئيسية هي امتصاص الماء، والمواد الغذائية من الطعام وما تبقى يتكون على شكل براز يتم دفعه الى خارج الجسم، كما يعتبر القولون جزء من الجهاز الهضمي والذي يتكون من الفم، البلعوم، المريء، المعدة، الأمعاء الدقيقة، الأمعاء الغليظة (القولون)، المستقيم وفتحة الشرج، ويتألف القولون من 4 أجزاء رئيسية كالتالي:
•القولون الصاعد أو القولون الأيمن (Ascending Colon).
•القولون المستعرض (Transverse Colon).
•القولون النازل أو الأيسر (Descending Colon).
•القولون السيني (Sigmoid Colon).
الأسباب التي تستدعي إجراء منظار القولون
غالبًا ما يخضع الأشخاص لمنظار القولون للأسباب التالية:
● الكشف عن وجود زوائد لحمية (أورام حميدة تنمو في القولون وقد تتحول إلى سرطان)، أو سرطان القولون.
● نزيف من المستقيم أو وجود دم في البراز.
● الإسهال المستمر.
● فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
● وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون.
● وجود تاريخ شخصي من الزوائد اللحمية أو سرطان القولون.
● ألم مزمن وغير مبرر في البطن أو المستقيم.
● وجود نتائج غير طبيعية في الفحوصات مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو فحص البراز.
وتجدر الإشارة إلى أن منظار القولون يعد من أحد أهم الاختبارات التي يتم إجراؤها لمحاولة اكتشاف السرطان مبكرًا قبل ظهور الأعراض على الشخص، وغالبًا ما يكون السرطان الذي يتم اكتشافه مبكرًا محدوداً ويمكن علاجه بسهولة.
التحضير والاستعداد لمنظار القولون
قبل إجراء منظار القولون، يتم مناقشة المريض وإعطاؤه مجموعة من الإرشادات، والتي يجب اتباعها لضمان الاستفادة من المنظار والتوصل إلى التشخيص المناسب وهي كالتالي:
1-إجراء تغييرات على النظام الغذائي الحالي مع إعطاء قائمة بالأطعمة التي يمكن تناولها والتي يجب تجنبها.
2-التوقف عن تناول بعض الأدوية المعتاد تناولها بشكل يومي، وقد يضطر المريض إلى إيقاف بعض الأدوية لمدة تصل إلى أسبوع قبل المنظار.
3-تناول دواء يسبب الإسهال، والذي يساعد على تنظيف القولون مع الالتزام بشرب الكمية الكاملة الموصى بها من الطبيب في اليوم السابق للاختبار وفي الصباح.
4-تجنب الطعام الصلب وشرب الكثير من السوائل الصافية في اليوم السابق للاختبار.
5-مناقشة الطبيب عن إمكانية إجراء المنظار تحت التخدير(anesthesia) أو الاكتفاء بالإعطاء المهدئات (sedation) التي تشعر الشخص بالاسترخاء والراحة.
إجراء منظار القولون
في يوم الإجراء، سيتم إعطاء الشخص السوائل والأدوية من خلال الوريد والتي قد تتضمن التخدير، ثم يتم إدخال المنظار عن طريق فتحة الشرج والمنظار عبارة عن أنبوب مرن طويل توجد كاميرا صغيرة في نهايته، ثم سيقوم الطبيب بضخ الهواء أو ثاني أكسيد الكربون والمحلول الملحي من خلال المنظار إلى القولون لتضخيمه للسماح برؤية القولون وجداره.
وأثناء الإجراء، قد يأخذ الطبيب خزعة (قطعة صغيرة من الأنسجة) أو يزيل الأورام الحميدة أو الزوائد اللحمية، حيث أن هذه الأورام يمكن أن تصبح سرطانية بعد مرور فترة طويلة لذلك من الأفضل إزالتها.
وبعد الانتهاء من الإجراء، يتم مراقبة المريض لمدة 30 إلى 60 دقيقة في منطقة التعافي حتى تزول آثار الدواء المهدئ أو التخدير.
إن الشكوى الأكثر شيوعًا بعد منظار القولون هي الشعور بالانتفاخ والتقلصات في البطن بسبب الغازات، وقد يشعر المريض أيضًا بالدوار من أدوية التخدير، لذلك من الأفضل عدم الذهاب إلى العمل أو قيادة السيارة في ذلك اليوم.
ويستطيع معظم الناس تناول الطعام بشكل طبيعي بعد الاختبار، ومن الأفضل كذلك استشارة الطبيب متى يكون من الآمن إعادة استخدام أدوية سيولة الدم وغيرها.
مضاعفات منظار القولون
يعد منظار القولون إجراءً آمنًا، وقد تحدث بعض المضاعفات لكنها نادرة الحدوث، منها:
● حدوث نزيف بسيط من منطقة الخزعة أو إزالة الزوائد اللحمية.
● تمزق أو ثقب في القولون.
● آثار جانبية من الأدوية المهدئة مثل الغثيان أو القيء.
والجدير بالذكر، يجب استشارة الطبيب عند ظهور الأعراض التالية:
● آلام شديدة في البطن أسوأ بكثير من آلام الغازات أو التشنجات.
● انتفاخ شديد في البطن.
● القيء.
● الحمى.
● نزيف شديد من فتحة الشرج.