جار التحميل...
وتوجد إلى جانب هدف المشروع الرئيس جملة من الأهداف الأخرى التي تصبّ في السّياق ذاته، على النحو الآتي:
يهدف مشروع "الشّارقة صديقة للأطفال واليافعين" إلى تعزيز رفاهية الأطفال واليافعين من الفئات العمرية والجنسيات كافة في إمارة الشارقة، وبما يشمل الأطفال ذوي الإعاقة، وذلك بدعم حقوقهم في المجالات كافة بما فيها التعليم، والصحة، والترفيه، فضلاً عن تمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع بما يُعزّز إمكانياتهم وقدراتهم على النحو الأمثل، ووفق أعلى المعايير العالمية.
نفّذ مشروع "الشارقة صديقة للأطفال واليافعين" عدداً من المبادرات التي تُراعي احتياجات الأطفال واليافعين وتضمن حصولهم على الاحترام والتقدير، وذلك بالاستماع إليهم وتمكينهم من المشاركة في عملية صنع القرار، ومن أبرز هذه المبادرات: "التخطيط العمرانيّ الصديق للطفل"، الذي يُشرك الأطفال بمختلف أعمارهم في التخطيط العمرانيّ للمدينة، ويستمع إلى آرائهم وأفكارهم وحلولهم لتُلبي المشروعات العمرانية المختلفة احتياجاتهم الأساسية بعدها جزءاً لا يتجزأ من المجتمع.
ونظّم المشروع مبادرات مثل: "إعلام صديق للطفل" الذي يعرض المبادئ الأخلاقية والمهنية التي يجب أن تُراعيها الكوادر الإعلامية عند تغطية القضايا التي تتعلّق بالأطفال، وقد نتج عنه إنشاء عدد من ورش العمل التدريبية التي شملت حضور مجموعةٍ من الخبراء المتخصصين والمهنيين والأطفال، وكذلك مبادرة "مدارس وحضانات صديقة للطفل" التي تهدف إلى استحداث نظامٍ تعليميّ شامل وتطوير استراتيجيات التعلّم بما يتلاءم مع احتياجات الطفل.
ويجدر بالذّكر أنّ هذه المبادرات جميعها تأتِي تحت رؤية وتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ورعايتهما وتوصياتهما.
نفذ المشروع مبادراتٍ أخرى تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقرينته، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، هدفت إلى توعية أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم بحقوق الأطفال واليافعين وطُرق حمايتها وفق منظورٍ مجتمعيٍّ وقانونيّ وفي إطار اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، ومنها: كرنفال الشارقة للأطفال واليافعين الذي يهدف إلى تثقيف الأطفال وعائلاتهم بحقوقهم، وكذلك مبادرة "تعميم التوعية بحقوق الطفل" التي اشتملت على إنتاج القصص، والأغاني، وغيرها من الحملات، كأسلوب مختلف وجديد لتوعية المجتمع وتثقيفه بحقوق الطفل.
يهدف مشروع "الشارقة صديقة للأطفال واليافعين" بالمبادرات التي يتبنّاها ويُطبّقها وفق أعلى المستويات والمعايير، إلى تأهيل المجتمع ليكون منفتحاً على العالم في مجال حقوق الأطفال والشّباب، وقادراً على إنشاء علاقاتٍ محلية ودولية ينقل بها خبرته وتجاربه إلى الآخرين من جهة، ويستفيد من خبرات غيره على نحو يضمن معه استمرار عملية تحسين خدماته ومبادراته وتطويرهما في مجال حماية حقوق الطفل وضمان رفاهيته من جهةٍ أخرى.
وقد منحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" ومنظمة الصحة العالمية الشارقة لقب "أوّل مدينة صديقة للطفل"، بعدها أوّل مدينة صديقة للأطفال واليافعين في العالم.
وقد تمكّن مكتب "الشارقة صديقة للطفل" جراء هذا المشروع من عقد شراكات استراتيجية مع المنظمات المذكورة آنفاً وغيرها من الجهات المحلية والدولية، مثل: برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وهيئة الشارقة للتعليم الخاص، ومجلس الشارقة للتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، وغيرها من المؤسسات، إلى جانب مجموعة من ممثّلي الدوائر الحكومية الأخرى في الإمارة لإنشاء مزيد من المبادرات المماثلة.
ختاماً، فقد سعت إمارة الشّارقة ممثّلةً بمكتب "الشّارقة صديقة للطفل" بإطلاق مشروعها "الشارقة صديقة للأطفال واليافعين" إلى أن يكون المشروع نموذجاً رائداً ومُلهماً للمدن العربية الأخرى كافة؛ فتتبنّى الحكومات والمجتمعات العربية سياسات هذا المشروع ونهجه، وتسير على خطاه لتحقيق حياة كريمة للأطفال واليافعين.
المراجع
[1] sharjahchildfriendlyoffice.ae, مشروع الشارقة صديقة للأطفال واليافعين
[2] sharjah24.ae, الشارقة صديقة للطفل.. 10 سنوات من الاهتمام بكافة أفراد الأسرة
[3] tilalproperties.com, الشارقة تفوز بجائزة الأمم المتحدة «المدن الصديقة للطفل» للمرة الثانية على التوالي