جار التحميل...

°C,

لماذا لا يزيد وزن طفلي؟ " الجزء الثاني"


من الطبيعي أن يزداد وزن الأطفال وينمون بسرعة أكبر من أي وقت آخر في حياتهم خلال فترة الرضاعة والطفولة، لكن بعض الأطفال لا يكتسبون وزناً بمعدل طبيعي، لأسباب مختلفة منها المتعلقة بالجينات، والولادة المبكرة أو بسبب نقص التغذية، والذي قد يحدث لأسباب متنوعة.
وفي المقالة السابقة ، تم التطرق إلى أسباب عدم اكتساب الطفل الوزن بشكل طبيعي، وفي هذه المقالة سنتحدث عن كيفية التشخيص والطرق العلاجية المتاحة.

كيفية التشخيص

عند وجود تباطؤ في زيادة وزن الطفل أو توقفه عن اكتساب الوزن، يجب محاولة تحديد السبب الأساسي وعلاجه، ولعل الخطوة الأولى والمهمة هي معرفة التاريخ الطبي الكامل للطفل، بالإضافة إلى الفحص السريري.

وعادة لن يحتاج معظم الأطفال إلى اختبارات الدم، أو اختبارات التصوير، لكن قد ينصح الطبيب بإجرائها في حالات معينة.

وهناك بعض المؤشرات التي قد تساعد في التشخيص منها:

● القيء أو الإسهال.
● تجنب الطفل للأطعمة ذات قوام معين (على سبيل المثال ، الصلبة أو المقرمشة)، والتي قد تكون علامة على وجود مشكلة في المضغ أو البلع.
● تجنب أنواع أو مجموعات من الأطعمة (مثل الحليب والقمح)، والتي يمكن أن تكون علامة على حساسية الطعام أو عدم تحمله.
● شرب كميات كبيرة من الحليب كامل الدسم، مما قد يؤدي إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
● اتباع نظام غذائي مقيد (على سبيل المثال ، نباتي ، خالي من اللاكتوز ، خالي من القمح أو الغلوتين).

وتجدر الإشارة إلى أن في بعض الحالات، قد يطلب الطبيب من (الوالدين) الاحتفاظ بسجل لكل ما يأكله الطفل ويشربه لبضعة أيام، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحديد ما إذا كان الطفل يأكل كمية كافية ومتنوعة من الطعام.

الطرق العلاجية


الهدف من العلاج هو تزويد الطفل بالتغذية الكافية حتى يتمكن من تعويض الوزن الطبيعي، وقد يتطلب ذلك تغييرات في نظام الطفل الغذائي، أو جدول التغذية أو بيئة التغذية، كما يعتمد نوع العلاج المطلوب على السبب الكامن وراء ضعف زيادة الوزن، وأي مشاكل طبية وشدة الحالة.
 
ويمكن التعامل مع معظم الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية خفيف إلى متوسط في المنزل بمساعدة الطبيب، وفي بعض الحالات يتم استشارة المتخصصين الآخرين (على سبيل المثال، أخصائي التغذية، الأخصائي الاجتماعي، أخصائي الأطفال ، الأخصائي النفسي).

وعادةً ما يتم إدخال الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد إلى المستشفى في البداية، بحيث يمكن مراقبة نظام الطفل الغذائي ووزنه عن كثب.

وتعتمد أفضل طريقة لزيادة السعرات الحرارية على عمر الطفل وحالته الصحية، حيث يجب تحديد التوصيات الفردية من قبل الطبيب أو أخصائي التغذية، وقد يُنصح بتناول مكمل متعدد الفيتامينات في بعض الحالات.

فيما يلي بعض الطرق التي قد تساعد الطفل في اكتساب الوزن:

1- زيادة عدد السعرات الحرارية في حليب الأطفال بإضافة كمية أقل من الماء إلى البودرة أو السائل المركز أو عن طريق إضافة مكملات السعرات الحرارية، لذلك من أجل سلامة الرضيع، يجب إجراء هذا العلاج تحت إشراف الطبيب أو أخصائي التغذية.

2-الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين صفر وأربعة أشهر يحتاجون إلى إطعامهم بشكل متكرر، عادة من 8 إلى 12 مرة في اليوم، كما قد يحتاج الأطفال الأكبر سنًا من 4 إلى 6 وجبات يوميًا.

