جار التحميل...
في الوقت الحالي لا توجد دراسات كافية تم إجراؤها على المدى الطويل، والتي من الممكن أن تعطي معلومات أكثر عن الآثار الصحية قصيرة وطويلة المدى لاستخدام السجائر الإلكترونية، لكن بشكل عام أي منتجات تحتوي على النيكوتين بما في ذلك السجائر الإلكترونية، لا تُعدّ آمنة، كما يعتبر النيكوتين مادة شديدة الإدمان، وبشكل عام تُشكّل خطراً كبيراً على صحة الأفراد، خاصةً النساء الحوامل والأجنة والمراهقين.
الجدير بالذكر أن رذاذ السجائر الإلكترونية بالإضافة الى احتوائها على النيكوتين قد تحتوي أيضاً على مواد أخرى ضارة، حيث تختلف طريقة التصنيع والمواد المضافة من شركة إلى أخرى، وقد تحتوي على مواد كيميائية مُسببة للسرطان، وكذلك جزيئات دقيقة يُمكن استنشاقها عميقاً في الرئتين، ومن الممكن أيضاً احتواؤها على معادن ثقيلة مثل النيكل والقصدير والرصاص، ونكهات كيميائية أو صناعية مرتبطة بأمراض رئوية خطيرة، وقد تكون بعض النكهات المستخدمة في السجائر الإلكترونية آمنة للأكل، ولكن ليس للاستنشاق، لأن الرئتين تعالجان المواد بشكل مختلف عن الأمعاء.
قد يكون التعرض الحاد للنيكوتين ساماً، وقد تم الإبلاغ عالمياً عن تسمم الأطفال والبالغين نتيجة ابتلاع أو استنشاق أو امتصاص سائل التدخين الإلكتروني عبر الجلد أو العينين، ومن المعروف أيضاً أن من الممكن أن يؤثر النيكوتين على نمو الدماغ، وكذلك يمكن أن يؤدي استخدام النيكوتين خلال فترة المراهقة إلى الإضرار بأجزاء الدماغ التي تتحكم في الانتباه والتعلم والمزاج والتحكم في الانفعالات، وبالإضافة إلى ذلك، قد تبدأ علامات إدمان النيكوتين بالظهور على المراهقين بسرعة، وأحياناً قبل بدء الاستخدام اليومي أو المنتظم، وكذلك فإن تدخين السجائر الإلكترونية يزيد من احتمالية البدء في تدخين السجائر العادية.
مما لا شك فيه، الخطر الكبير الذي ينتج عن التدخين بشكل عام، وبالرغم من عدم معرفة الخبراء تماماً كيف يمكن أن تؤثر السجائر الإلكترونية على صحة الشخص مع مرور الوقت، ولكن بشكل عام قد تسبب مشاكل صحية شبيهة بتلك التي تنتج عن التدخين، مثل أمراض القلب، وأمراض الرئة والسرطان وغيرها.
يلاحظ بعض الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية أعراضاً مشابهة لأعراض التهاب الشعب الهوائية، ويحدث ذلك بسبب تهيج الشعب الهوائية، وقد تشمل الأعراض السعال وخروج البلغم، وألم الصدر وصعوبة التنفس، وكذلك سُجِّلت حالات تلف رئوي لدى مدخني السجائر الإلكترونية.
من الضروري للأهل مناقشة أبنائهم في موضوع التدخين الإلكتروني وأضراره، وكذلك تنبيههم أنهم قد يسمعون عن التدخين الإلكتروني أو يعرفون أشخاصاً يستخدمونه، فإذا لم تكن لديهم معلومات صحيحة، فقد يعتقدون أن التدخين الإلكتروني غير ضار وقد يبدأون بتجربته.
النيكوتين هو المادة الرئيسية المُسببة للإدمان في منتجات التبغ، بما في ذلك السجائر الإلكترونية، ومع الاستخدام المتكرر يعتاد دماغ الشخص على النيكوتين، مما يجعله يعتقد أنه يحتاجه فقط ليشعر بالراحة، وهذا جزء من إدمان النيكوتين.
تشمل علامات إدمان النيكوتين الرغبة الشديدة في النيكوتين، وعدم القدرة على التوقف عن استخدامه، وتطور الحاجة إلى استخدام المزيد للإحساس بنفس الشعور، كما يمكن أن يؤثر إدمان النيكوتين أيضاً على العلاقات مع العائلة والأصدقاء والأداء في المدرسة أو العمل أو الأنشطة الأخرى.
عندما يتوقف الشخص المدمن على النيكوتين عن استخدامه، يتعين على جسمه ودماغه التكيف، وقد يؤدي هذا إلى أعراض مؤقتة لانسحاب النيكوتين، والتي قد تشمل:
-الشعور بالانفعال، والتوتر، والأرق أو القلق
-الشعور بالحزن أو الاكتئاب
-صعوبة في النوم
-صعوبة في التركيز
-الشعور بالجوع
-الرغبة الشديدة في النيكوتين
الجدير بالذكر ان أعراض الانسحاب تتلاشى مع مرور الوقت، حيث يعتاد الدماغ على عدم وجود النيكوتين، لذلك ننصح باستشارة الطبيب المختص لمعرفة الطريقة الصحيحة للإقلاع ولتجنب الأعراض الانسحابية، والبحث عن البدائل المتوفرة والتي تساعد على الإقلاع عن التدخين.