صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، في حفل جائزة الشيخ سلطان لطاقات الشباب، 2019م.
يوجّه صاحب السمو حاكم الشارقة رسائل هامة إلى الشباب، وسموه في معرض إحدى المناسبات الهامة التي تم ابتكارها لتشجيع شباب اليوم ورجال ونساء الغد، هذه الرسائل التي ترسّخ وتبيّن أهم طرائق بناء الشخصية والمستقبل، وتنمية المجتمعات، وهي ثلاثية لضمان استمرار تطور الوطن، والارتقاء بأبنائه وبناته، ومواصلة طريق الحضارة والتقدم.
يبدأ سموه بالتأكيد على أن الدعم والتشجيع هو للمتميزين، وهي دعوة لكل الأفراد من أبناء الوطن للحرص على التعليم والتعلم والتطور في مختلف المجالات.
هي دعوة مفتوحة للجميع، وذلك تماشياً مع التوجيهات التربوية والمجتمعية لصاحب السمو حاكم الشارقة، وقائد النهضة العلمية والتنموية الكبرى في الإمارة الباسمة.
دعوة التميز شملت كل الأفراد، لأن سموه يعلم تمام العلم أن المواهب والفروقات بين الأفراد موجودة، ويجب أن تُسخّر لمصلحة الوطن، فيجب أن يكون لدينا كل المجالات، والاهتمام بهم هو الرسالة الواضحة للجميع، لا تفضيل لمجال على الآخر، والوطن يحتاج إلى سواعد جميع أبنائه وبناته، يعملون ويقدمون في كل الحقول والتخصصات.
خلال كلمة سموه، ونصيحته الأبوية وتوجيهه السديد، يحرص كقائدٍ وموجه، على نجاح كافة الأفراد، وذلك من خلال حثّهم على ولوج المجالات المناسبة والتخصصات التي تتوافق مع ما يحبونه، ويجدون أنفسهم فيه، وفقاً لقدراتهم العملية والعقلية.
هذا هو سرّ النجاح والتميز الذي يود صاحب السمو حاكم الشارقة من أبنائه وبناته أن يعلمونه، العمل في مجال يحبه الإنسان، ويناسبه، هو ما يحقق له النجاح، والتفوق، والتطور والابتكار والتقدم، وبذلك يكون قد أدى الأدوار المأمولة منه، وأرضى نفسه ولم يرهقها، وقدّم الكثير لبلاده.
يوّد صاحب السمو حاكم الشارقة أن يلفت نظر أبناءه إلى أن النبوغ، وتقديم الجديد العبقري، هو الذي يصنع الفارق للفرد، ولذلك يجب التأني في اختيار التخصص المحدد في الحياة، فالنجاح موجود في كل مجال.
الوطن يحتاج كافة الأفراد، ولكن عليهم الاختيار الصحيح، حتى الوصول إلى مرحلة التميز، وهي أفضل مراتب الرضا عن النفس، في خدمة الأهل والمجتمع والوطن.