جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

جرثومة المعدة عند الأطفال

صورة بعنوان: جرثومة المعدة عند الأطفال
download-img
إن جرثومة المعدة (H.pylori) ، والمعروفة أيضاً باسم الحلزونية البوابية ، هي نوع من أنواع البكتيريا التي تتواجد في المعدة وتؤثر على جدارها مسببة مجموعة من الأعراض ، وهي شائعة جداً وتشير الدراسات إلى أنها موجودة في ما يقرب من نصف سكان العالم.
وإن الغالبية العظمى من المصابين بالبكتيريا الحلزونية لا تظهر عليهم أي أعراض، ولن تظهر عليهم مشاكل أبداً، ومع ذلك، فإن البكتيريا قادرة على التسبب في عدد من مشاكل الجهاز الهضمي، كما ليس لها سبب واضح في إصابة بعض الأشخاص بالجرثومة والبعض الآخر لا يصاب بها.

ولا تزال الطريقة الدقيقة لكيفية الإصابة بالجرثومة غير معروفة، لكن هناك عدة نظريات عن كيفية الإصابة، حيث تشير الدراسات إلى إمكانية انتقالها من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال أو التلامس مع سوائل جسم الشخص المصاب مثل اللعاب أو القيء أو البراز، أو عن طريق الماء أو الطعام الملوث.

الأعراض:


إن الغالبية العظمى من الأطفال لا توجد لديهم أي أعراض، لكن قد يصاب بعض الأطفال بالأعراض التالية:
1- ألم في البطن.
2 - غثيان.
3 - فقدان الشهية.
4 - انتفاخ في البطن.
5 - فقدان الوزن (من غير سبب واضح).
6 - كثرة التجشؤ.

المضاعفات:

غالباً، لا توجد مضاعفات عند معظم الأطفال بعكس البالغين، لكن قد تظهر بعض المضاعفات في حال لم يتم علاج الجرثومة، منها:
1-قرحة المعدة، حيث يمكن للجرثومة أن تدمر البطانة الواقية للمعدة والأمعاء الدقيقة، مما يسمح هذا لحمض المعدة بتكوين قرحة.
2-التهاب بطانة المعدة.
3-سرطان المعدة لكن في حالات نادرة جداً ومتقدمة. 

التشخيص:


يتم التشخيص عن طريق التاريخ الشخصي والعائلي للطفل، بالإضافة إلى بعض الفحوصات والتي يتم إجراءها حسب الحالة والأعراض، منها: 
1- فحص البراز للكشف عن وجود الجرثومة وهو من أسهل الفحوصات وأكثرها انتشاراً بالنسبة للأطفال.
2- فحص اليوريا للتنفس أو النفخ، حيث يطلب من الشخص النفخ في كيس ثم يتم تناول مادة اليوريا عن طريق الفم ومن ثم ينفخ الشخص مرة أخرى في الكيس ومن ثم يتم الفحص للكشف عن وجود الجرثومة، وهذه الطريقة قد لا تنجح مع الأطفال وقد تكون النتائج غير دقيقة إلاّ في حال كان الطفل متعاوناً وقادراً على عمل الفحص.
3- منظار المعدة وأخذ عينة من جدار المعدة في حالات معينة وإذا ما تم الاشتباه بوجود التهاب أو قرحة في المعدة.

الوقاية:


هناك بعض الطرق التي قد تساهم في الوقاية من الجرثومة منها:

1-المحافظة على نظافة اليدين وغسلها باستمرار بالنسبة للطفل وللبالغين عند التعامل مع الطفل.
2- عدم مشاركة الملاعق أو فرشاة الأسنان أو حتى مضغ أو تذوق طعام الأطفال، والحفاظ على نظافة زجاجات الرضاعة.
3-التأكد والحرص على نظافة الطعام والماء قبل تقديمه للطفل.

العلاج:

يجب علاج الأشخاص الذين لديهم تاريخ من مرض القرحة الهضمية، أو قرحة المعدة النشطة أو قرحة الاثني عشر النشطة المرتبطة بعدوى جرثومة المعدة، حيث يمكن أن يساعد العلاج الناجح على التئام القرحة، ومنع القرحة من العودة، وتقليل خطر حدوث مضاعفات القرحة (مثل النزيف).

والجدير بالذكر أنه لا يوجد دواء واحد يعالج جرثومة المعدة، حيث تتضمن معظم أنظمة العلاج تناول العديد من الأدوية لمدة 14 يوماً.

وتشتمل معظم أنظمة العلاج على 3 أنواع من الأدوية منها نوعين من المضاد الحيوي ودواء يسمى مثبط مضخة البروتون، والذي يقلل من إنتاج المعدة للحمض، مما يسمح للأنسجة المتضررة من العدوى بالشفاء. 

ومن المهم تناول جميع الأدوية الموصوفة لمدة 14 يوماً، والحرص على إكمال الكورس العلاجي، وبعد الانتهاء من العلاج، عادة يتم إجراء فحوصات للتأكد من فعالية العلاج والقضاء على الجرثومة ويتم ذلك عن طريق اختبار التنفس أو البراز بعد شهر من انتهاء العلاج.

وما يصل إلى 20% من المرضى المصابين لا يتم شفاؤهم بعد إكمال دورة العلاج الأولى، ويوصى عادةً في هذه الحالة بنظام علاج ثانٍ مختلف عن المستخدم في دورة العلاج الأولى.







August 15, 2021 / 9:38 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.