جار التحميل...
لذا، يُعدّ التخلّص من بقايا الطعام أمراً ضرورياً؛ لتقليل الهدر ومنع تراكم النفايات المنزلية، وفيما يلي دليل شامل يوضح كيفية ذلك بطريقةٍ آمنة:
يُمكن تحويل بعض أنواع بقايا الطعام إلى سمادٍ عضوي مفيد للنباتات ولزيادة خصوبة التُربة في حديقة المنزل؛ مثل بقايا القهوة، والفواكه، والخضروات، وقشور البيض، وبقايا الخبز، والأرز المطبوخ، والمعكرونة؛ لأنّها تتحلل جيّداً، كما أنها غنية بعنصر النيتروجين المفيد للتربة، بينما يجب تجنّب اللحوم، والأسماك، والألبان، والأجبان، والدهون، والزيوت؛ لأنّها تجذّب القوارض والحشرات، وتُسبب روائح كريهة.
تبدأ عملية صُنع السماد بجمع بقايا الطعام في صندوقٍ مناسب، أو على أرضية حديقة المنزل مباشرة، ثمّ إضافة بعض المواد الداعمة لعملية التحلل، والتي تحتوي على كميةٍ عالية من عنصر الكربون؛ مثل أوراق الأشجار المتساقطة، والقش، ورقائق الخشب، والكرتون المقوى، كما يُمكن إضافة مواد طبيعية خضراء؛ مثل الأعشاب.
بعد ذلك، يتم خلط المواد مع كمية مناسبة من الماء، بحيث يُصبح قِوام السماد يُشبه الإسفنج، ثم يترك حتى يتحلل، مع تقليبه بانتظام، وبعد عِدة أسابيع أو أشهر يُصبح سماداً جاهزاً بلون بني غامق وقوام طري ومفتت.
يُنصَح بتحويل بقايا الطعام إلى غذاءٍ للحيوانات المنزلية لتقليل هدره وتوفير المال في الوقت ذاته، بدلاً من شراء كميات كبيرة من الطعام المخصص لهذه الحيوانات، مع ضرورة تجنب تقديم أيّ طعام غير مناسب أو فاسد، لتفادي التسمم والمشاكل الصحية.
على سبيل المثال، يُمكن تقديم بقايا اللحوم والأسماك المطبوخة للقطط، وكذلك تقديم بقايا الخضروات الطازجة، والخبز، والأرز، والمعكرونة المطبوخة للدجاج، فضلاً عن إمكانية تقديم بقايا الجزر، والكوسا، والجرجير، والخيار للأرانب.
يُمكن التبرّع ببقايا الطعام الزائد عن الحاجة لمؤسساتٍ ومراكز خيرية تتولى مهمة توزيعها على المحتاجين، وعموماً يجب التأكد من سلامة الطعام وصلاحيته قبل تقديمه، بالإضافة إلى تعبئته في أوعية نظيفة ومغلقة بإحكام للحفاظ عليه، كما يُنصَح بتشجيع الآخرين من الأقارب والأصدقاء على المشاركة بمثل هذه المبادرات الإنسانية.
يُمكن الاستفادة من بعض أنواع بقايا الطعام في استخدامات منزلية مختلفة وتحضير وجباتٍ طعام جديدة، فمثلاً يُمكن الاستفادة من عظام اللحوم في إعداد الشوربات المُغذية، وبقايا الخضروات في تزيين السلطات أو حتى زراعتها مرةً أخرى، كما أنّ قشور الليمون مثالية لتنظيف الأسطح، وقشور الموز لزيادة خصوبة تربة النباتات المنزلية، إضافة إلى إمكانية الاستفادة من قشور الخيار لصُنع ماسكات للعناية بالبشرة وترطيبها.
يجب فصل الطعام الفاسد عن بقايا الطعام الأخرى ووضعها في أكياسٍ محكمة الإغلاق، ثمّ التخلّص منها في أقرب وقتٍ ممكن، خاصةً اللحوم والأطعمة سريعة التعفن؛ لتجنب الروائح الكريهة وجذب الحشرات والديدان، ومن ناحيةٍ أخرى، يجب التخلّص من الدهون وزيوت الطهي غير الصالحة للاستخدام بأمان عن طريق جمعها في عبوة مغلقة، وإلقائها في سلة المهملات، مع تجنّب سكبها في حوض المطبخ مباشرة.
يُعدّ التخطيط الجيّد لتحضير الوجبات خطوة مُهمة لتقليل بقايا الطعام وتوفير المال، إذ يُنصح بوضع قائمة تسوّق تشمل الاحتياجات الضرورية، وعدم شراء المواد الغذائية بكمياتٍ زائدة عن الحاجة، ولضمان استهلاك الأطعمة بسرعة، يُفضّل وضعها في مكانٍ واضح وسهل الوصول في مقدمة الثلاجة، مع ضرورة متابعة تواريخ الصلاحية واستخدامها قبل انتهاء مُدتها.
وعموماً، يجب وضع بقايا الطعام في الثلاجة خلال ساعتين من إعدادها لتفادي فسادها، كما يجب التخلّص من البقايا القابلة للتلف بعد فتحها أو تحضيرها خلال سبعة أيام كحدٍّ أقصى، وتُحفظ بقايا الطعام في الثلاجة لمدة تتراوح ما بين 4-5 أيامٍ، مع ضرورة تغطيتها جيداً، أو تخزينها في حافظات غذائية مُحكمة الإغلاق، ويُنصح بتناولها خلال 48 ساعة للحفاظ على جودتها، وتقليل المخاطر الصحية المُرتبطة بها.
المراجع
[1] epa.gov, wasted food scale
[2] wikihow.com, How to Dispose of Food
[3] moveforhunger.org, Reusing Food Waste, Scraps, and Leftovers
[4] homebiogas.com, Kitchen Waste Composting: Transforming Scraps into Soil Gold
[5] statefoodsafety.com, StateFoodSafety Resources