قائد بلا منصب أو معه شخصية ذات رؤية ورأي سديدين وحكمة مبطنة في اتخاذ القرارات، تجعل من هم حوله يعتنقون أفكاره ويوافقون راضين عن قراراته، لابد أنكم صادفتم يوماً شخصية كهذه إنها شخصية تتمتع بما يسمى الكاريزما.

فالكاريزما يا أحبة هي مجموعة من السلوكيات والصفات التي تجعلك تجذب الآخرين، فالشخص الذي يحمل هذه الصفة يكون جذاباً و محبوباً بطريقة استثنائية وجديراً بالثقة.

 كما يتمتع من له الكاريزما بالحزم والثقة ويكون ملهماً، وبالتالي ينجذب الناس إليه ويثقون بأفكاره ويحبون العمل معه، ويكونون أكثر عرضة للتأثر به.
 
كيف نستطيع تطوير الكاريزما لدينا؟ 

بما أنها تجميع لسمات وسلوكيات بعينها نستطيع يا أحبة أن نطور، ونطوع تلك الصفات والسلوكيات لتطوير الكاريزما لدينا.
 
فالجاذبية تتمثل في الثقة بالنفس وفرض شخصيتك تستمدها من لغة جسد واثقة ودافئة ومبتسمة ومن ثم يأتي الحضور، ويكمن في الانتباه والاهتمام ويكون جل تركيزك واستماعك مع من تتعامل معهم فقد تجد من بين أدق التفاصيل ما يساعدك.

إن الثقة والحزم من أهم ما تتمتع به الشخصية ذات الكاريزما وتأتي الثقة من توسيع الإدراك بالمعرفة والاطلاع على كل حديث ومواكب للوقت وبتطوير مهارة التحدث أمام الجمهور يعزز الثقة بالنفس.

أما الحزم فهو احتياج لنقل الرغبات والاحتياجات مع احترام رغبات واحتياجات الآخرين فعند الحزم تظهر هذه الرغبات أو تفرض ويكون فرضها بكل لطف واحترام وكرم، بعدها يأتي الذكاء العاطفي، فيتفهم صاحب الكاريزما عواطفه وعواطف من حوله وبالتالي يتعامل بهدوء مع من هم حوله تحت أي ضغط وتتطور تلك السمة بالسيطرة على العواطف وقت التوتر والغضب، فالمراقبة الواعية للمشاعر تكسب مزيداً من الذكاء العاطفي. 

ولمساعدة الآخرين بالشعور بالرضا يخلق بيئة إيجابية، عالية تجذب الآخرين بشكلٍ طبيعي ويكون ذلك بتقديم المساعدة والخبرة كلما احتاجوا إليها، والتواضع وإظهار الامتنان والابتسامة بلطف أجمل ما يقدمه من أراد التمتع بالكاريزما.

وكل ما سبق يا أحبة مجتمعاً قد يكسب شخصية ذات كاريزما متميزة، فعلى الرغم من أن الكاريزما قد توجد بوصفها صفة طبيعية أو مورثة إلاّ أن الالتزام مما ورد سابقاً من مهارات له الأثر البالغ في تطوير وتقوية الكاريزما، فمن أخذها، بإصرار وعزيمة نال ما يتمنى وعلى قدر العزائم تأتي الكاريزما.