جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

الشارقة... وقفة إنسانية دائمة لمساعدة اللاجئين

17 يونيو 2021 / 11:32 AM
هذه الإمارة اختارت أن تقف إلى جانب ضحايا الصراعات والحروب والكوارث والفقر، وأن تقف دوماً إلى جانب المستضعفين أصحاب الحقوق المنتهكة.
قد يتساءل البعض ما الفائدة من تحسين ظروف اللاجئين والنازحين، بينما تستمر الحروب والنزاعات في تهجير المزيد من البشر كل يوم، نحن نقول: "إن الحروب وأعمال العنف التي تعرّض حياة الأبرياء للخطر مُدانةٌ بلا شك، ولكن هذه الحروب لم تنتهِ يوماً على امتداد التاريخ، ولن تنتهي، ومع ذلك فإن واجبنا يطالبنا بالتخفيف من نتائجها من خلال أعمال تنفع الضحايا الأبرياء، وتوفر لهم ما أمكن من أسباب الحياة الكريمة".

صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يلقي كلمة في حفل إعلان الفائز بجائزة الشارقة الدولية لمناصرة ودعم اللاجئين، الدورة الرابعة، أغسطس 2020م

ويُعلن صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال مخاطبته قيادات العالم من العاملين في مجال مناصرة ودعم اللاجئين، عن برنامج إمارة الشارقة الواضح، واستراتيجيتها الإنسانية، في أن تكون الإمارة إضافةً حقيقيةً لوقف معاناة الضحايا الذين تتأثر حياتهم اليومية، كأناسٍ عاديين بالصراعات بمختلف أنواعها، والحروب مختلفة الأسباب، والكوارث الطبيعية، والفقر، وغيرهم من الذين تضيع حقوقهم، هذه الاستراتيجية هي ما تجعل للشارقة مكانةً خاصة تأخذ فيها الإنسانية أبعادها الكاملة الحقيقية.

وخلال حديث سموه، يجيب صاحب السمو حاكم الشارقة عن تساؤل هام، ربما يكون أحد أسباب تفاقم مشاكل هؤلاء الناس، والذين ينتشرون في مختلف الدول والمجتمعات، هذا التساؤل المرتبط بالجهود الإنسانية في دعم اللاجئين والنازحين، يعتبره البعض دافعاً لعدم جدوى مواصلة الجهود والدعم والمساندة.

ويُقدم صاحب السمو حاكم الشارقة، في إجابة هذا التساؤل رؤيةً مختلفةً، وإجابةً تدعو إلى مزيدٍ من الخير ومساعدة الناس، وتفتحُ أبواباً متعددة من المساعدات الإنسانية، مما يسهمُ في حلّ مشكلات هؤلاء النازحين واللاجئين في مختلف أنحاء العالم.

وتستند الإجابة على براهين وأدلة مقنعة هدفها الأوحد هو مواصلة الجهود الإنسانية، والتعاون والتراحم والتكافل، برغم أن الحروب لم تنتهِ من التاريخ البشري، ولن تنتهِي، ولا يوجد ضمانٌ على ذلك، بل على العكس هناك إدانةٌ لهذه الكوارث التي تحيلُ حياة الأفراد المستقرة إلى نزوح وهجرة، ليتخذ الإنسان لقب "لاجئ" وبالتالي يحتاج إلى المساعدة المستمرة، وإلى وقفة أخيه الإنسان.

ويقول صاحب السمو حاكم الشارقة: "إن وقفة الإمارة الإنسانية مع ضحايا الحروب ومختلف المشكلات التي يتسبب بها الإنسان ضد أخيه الإنسان، أو الطبيعة، هي وقفةٌ طبيعيةٌ. وقفةٌ تهدف إلى المساهمة في العناية بهؤلاء الضحايا، وإلى تفجير طاقات الخيرّين من أفراد المجتمع، وكذلك المؤسسات المختلفة في كافة أرجاء العالم، للقيام بدورٍ مهم للتخفيف عن المتضررين، ومعالجة أسباب عودتهم إلى مجتمعاتهم الطبيعية، مع ضمان الحياة الكريمة لهم.

إن الشارقة، بنظرتها الثاقبة الخيّرة الدائمة، تثبتُ للعالم، يوماً بعد يوم، أن البرنامج الإنساني الحقيقي هو طريقها، وأن الجهود الإنسانية لن تتوقف، وكلها لخير الإنسان، من الشارقة وإلى كل مكان.
حول المؤلف
June 17, 2021 / 11:32 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.