جار التحميل...

°C,

الشفة المشقوقة والشق الحلقي

تعد الشفة المشقوقة (الشفة الأرنبية) والشق الحلقي (الحنك المشقوق) من أنواع العيوب الخلقية الأكثر شيوعاً لدى حديثي الولادة، وهي عبارة عن فتحات أو انشقاقات في الشفة العليا أو الحنك (سقف الفم)، ويمكن أن يولد الطفل بإحدى هاتين الحالتين أو بكليهما، وقد ترتبط هذه العيوب الخلقية أيضاً بالعديد من الحالات أو المتلازمات الوراثية.
الأسباب:

تحدث الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق عندما لا تلتحم أنسجة وجه الطفل وفمه بشكل صحيح، وعادة تلتحم الأنسجة التي تتكون منها الشفة والحنك معاً في الشهرين الثاني والثالث من الحمل، لكن في الأطفال الذين يعانون من الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق، لا يحدث الالتحام أبداً أو يحدث جزئيًا فقط.

ويعتقد الباحثون أن معظم حالات الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق ناتجة عن تفاعل عوامل وراثية وبيئية، لكن في كثير من الأحيان لا يتم اكتشاف السبب المحدد.
وهناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية إصابة الطفل بالشفة المشقوقة والحنك المشقوق، منها:
1-تاريخ عائلي للشفة الأرنبية أو الحنك المشقوق.
2-التعرض لمواد معينة أثناء الحمل مثل السجائر أو الكحول أو أدوية معينة.
3-الإصابة بمرض السكري.
4-السمنة أثناء الحمل.

الأعراض والمضاعفات:

قد يعاني بعض الأطفال الذين يعانون من الشفة الأرنبية من شق صغير في شفتهم العليا والبعض الآخر لديه فتحة أو ثقب أكبر يصل إلى أسفل أنفه، وكذلك يمكن أن يكون الحنك المشقوق في الجزء الأمامي أو الخلفي من سقف الفم، على أحد الجانبين أو كلاهما.
ويمكن للأطفال الذين يعانون من هذه العيوب الخلقية أن يواجهوا بعض الصعوبات والمضاعفات منها: 
1- صعوبة في الرضاعة.
2-صعوبة في البلع، مع احتمال خروج السوائل أو الأطعمة من الأنف.
3- مشاكل الأسنان، إذا امتد الشق خلال اللثة العلوية فقد يتأثر نمو الأسنان.
4-التهابات الأذن المزمنة وفقدان السمع.
5- مشاكل اجتماعية وعاطفية وسلوكية بسبب الاختلافات في المظهر
6-صعوبة في الكلام نظراً لاستخدام الحنك في تكوين الأصوات، ويمكن أن يتأثر تطور الكلام الطبيعي.
 
التشخيص:

تُلاحظ معظم حالات الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق فور الولادة ولا تتطلب اختبارات خاصة للتشخيص. 
وفي بعض الحالات، يمكن رؤية الشفة الأرنبية على الموجات فوق الصوتية (السونار)، لكن من الصعب رؤية الحنك المشقوق. 
وإذا أظهرت الموجات فوق الصوتية أن الطفل يعاني من شفة مشقوقة أو حنك مشقوق، فسيقوم المختص الذي يجري الموجات فوق الصوتية بفحص الطفل بحثاً عن عيوب خلقية أخرى، كما قد يقترح الطبيب إجراء فحوصات أخرى للتحقق من وجود مشاكل أو عيوب في جينات الجنين، مثل أخذ عينة من السائل الأمنيوسي من الرحم.
.
الوقاية:

إن العديد من حالات الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق لا يمكن منعها، لكن من الممكن اتباع بعض الإرشادات التي من الممكن أن تقلل من احتمالية الإصابة، منها:
1-الاستشارة الجينية والوراثية عند وجود تاريخ عائلي من الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق، فمن الممكن استشارة الطبيب أو المختص في الجينات لعمل فحوصات وتحديد مدى خطورة إنجاب طفل مصاب بهذه العيوب الخلقية.
2- تناول الفيتامينات عند التخطيط للحمل بعد استشارة الطبيب مثل الفوليك أسيد.
3- عدم استخدام التبغ أو الكحول أثناء الحمل. 
4- استشارة الطبيب عن أدوية الأمراض المزمنة التي تتناولها المرأة، والتي قد تسبب تشوهات للجنين واحتمالية تبدليها إلى انواع أخرى

العلاج:

في معظم الأحيان، يمكن للجراحة إصلاح الشفة الأرنبية وشق سقف الحلق، فبالنسبة للشفة الأرنبية، يقوم الأطباء عادة بإجراء الجراحة في الأشهر القليلة الأولى من حياة الطفل، أو على الأقل قبل أن يبلغ الطفل عامه الأول، وبالنسبة للحنك المشقوق، يجب على الأطباء إجراء الجراحة قبل بلوغ الطفل 18 شهراً، لكن توقيت الجراحة يختلف من طفل لآخر، وقد يحتاج بعض الأطفال إلى أكثر من عملية جراحية واحدة.
وقد يوصي الطبيب بعلاج إضافي للمضاعفات والتي قد تشمل: 
1-علاج النطق لتصحيح صعوبة الكلام.
2- التعديلات التقويمية للأسنان مثل تقويم الأسنان.
3- زيارة دورية لطبيب أسنان الأطفال لمراقبة نمو الأسنان وصحة الفم منذ سن مبكرة.
4-مراقبة وعلاج التهابات الأذن والتي قد تشمل أنابيب الأذن.
5- أجهزة السمع أو غيرها من الأجهزة المساعدة للطفل المصاب بفقدان السمع.
6-العلاج مع طبيب نفساني لمساعدة الطفل على التعامل مع ضغوط الإجراءات الطبية المتكررة أو أي مخاوف أخرى.

August 22, 2021 / 6:30 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.