جار التحميل...

°C,

كيف تحافظ على صحتك في رمضان "الجزء الأول"

ها نحن نستعد لاستقبال شهر رمضان الكريم أعاده الله علينا وعليكم باليمن والبركات، فهذا الشهر الفضيل شهر العبادات والطاعات، بالإضافة إلى أنه شهر ضبط النفس وإعادة النظر في العادات المتعلقة بالصحة العامة، فيجب علينا المداومة على العادات الصحية الإيجابية، ومحاولة الابتعاد عن العادات السلبية والتي لها أثر كبير على صحة الفرد.
في هذه المقالة سنتطرق إلى بعض المواضيع المهمة والتي لها أهمية أكبر في شهر رمضان الفضيل.

1-الوزن والسمنة:


إن شهر رمضان يعتبر فرصة ذهبية للتخلص من الوزن الزائد والسمنة، خاصة أن الصيام لما لا يقل عن 14 ساعة يومياً له تأثير كبير في انقاص الوزن، وعلى الصحة بشكل عام ، وكذلك في هذا الشهر تكون الأطعمة الدسمة والحلويات الرمضانية جزءاً من مائدة الإفطار وقد يسبب ذلك زيادة في الوزن عند بعض الأشخاص.

 لذلك لتجنب الوزن الزائد وللتخلص منه، ينصح باتباع نظام غذائي صحي متكامل مع التقليل من النشويات، والكربوهيدرات والإكثار من البروتينات والألياف، وكذلك شرب الماء بكميات كافية وممارسة الرياضة بانتظام، ومن الممكن أيضا استشارة أخصائي التغذية في عمل جدول حمية غذائية أو استشارة طبيب العائلة بالطرق المساعدة في التخلص من الوزن الزائد.


2-رمضان وأزمة كورونا:


ترتبط بشهر رمضان بعض العادات والتقاليد المتوارثة منذ زمن أجدادنا وآبائنا، ولكن في ظل الظروف الحالية ومع انتشار فيروس كورونا، فقد يختلف استقبالنا لهذا الشهر بما يتلاءم مع الظروف التي نمر بها، لذا علينا أن نتيقن، أنه مهما تغيرت الظروف وتغيرت العادات، سيظل شهر رمضان المبارك كما عهدناه، شهر الروحانية والعبادات وشهر عتق الرقاب من النار، لذلك علينا أن نستحضر عظمة هذا الشهر وفضائله بعيداً عن السلبية والتغيرات التي طرأت على العالم من جراء فيروس كورونا.

فيما يلي مجموعة من الإرشادات التي تعين على استقبال الشهر الفضيل بطريقة صحيحة في ظل انتشار هذا الوباء، وكذلك لتجنب انتقال الفيروس من شخص لآخر والتقليل من انتشاره، وهي كالتالي:

-ارتداء الكمام عند الخروج من المنزل مع المحافظة على التباعد الجسدي.
-شراء المواد الأساسية واللازمة ذات القيمة الغذائية العالية والحرص على قراءة تاريخ الانتهاء على العبوة والابتعاد عن تكديس المشتريات.
-توجيه العمالة المساعدة في المنزل بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية عند تعاملهم مع أشخاص من خارج المنزل خاصة عند استلام بضائع من خدمة التوصيل.
-تجنب التجمعات سواء داخل المنزل أو في الخيام والمجالس الرمضانية والاكتفاء بالإفطار مع الأهل المتواجدين في المنزل، وفي حال الرغبة في زيارة الأهل، من الممكن زيارتهم، بحيث يكون عدد المتواجدين 5 أشخاص في مكان واحد وتجنب زيارة كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة.
-يفضل تجنب تبادل الأطعمة مع الأشخاص خارج المنزل، وفي حال استلام الطعام يفضل أن يكون في أوعية مناسبة محكمة الإغلاق والتي تصلح للاستخدام لمرة واحدة.
-يفضل عدم توزيع الطعام للمحتاجين إلا من خلال الجمعيات الخيرية.
-تناول الطعام الصحي وشرب كمية كافية من الماء مع الحرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم.


