إذا كانت صحة المرضعة جيدة بشكل عام وتتبع نظاماً غذائياً متوازناً يشتمل على اللحوم والأسماك ، فربما لا تحتاج إلى تناول مكملات الفيتامينات أثناء الرضاعة الطبيعية، لكن يجب التأكد من استهلاك كمية كافية من الكالسيوم، وفيتامين "دال" عن طريق النظام الغذائي، وفي حال عدم استيفاء المتطلبات اليومية للفيتامينات والمعادن، فمن الممكن تناول المكملات والفيتامينات على هيئة أقراص.
فيتامين ب 12:
تحتاج النساء اللائي يتمتعن بصحة جيدة، ولكن يتبعن نظاماً غذائياً نباتياً (أي لا يأكلن اللحوم الحمراء، أو الدجاج أو الأسماك أو البيض أو منتجات الألبان أو أي منتجات حيوانية أخرى) إلى تناول مكمل فيتامين يحتوي على فيتامين ب 12، حيث تحتوي معظم الفيتامينات المتعددة المتاحة تجارياً على جرعة مناسبة من B12.
الكالسيوم:
ينصح بعض الأطباء أن تستهلك جميع النساء ما لا يقل عن 1000 مجم من الكالسيوم، قبل الحمل وكذلك أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، وأن المصادر الأساسية للكالسيوم في النظام الغذائي هي الحليب ومنتجات الألبان الأخرى، مثل جبن الكوتج ، الزبادي ، وكذلك الخضار الخضراء مثل السبانخ، وإذا لم يكن من الممكن تناول ما يكفي من الحليب، أو الأطعمة الأخرى التي تحتوي على الكالسيوم، فمن الممكن تناول مكملات الكالسيوم.
فيتامين "دال":
يعتمد امتصاص الكالسيوم على وجود مستوى كافٍ من فيتامين "دال"، تحتاج كل من النساء المرضعات وغير المرضعات ما يقدر بنحو 600 وحدة دولية (15 ميكروغراماً) يومياً من فيتامين "دال"، حيث يعتبر الحليب المدعم بفيتامين دال مصدراً جيداً له ، ويمكن أيضاً توفير فيتامين دال عن طريق مكمل فيتامين دال وحده، أو مكمل الكالسيوم بالإضافة إلى فيتامين د.
وتوصي الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (AAP) بأن يتلقى جميع الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية مكملًا يوميًا من فيتامين د بمقدار 400 وحدة دولية (10 ميكروغرام) يوميًا ، بدءًا من الولادة مباشرة ، وذلك لأن حليب الثدي يحتوي على نسبة منخفضة من فيتامين "دال"، حتى لو كانت الأم تحصل على الكمية الموصى بها من فيتامين د (600 وحدة دولية أو 15 ميكروغرامًا يوميًا) من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية.
وعلى الرغم من أن فيتامين "دال" يمكن أن يصنع أيضاً في الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس ، إلا أن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال توصي بتجنب تعريض الرضع لأشعة الشمس المباشرة لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل، وكذلك يمكنك شراء قطرات فيتامين د السائلة للأطفال من الصيدلية، واستشارة الطبيب عن الجرعة المناسبة لكل عمر.
الحديد:
إن نقص الحديد هو السبب الأكثر شيوعاً لفقر الدم ، وعادة تحتاج النساء المصابات بفقر الدم بعد الولادة إلى مكملات الحديد، حيث يمكن توفير ذلك عن طريق مكمل الحديد المتاح دون وصفة طبية، أو بوصفة طبية أو عن طريق تناول مكمل متعدد الفيتامينات قبل الولادة، ولكن يجب استشارة الطبيب إذا تستدعي الحاجة إلى مزيد من الحديد، وكذلك حول النوع والجرعة الأنسب.
اليود:
توصي جمعية الغدة الدرقية الأميركية (ATA) المرضعات بتناول مكمل غذائي يومي متعدد الفيتامينات أو مكمل قبل الولادة يومياً، والذي يحتوي على 150 ميكروغراماً من اليود، بالإضافة إلى استخدام ملح الطعام المدعم باليود، وتستند هذه التوصيات على البديل الغذائي الموصى به من اليود للنساء المرضعات، وهو 290 ميكروغراماً في اليوم.
كما أن عوامل الخطر الرئيسية لنقص اليود هي اتباع نظام غذائي لا يحتوي على الملح المعالج باليود أو منتجات الألبان، وقد يتفاقم نقص اليود الغذائي بسبب التدخين، ونقص الحديد وتناول الأطعمة التي تتداخل مع إنتاج هرمونات الغدة الدرقية (المعروفة باسم goitrogens)، بما في ذلك براعم بروكسل واللفت والملفوف والقرنبيط والبروكلي.
أوميغا 3:
توصي بعض الجمعيات الطبية إلى أن تتناول الأمهات المرضعات ما يقارب 200 إلى 300 مجم من أحماض أوميغا 3 الدهنية يومياً، ويمكن تلبية هذه الحاجة بتناول حصة إلى حصتين من الأسماك أسبوعياً مثل الرنجة، أو التونة الخفيفة المعلبة أو السلمون، ولتقليل التعرض للزئبق، يجب على الأمهات تجنب الأسماك المفترسة، مثل سمك القرش أو سمك أبو سيف، أو سمك الماكريل أو سمك القرميد، والتي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق.