خلال فترة الرضاعة والطفولة، يزداد وزن الأطفال وينمون بسرعة أكبر من أي وقت آخر في حياتهم، ومع ذلك، فإن بعض الأطفال لا يكتسبون وزناً بمعدل طبيعي لأسباب مختلفة منها المتعلقة بالجينات، والولادة المبكرة، أو بسبب نقص التغذية والذي قد يحدث لأسباب عديدة.
ومن المهم معرفة ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة في اكتساب الوزن بشكل طبيعي، ففي بعض الأحيان قد تكون تلك المشكلة نتيجة نقص التغذية أو بسبب مشكلة طبية تتطلب العلاج، كما أن نقص التغذية قد يسبب مضاعفات مثل ضعف الجهاز المناعي، ونمو أبطأ من المتوقع، وطول أقصر من المتوقع أو صعوبات في التعلم.
تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من مشكلة في اكتساب الوزن
يتم تحديد ما إذا كان الطفل يتمتع بوزن طبيعي أو لديه مشكلة في اكتساب الوزن مقارنة بالأطفال الآخرين من نفس العمر والجنس عن طريق مخططات النمو القياسية، التي يتم نشرها من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "CDC" ومنظمة الصحة العالمية "WHO"، ويتم استخدامها في العيادات والمستشفيات كمرجع لمراقبة نمو الطفل، وهي مناسبة لجميع الأجناس والجنسيات، لكن قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من متلازمات وراثية معينة إلى مخططات نمو خاصة، على سبيل المثال، يتوفر مخطط نمو خاص للأطفال المصابين بمتلازمة "داون".
وقد لا يكتسب بعض الأطفال وزناً بشكل طبيعي منذ الولادة، بينما يكتسب أطفال آخرون الوزن بشكل طبيعي لفترة من الوقت ثم يبطء أو يتوقف اكتساب الوزن، كما أن آلية اكتساب الوزن تخضع للعديد من العوامل المؤثرة، التي سنتطرق إليها في هذه المقالة.
أسباب عدم زيادة الوزن عند الأطفال
إن عدم زيادة الوزن ليس مرضاً، بل هو عرض له العديد من الأسباب المحتملة، تشمل الأسباب الأكثر شيوعاً ما يلي:
● عدم استهلاك كمية كافية من التركيبة الصحيحة للبروتينات والدهون والكربوهيدرات.
● عدم امتصاص الجسم كمية كافية من العناصر الغذائية بسبب مشاكل طبية.
● مشاكل في نمو الجنين خلال فترة الحمل.
● ولادة الطفل المبكرة قبل إكمال 9 أشهر من الحمل.
● التعرض للأدوية أو مواد كيميائية وكذلك الكحول، ودخان التبغ، والمخدرات، التي تحد من نمو الجنين أثناء فترة الحمل.
● تحضير الحليب الصناعي بطريقة غير صحيحة.
● مشاكل الرضاعة الطبيعية أو تناول عدد غير كاف من الرضعات.
● إهمال الوالدين للطفل وعدم توفير الغذاء السليم الكافي له.
● العيوب الخلقية التي تؤثر على قدرة الطفل على الأكل أو الهضم بشكل طبيعي.
● نقص التغذية المرتبط بالفقر أو بعدم فهم الاحتياجات الغذائية للطفل.
● المشاكل الطبية التي تؤثر على امتصاص العناصر الغذائية، مثل التليف الكيسي، وكذلك الأمراض الأخرى، مثل أمراض القلب الخلقية
● مشاكل في فم الطفل، التي تجعل من الصعب عليه مضغ أو ابتلاع الأطعمة أو وجود مشاكل في البلع.
● تأخر إدخال الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي للطفل.
● رفض الطفل تناول الأطعمة الجديدة عند تقديمها لأول مرة فيمتنع الوالدين عن تقديمها مرة أخرى.
● عدم تقديم كمية كافية ومتنوعة من الأطعمة الصلبة للطفل.
● الإصابة بالطفيليات المعوية أو الديدان.
● حساسية الطعام أو عدم تحمل نوع معين من الأطعمة.
● عدم تقبل الطفل للطعام ورفضه أو تشتته أثناء تناول الوجبة.
● ضغوطات جديدة في المنزل "الطلاق، وفقدان الوظيفة، وشقيق جديد، أو وفاة في الأسرة، إلخ".
● العوامل الاجتماعية، مثل نقص التغذية المرتبط بالخوف من الإفراط في تناول الطعام مما يؤدي إلى الحد من الخيارات الغذائية.
● اضطرابات النمو مثل اضطراب طيف التوحد.
● الإفراط في تناول الحليب أو العصير.
● أمراض أو اضطرابات هضمية مثل الارتجاع المعدي المريئي، أو مرض سيلياك وغيره.
● استبعاد بعض الأطعمة من نظام الطفل الغذائي بسبب القلق بشأن تأثيرات هذه الأطعمة "مثل آلام البطن والإسهال أو فرط النشاط".
● شرب كميات كبيرة من السوائل منخفضة السعرات الحرارية أو الحليب قليل الدسم أو عصائر الفاكهة، التي قد تشبع الطفل وتمنعه من تناول الأطعمة الصلبة التي تحتوي على سعرات حرارية أكثر.
For an optimal experience, please