3-التغذية السليمة في رمضان:

خلال شهر رمضان الفضيل، تتواجد الكثير من الأطعمة الدسمة والحلويات الرمضانية المتنوعة على مائدة الطعام، لذلك يجب على الفرد التحكم في نوع الأطعمة التي يتناولها وكميتها، حتى يتمكن من الصوم بسهولة ويسر دون أي تأثيرات سلبية على الصحة من جراء تناول الأطعمة غير المفيدة.
فيما يلي بعض النصائح الغذائية والتي قد تعين الفرد على الاختيار الصحيح للأطعمة:

-ننصح بالابتعاد عن تناول المخللات أو الأطعمة المليئة بالبهارات أو التوابل أو الملح.

-تناول الأطعمة المشوية والتقليل من الأطعمة المقلية.

-الإكثار من تناول الخضروات والفواكه والتقليل من الحلويات والسكريات.

-تجنب الإفراط في تناول الطعام عند الفطور والأكل ببطء واعتدال للتقليل من الشعور بالتخمة والخمول.

-تقسيم الطعام على 3 إلى 5 وجبات صغيرة لتفادي عسر الهضم والتخمة وحرقان المعدة.

-عدم الإفراط في تناول القهوة، وخصوصاً في الأوقات المتأخرة واتباع التقليل التدريجي أو التخفيف من تناولها.

ابدأ إفطارك بالرطب أو التمر واللبن لتهيئة المعدة للطعام ولتجنب عسر الهضم. 

والجدير بالذكر بأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفطر على رطبات فإن لم يكن فعلى تمرات، ذلك لأن الرطب يستحب تناوله على الفطور لاحتوائه على نسبة عالية من السوائل ونسبة بسيطة من السكريات والألياف، لذلك يعتبر مناسب لتهيئة المعدة عند الفطور.

 أما بالنسبة للتمر فيحتوي على نسبة أقل من السوائل لكن يحتوي أيضاً على نسبة أعلى من السكريات والألياف لذلك فهو مناسب للسحور لإعطاء طاقة أكبر والتقليل من الشعور بالجوع خلال فترة الصيام.
   

4-التدخين:

يمكن أن يمثل الإقلاع عن التدخين تحدياً كبيراً للبعض، فليس بالأمر السهل أن يقلع الشخص عن التدخين خاصة إذا كان مدخناً لفترة طويلة من الزمن، لذلك يعتبر شهر رمضان الفضيل فرصة ذهبية لوضع خطة والبدء بالإقلاع عن التدخين، خصوصاً أن الشخص يمتنع عن التدخين خلال ساعات الصيام التي تتراوح بين 15 ساعة أو أكثر، بالتالي يستطيع الشخص الإقلاع عن التدخين التدريجي. 

ويمكن للإقلاع عن التدخين أن يحسن صحتك بشكل كبير، حتى لو كنت مدخناً لفترة طويلة، كما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الرئة والفشل الكلوي والسرطان.

ومن الممكن أن تبدأ في الإقلاع عن التدخين بمفردك، ومن الممكن أيضاً أن تستشير طبيبك لوضع خطة، حيث أن الحصول على المساعدة يزيد بشكل كبير من فرصك في الإقلاع عن التدخين بنجاح.

عندما تكون مستعدًا للإقلاع عن التدخين:


1- حدد تاريخ الإقلاع عن التدخين.
2-أخبر عائلتك وأصدقائك أنك تخطط للإقلاع عن التدخين للحصول على الدعم المعنوي.
3- قم بإزالة السجائر وأدوات التدخين من منزلك وسيارتك وعملك.
4- مارس الرياضة بانتظام.
5- حاول الابتعاد عن المدخنين والأماكن التي تجعلك ترغب في التدخين. 

أيها المدخن، تذكر دائماً ألاّ تستسلم، حتى لو بدأت بالتدخين مرة أخرى، فقد يستغرق معظم الناس بضع محاولات قبل أن ينجحوا في الإقلاع نهائياً عن التدخين.




April 11, 2021 / 9:00 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.