اضطراب انخفاض الصفائح الدموية المناعي

ويمكن لكل من البالغين والأطفال الإصابة بهذا الاضطراب، لكنه أكثر شيوعاً عند الأطفال وعادةً يصابون به بعد تعرضهم لالتهاب فيروسي كما أنهم يتعافون تماماً دون علاج، لكن غالباً ما يكون الاضطراب طويل الأمد عند البالغين وقد يكون سبب استخدام بعض الأدوية أو التعرض لالتهاب فيروسي أو بكتيري مثل جرثومة المعدة.

الأعراض:

بعض المصابين ليس لديهم أي أعراض لكن يمكن أن يسبب هذا الاضطراب مجموعة من الأعراض كالتالي:

1-كدمات أرجوانية، بالإضافة إلى نزيف سطحي في الجلد يظهر على شكل بقع أو نقاط صغيرة أرجوانية ضاربة إلى الحمرة تشبه الطفح الجلدي.
2-النزف بسهولة ويمكن أن يشمل ذلك نزيفاً في الأنف أو اللثة أو بثوراً مملوءة بالدم داخل الفم، ويمكن أن تنزف النساء المصابات أكثر من المعتاد خلال فترة الدورة الشهرية، كما في بعض الأحيان يمكن أن يكون هناك نزيف أكثر خطورة مثل النزيف في الدماغ.

3- الإصابة بالكدمات بسهولة وقد تكون كدمات كبيرة أو نقاط صغيرة تشبه الكدمات على القدمين والكاحلين.
4-دم في البول أو البراز.

التشخيص:

هناك اختبار لعدد الصفائح الدموية في الدم يتم إجراؤه غالباً كجزء من اختبار "تعداد الدم الكامل" (“CBC")، فإذا كان عدد الصفائح الدموية منخفضاً، فقد يكون هذا الاضطراب هو السبب ولكن لا يوجد اختبار يمكنه التأكيد مما إذا كان انخفاض عدد الصفائح الدموية بسبب هذا الاضطراب أو سبب آخر.

والجدير بالذكر أن اختبار "تعداد الدم الكامل" يخبرنا ما إذا كان عدد خلايا الدم الأخرى مثل الكريات الدم الحمراء والبيضاء منخفضاً أيضاً إلى جانب الصفائح الدموية، أو عدد الصفائح الدموية فقط هو المنخفض، مما يساعد في التشخيص ونفي أو تأكيد وجود الاضطراب أو وجود سبب آخر.

وقد يقوم الطبيب بطلب فحوصات أخرى خاصة بالصفائح الدموية ووظيفتها بالإضافة إلى أخد عينة من الدم والنظر إليها تحت المجهر لرؤية الصفائح الدموية وخلايا الدم الأخرى.

وفي بعض الأحيان تكون هناك حاجة لاختبارات أخرى، على سبيل المثال، يقوم الأطباء أحياناً بإجراء اختبار يسمى خزعة نخاع العظم والذي يصنع كل خلايا الدم والصفائح الدموية. 


إن خزعة نخاع العظم هي إجراء يتضمن استخدام إبرة لأخذ عينة صغيرة من نخاع العظم من إحدى عظام الورك ثم يتم فحص العينة تحت المجهر.
وتجدر الإشارة إلى أنه بعد عمل الفحوصات اللازمة وتعذر العثور على سبب معين لانخفاض عدد الصفائح الدموية، فعادة ما يتم تأكيد إصابة الشخص بـاضطراب قلة الصفائح الدموية المناعي.

العلاج:

يعتمد العلاج على عمر الشخص وشدة الأعراض ومدى انخفاض عدد الصفائح الدموية.

وعادة لا يحتاج الأطفال المصابون إلى علاج ما لم يكن لديهم نزيف بكثرة، أو لديهم عدد منخفض جداً من الصفائح الدموية، فبالنسبة لمعظم الأطفال، قد يختفي الاضطراب من تلقاء نفسه في غضون 6 أشهر، لكن الأطباء يتابعون الأطفال عن كثب للتأكد من أن الاضطراب لا يزداد سوءاً أو ينتهي بهم الأمر إلى الحاجة إلى العلاج.

ومن المرجح أن يحتاج البالغون الذين يعانون من انخفاض شديد في عدد الصفائح الدموية أو النزيف إلى العلاج، ولكن إذا كان الاضطراب خفيفاً، فعادةً لا تكون هناك حاجة للعلاج.

ويتم علاج البالغين أولاً بأدوية تسمى الستيرويدات والتي توقف جهاز المناعة في الجسم من تدمير الصفائح الدموية.

 أما بالنسبة للأشخاص الذين يحتاجون إلى زيادة سريعة جداً في عدد الصفائح الدموية، يمكن استخدام دواء يسمى الجلوبيولين المناعي الوريدي (“IVIG")، هذا الدواء يمنع الجسم من تدمير الصفائح الدموية.

وإذا لم يتحسن الاضطراب، يمكن للأطباء استخدام علاجات أخرى، وتشمل هذه:
● جراحة استئصال الطحال وهو عضو في جهاز المناعة بالجسم يساعد على حماية الجسم من الالتهابات، كما أن استئصال الطحال يمنع الجسم من تدمير الصفائح الدموية.

● أدوية تمنع الجسم من تدمير الصفائح الدموية، مثل ريتوكسيماب، ويتم إعطاؤها عبر الوريد. 

● أدوية تساعد الجسم على إنتاج المزيد من الصفائح الدموية.

وإذا لم تنجح هذه العلاجات، فستتوفر علاجات أخرى يمكن مناقشتها مع الطبيب.

نصائح عامة:

اعتماداً على عدد الصفائح الدموية والأعراض، قد يحتاج الأشخاص المصابون إلى اتباع بعض الإرشادات منها:

● تجنب بعض الرياضات أو الأنشطة التي تتطلب الاحتكاك الجسدي، حيث يمكن أن يصاب الشخص ويتعرض للنزيف، لكن من ناحية أخرى، يمكن للأشخاص ممارسة رياضاتهم وأنشطتهم المعتادة مرة أخرى عندما تتحسن حالتهم.
● تجنب تناول بعض الأدوية مثل الأسبرين والأدوية التي تسمى العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (أو "مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية")، والتي تؤثر على الصفائح الدموية، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي أدوية.