3-عند الرضع الأكبر سنًا، يمكن زيادة السعرات الحرارية عن طريق إضافة حبوب الأرز إلى الأطعمة المهروسة.

4- وعند الأطفال الأكبر سنًا، يمكن زيادة السعرات الحرارية عن طريق إضافة الجبن أو الزبدة أو القشدة الحامضة إلى الخضار، أو باستخدام مشروبات الحليب الغنية بالسعرات الحرارية بدلاً من الحليب كامل الدسم.

5- تتوفر بدائل الحليب للأطفال الذين لا يستطيعون تحمل حليب الحيوانات، وتكون البدائل عبارة عن مستخلصات مشتقة من مصادر نباتية، تشمل حليب الصويا واللوز والأرز وجوز الهند.
 
6- الزبادي أو الروب خيار مغذي للأطفال الذين يعانون من ضعف في زيادة الوزن، ومن المهم قراءة ملصق حقائق التغذية للتأكد من احتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية والبروتين والكالسيوم، ويعتبر الزبادي اليوناني خيارًا جيدًا لأنه قد يحتوي على ما يصل إلى ضعف البروتين والسعرات الحرارية الموجودة في الزبادي العادي،كما يجب تجنب الزبادي قليل الدسم وخالي الدسم.

7- في مرحلة النمو واكتساب الوزن للوصول إلى الوزن الطبيعي تكون كمية السعرات الحرارية والبروتين الذي يأكله الطفل أكثر أهمية من مجموعة الأطعمة التي يتم تناولها، على سبيل المثال، إذا كان الطفل على استعداد لأكل قطع الدجاج والبيتزا لكنه رفض أكل الخضروات، فهذا التصرف مقبول في هذه المرحلة. 

8- في وقت الوجبة والوجبات الخفيفة، يجب تقديم الأطعمة الصلبة قبل السوائل، كما يجب اختيارعصير الفاكهة الطبيعي غير المحلى، وعدم الإفراط في تناوله على حساب الأطعمة الأخرى.

9- ينصح أن يتناول الطفل 3 وجبات رئيسية و3 وجبات خفيفة وفقًا لجدول زمني ثابت، كما يجب تحديد أوقات الوجبات الخفيفة حتى لا تفسد شهية الطفل للوجبات، وتشمل أمثلة الوجبات الخفيفة الصحية البسكويت، أو زبدة الفول السوداني، أو الجبن، أو البيض المسلوق أو الزبادي أو الفاكهة الطازجة أو الخضار. 

10- التغييرات في بيئة الأكل أو المنطقة المحيطة بالطفل قد تساعده على تناول المزيد من الطعام، لذلك يجب أن يدرك جميع أفراد الأسرة أهمية هذه التغييرات والمساهمة في حدوثها.

11- السماح للطفل بإطعام نفسه، وتوقع حدوث الفوضى عندما يتعلم الطفل إطعام نفسه، لذلك يجب السماح للطفل بإنهاء الأكل وعدم توبيخه لأنه قد يتأثر ويمتنع عن تناول الطعام.

12- التقليل من عوامل تشتيت الطفل وقت تناول الطعام، مثل التلفاز والمكالمات الهاتفية والموسيقى الصاخبة.

13- جعل وقت تناول الطعام مريحًا واجتماعيًا والحرص على تناوله مع أفراد الأسرة مع إجراء محادثات ممتعة مع الطفل.

14- تقديم الأطعمة الجديدة عدة مرات (حتى 10 مرات أو أكثر) للطفل حتى يتقبلها، وعدم تجنب وجبة معينة لأن الطفل لم يتقبلها من المرة الأولى مثل الخضروات وغيرها من الأطعمة.

15- تشجيع الطفل على تناول الطعام دون إجباره، والثناء عليه عند تناوله الطعام بشكل جيد، وعدم معاقبته في حال عدم تناوله للطعام، وكذلك عدم منعه من طعام معين كعقاب أو تقديم الطعام كمكافأة.

16- استشارة الطبيب في حالة معاناة الطفل من مشكلة طبية تحد من زيادة الوزن. 


December 27, 2020 / 7:55 AM

مواضيع ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.