جار التحميل...

°C,

كيف تحافظ على صحتك في رمضان "الجزء الثاني"

مع استقبالنا لشهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات، قد تترافق معه بعض المشكلات الصحية الناتجة عن أسلوب الحياة غير الصحي أو عدم معرفة الشخص للطريقة الصحيحة لتناول أدويته، خصوصاً في فترة الصيام الطويلة وضرورة تغيير أوقات تناولها وتغيير الجرعات.
وفي هذه المقالة سنتطرق إلى بعض المواضيع المهمة لأصحاب مرض السكري بما يُعينهم على الصيام بيسر وبدون مشقة. 

1-تنظيم أدوية مرضى السكري خلال شهر رمضان:


بعض مرضى السكري قد يتناولون نوعاً من الأدوية وبجرعات متكررة خلال اليوم، وكما نعلم فإن ساعات الصيام قد تمتد إلى أكثر من 14 ساعة مما يغير من أوقات تناول الدواء، لذلك من المهم استشارة الطبيب عن الطريقة الصحيحة لتناول الأدوية في رمضان خاصة تلك التي تحتاج إلى جرعات متكررة، فمن الممكن أن يتم تقليل بعض الجرعات أو تقليل تكرارها خلال اليوم.

وننصح كذلك بضرورة عمل الفحوصات الشاملة حتى يتسنى للطبيب وضع الخطة العلاجية خلال شهر رمضان، مما يسهل على الفرد تناول أدويته بشكل آمن وفعال وتجنب المضاعفات، أو الأعراض خلال نهار رمضان حتى يتسنى للفرد الصوم بيسر من دون مشقة. 

وهناك بعض الأشخاص المصابين بمرض السكري والذي لم تتم السيطرة عليه، فيعانون إما من ارتفاع شديد في مستوى السكر في الدم، أو انخفاضه بشكل متكرر، مما قد يمنعهم من الصيام، حيث يصعب عليهم الصوم لفترات طويلة، أو قد يحتاجون لأخذ الأدوية خلال نهار رمضان، لذلك ننصح باستشارة الطبيب عن المقدرة على الصيام خلال شهر رمضان وإذا لا توجد خطورة على صحة الفرد عند الصوم لفترات طويلة.

2- التغذية المناسبة لمرضى السكر في رمضان:

إن شهر رمضان الفضيل مرتبط عند البعض بالموائد الغنية بمختلف الأطعمة والحلويات الرمضانية، حيث يكثر البعض من تناول هذه الحلويات، مما قد يؤدي إلى نتائج سلبية مثل تقلبات في مستوى السكر في الدم، عند الأفراد المصابين بمرض السكري، وكذلك زيادة في الوزن، والذي قد يؤثر سلباً على كيفية التحكم والحفاظ على مستويات السكر في المستوى الطبيعي.

 ولذلك ننصح مرضى السكري باتباع نظام غذائي صحي عالي البروتين ومنخفض الكربوهيدرات، وتجنب الأطعمة المقلية الدسمة، وكذلك تجنب الحلويات، أو تناولها بكمية قليلة جداً، وبشكل غير متكرر في حالة الرغبة في تناولها، مع الحرص على قياس نسبة السكر في الدم، قبل تناول الطعام وبعده بساعتين.

ويجب الحرص على تناول الأدوية بانتظام بالجرعات التي حددها الطبيب خلال شهر رمضان، وكذلك قياس نسبة السكر في الدم أكثر من مرة في اليوم حسب إرشادات الطبيب لأخذ فكرة عن مستوى السكر خلال اليوم، وما إذا كان هناك ارتفاع شديد أو انخفاض شديد في السكر، مما قد يجبر الصائم على كسر صيامه حسب إرشادات الطبيب. 

3- انخفاض السكر في الدم عند مرضى السكري خلال شهر رمضان: 

إن انخفاض السكر في الدم هو مشكلة شائعة عند المصابين بمرض السكري، خاصة عند أولئك الذين يتناولون أدوية معينة لمرض السكر، والتي قد تؤدي إلى انخفاض السكر بشكل كبير، أو عند مستخدمي إبر الأنسولين.

 ويتم تعريف انخفاض نسبة السكر "الجلوكوز" في الدم على أنّه مستواه في الدم أقل من 70 ملغ/ ديسيلتر، ومن ناحية أخرى قد يعاني المصاب بمرض السكري من أعراض انخفاض نسبة السكر في الدم عند مستويات أعلى قليلاً، مما ذكر خاصةً إذا كانت مستويات السكر في الدم عالية جداً لفتراتٍ طويلةٍ من زمن.
ويحدث انخفاض نسبة السكر في الدم عند الشخص المصاب بالسكري، لأسباب معينة منها أخذ جرعة كبيرة من الأنسولين، أو أحد أدوية السكري التي تؤخذ عن طريق الفم، أو عند عدم تناول كمية كافية من الطعام، أو عند ممارسة تمارين رياضية قوية دون تناول وجبة. 

وهناك مجموعة من الأعراض التي قد تدل على انخفاض السكر بالدم منها: الشحوب، والتعرق أو الشعور بالتعب، والخفقان، والرعشة، والشعور بالجوع، والعصبية أو الارتباك، والتشنج أو فقدان الوعي، أو عدم وضوح الرؤية.

وغالباً، ما يعالج هبوط السكر في الدم بنجاح مع التغييرات الغذائية، حيث من الممكن تجنب هبوط السكر عن طريق اتباع نظام غذائي عالي البروتينات ومنخفض في الكربوهيدرات، وكذلك يُوصى باستخدام نظام غذائي عالي الألياف.

 وينصح كذلك بالتحقق من مستوى السكر في الدم خاصة في فترة الصيام وعند الإحساس بالأعراض التي تم ذكرها سابقاً، أو قبل ممارسة الرياضة، وفي حال تكرار هبوط السكر في الدم يجب مراجعة الطبيب للتأكد من الأسباب التي أدت إليه ومعالجتها.

وفي حال الاشتباه بانخفاض السكر في الدم من الضروري قياس نسبته في أقرب وقت ممكن، ويتم عادة باستخدام جهاز السكري المنزلي في حال توافره، ومن ثم البدء في العلاج اللازم.

وبالنسبة للعلاج المبدئي لانخفاض السكر في الدم في حال إذا كان المريض واعياً وقادراً على الشرب والبلع بأمان فيجب إعطاؤه كربوهيدرات سريعة الامتصاص، على سبيل المثال: عصير فاكهة، أو ملعقة صغيرة من العسل، أو شرب الماء مع وضع السكر فيه، ثم يتم فحص مستوى السكر في الدم ﺑﻌﺪ 10 إﻟﻰ 15 دﻗﻴﻘﺔ، وتكرار العملية حتى يصل مستوى السكر إلى المستوى الطبيعي، وعند تحسن الأعراض، ومن ثم يجب تناول وجبة خفيفة إن أمكن. 

أما في حال عدم الوصول إلى المستوى الطبيعي للسكر حتى بعد عمل الإجراءات اللازمة، فيجب أخذ المريض إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي. 

وفي حال، كان المريض غير واعٍ، أو غير قادرٍ على البلع، فيجب أخذه إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم، وتلقي جرعة من الجلوكوز بالوريد وغيرها من العلاجات اللازمة.
 
April 18, 2021 / 9:27 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.