الأسباب:
لا يوجد سبب محدد ومعروف لالتهاب الفقار اللاصق، على الرغم من وجود عوامل وراثية، على وجه الخصوص، الأشخاص الذين لديهم جين يسمى HLA-B27 معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بالتهاب الفقار اللاصق.
الأعراض:
أكثر الأعراض شيوعاً هو ألم أسفل الظهر، هذا الألم عادة له مواصفات معينة منها:
- يبدأ عادة قبل سن 45
- يأتي ببطء وبالتدريج
- يدوم أكثر من 3 أشهر
- يصبح الألم أسوأ بعد فترة من الراحة، مثلاً بعد الاستيقاظ من النوم في الصباح
- يتحسن الألم بعد الحركة
وتجدر الإشارة إلى أنه قد يصبح الظهر أقل مرونة مما يجعل من الصعب القيام ببعض الحركات مثل الانحناء إلى الأمام لارتداء الجوارب أو الأحذية.
إن التهاب الفقار اللاصق قد تصاحبه أعراض أخرى منها:
- ألم أو التهاب في المفاصل الأخرى، مثل الوركين أو الكتفين.
- ألم أو انتفاخ في أجزاء أخرى من الجسم، مثل المرفقين أو الكعبين أو الضلوع.
- الشعور بالتعب وعدم الراحة.
- التهاب جزء من العين يسمى "التهاب القزحية" ويسبب ألماً في العين وعدم وضوح الرؤية.
- مشاكل في الحبل الشوكي، حيث تكون العظام والفقرات رقيقة مما يجعلها قابلة للكسر بسهولة مما يؤدي إلى إصابة الحبل الشوكي والأعصاب التي تمر عبر العمود الفقري.
- مشاكل في التنفس، حيث يعاني بعض الناس من تصلب بين الضلوع والعمود الفقري، مما يجعل من الصعب التنفس بعمق وممارسة الرياضة بشكل طبيعي.
- مشاكل في الشريان الأورطي، حيث من الممكن أن يتضخم الشريان الأورطي الملتهب لدرجة أنه يشوه شكل الصمام الأبهري في القلب، مما يؤثر على وظيفته.
التشخيص:
يتم التشخيص عن طريق التاريخ الشخصي والمرضي للمصاب، بالإضافة إلى الفحص السريري لاختبار نطاق الحركة في العمود الفقري وللبحث عن أماكن الألم وغيرها من الاختبارات حسب الحالة.
وقد يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات الإضافية، التي قد تساعد في التشخيص منها الأشعة السينية، والرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى فحوصات الدم المخبرية حسب ما تقتضي الحالة.
العلاج:
يعتمد العلاج على الأعراض ومدى خطورة وتطور الحالة، حيث أن الهدف من العلاج هو تخفيف الأعراض ومساعدة المصاب على القيام بالأنشطة اليومية ومنع المضاعفات.
ومن الطرق العلاجية كالتالي:
1- العلاج الطبيعي وممارسة تمارين الإطالة والتمارين الخفيفة لتقوية العضلات، بالإضافة إلى تمارين معينة يقترحها المعالج الفيزيائي.
2- استخدام بعض الأدوية التي قد تخفف من الألم أو تساعد في علاج الأعراض، وقد تمنع التهاب الفقار اللاصق من التفاقم والتطور.
3- الجراحة قد تساعد بعض الأشخاص المصابين بالتهاب الفقار اللاصق الحاد، على سبيل المثال: يخضع بعض الأشخاص لجراحة استبدال مفصل الورك لاستبدال المفصل التالف.
نصائح عامة:
إلى جانب زيارة الطبيب بانتظام وتناول الأدوية على النحو الموصوف، هذه بعض النصائح والإرشادات التي يمكن القيام بها لمساعدة المصاب والتخفيف عن الأعراض:
- ممارسة التمارين حيث أنها تساهم في تخفيف الألم والحفاظ على المرونة وتحسين الوضعية وحركة الجسم.
- استخدام الضمادات أو الكمادات الدافئة أو الباردة، حيث من الممكن استخدام الحرارة على المفاصل المتيبسة والعضلات المشدودة مما يؤدي إلى تخفيف الألم، وكذلك يمكن وضع الثلج أو الضمادات الباردة على المناطق الملتهبة لتقليل التورم.
- الامتناع عن التدخين، حيث أن التدخين مضر بالصحة بشكل عام، وقد يخلق مشاكل إضافية للأشخاص المصابين بالتهاب الفقار اللاصق، بما في ذلك مشاكل في التنفس.
- تغيير نمط الحياة والتدرب على الوضعيات الصحيحة للوقوف والجلوس لتجنب بعض المشاكل المرتبطة بالتهاب الفقار اللاصق.