جار التحميل...
لا بُدّ من فصل شاحن الهاتف المحمول عن الكهرباء بعد إتمام عملية الشحن، ووصول نسبة شحن البطارية المئوية إلى الحدّ المطلوب؛ ففي كلّ لحظة تنخفض فيها النسبة قليلاً، ستعود البطّارية إلى وضعية الشحن من جديد، وهذا التذبذُب في التعبئة والتفريغ ضارّ؛ ففضلاً عن تسبُّبه في الهَدر المُحتَمَل للطاقة، فإنَّه يُسهِم أيضاً في إلحاق الضرر بالبطّارية؛ عبر رفع درجة حرارتها؛ ممّا يُقلِّل عُمرها الافتراضي.
ويُشار إلى توفُّر ميزة رائعة في بعض الهواتف الذكية مُؤخَّراً؛ ألا وهي إمكانية تحديد السقف الأعلى لنسبة الشحن بحيث لا يتجاوز 80%؛ عبر تفعيل خيار "شحن البطارية المُحسّن"، وهذا يضمن للمستخدم توقُّف الهاتف عن الشحن بعد الوصول إلى هذه النسبة، إلى جانب وجود مَقابس ذكية تُوفِّر إمكانية ضبط مُؤقِّت زمني لفصل التيّار الكهربائي أيضاً؛ ممّا يعني إمكانية وضع الهاتف على الشحن وتركه، وفي وقت مُحدَّد سيتوقَّف وصول التيّار الكهربائي إليه تلقائيّاً.
يُنصَح بتجنُّب الشحن أو التفريغ الكامل لبطّارية الهاتف؛ إذ إنّ الحفاظ على نسبة شحن تتراوح بين 50-80% فقط يُعَدّ مثاليّاً وفعّالاً في زيادة العُمر الافتراضي للبطارية، وتحسين أدائها، وهذا لا يتحقَّق عادةً إلّا بالشَّحن المُتقطِّع على فترات خلال النهار، ويُنصَح أيضاً بتفادي شحن الهاتف في الليل؛ إذ إنّ نسبة شحن البطارية ستصل بالتأكيد إلى 100% خلال هذه الفترة.
وترك شحن الهاتف يصِل إلى 0% قد يتسبَّب أيضاً في تقليل العمر الافتراضي لبطّاريات الليثيوم أيون؛ نتيجة زيادة احتماليَّة تآكُلها؛ بسبب الضغط الإضافي الذي تتعرَّض له عند شحنها بعد تفريغها تماماً؛ ممّا يزيد درجة حرارتها، ويُؤدّي إلى انتفاخها في بعض الأحيان؛ لذا، يُفضَّل شحنها قبل وصولها إلى نسبة 20%، ويُنصَح أيضاً بعدم ترك الهاتف يصل إلى مرحلة التشغيل بوضع الطاقة المنخفضة.
وقد يحتاج شخص ما إلى شحن هاتفه من 0-100% دفعةً واحدة أحياناً، إلّا أنّ هذا الأمر لا ينبغي تكراره أكثر من مرَّة واحدة في الشهر، وعند الضرورة فقط.
يستخدم بعض الأشخاص الهاتف أثناء عملية الشحن؛ ممّا يُؤدّي إلى استهلاك الطاقة المُخزَّنة بالتزامن مع الشحن؛ نتيجة تشغيل التطبيقات المختلفة؛ فتستغرق عملية الشحن وقتاً طويلاً، إضافة إلى أنّه قد يرفع درجة حرارة الهاتف، ويزيد إجهاد البطّارية؛ ممّا قد يُؤدّي إلى تقليل عُمرها الافتراضي؛ لذا، يُنصَح بتجنُّب استخدامه أثناء الشحن، أو محاولة تشغيل تطبيقات خفيفة لا تستهلك طاقة كبيرة، وعند الضرورة فقط.
ينبغي الحرص على استخدام كابلات أو وصلات شحن ذات مواصفات مُعتمَدة وأصليّة؛ إذ قد يغفل كثير من الناس عن هذه النقطة رغمّ أهميتها، فيشحنون هواتفهم باستخدام أيّ وصلة شاحن رخيصة يجدونها أمامهم؛ لاعتقادهم بأنّها تُؤدّي الغرض المطلوب، وبأنَّ ذلك يُوفِّر المال اللازم لشراء كابلات موثوقة أو مُصنَّعة من قِبَل شركة الهاتف نفسها؛ الأمر الذي قد يلحق الضرر بالبطارية والهاتف أيضاً.
يُنصَح بتجنُّب شحن الهواتف عندما تتجاوز درجات حرارة المكان 35 درجة مئوية، وخاصَّةً في فصل الصيف، ويُنصَح أيضاً بعدم شَحنه أثناء تعرُّضه لأشعَّة الشمس المباشرة، وبدلاً من ذلك، لا بُدّ من تأجيل الشحن إلى أن يصبح الجوّ مُعتدِلاً؛ لأنّ الشحن أساساً يُسهِم في زيادة حرارة الهاتف، ومع حرارة الجوّ المرتفعة، سترتفع حرارة البطارية كثيراً؛ ممّا قد يُلحِق بها الضرر.
ويُفضَّل عدم شحن الهواتف المحمولة عند درجات الحرارة شديدة الانخفاض أيضاً؛ إذ يمكن أن يؤدّي تكرار ذلك باستمرار إلى تكوُّن طبقات من الليثيوم على الأنود "Anode" (القُطب السالب للبطارية)؛ ممّا يؤدّي إلى تلف البطّارية بمرور الوقت.
وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأفراد يضعون هواتفهم في وسط بارد للغاية بعد الانتهاء من عملية الشحن؛ لاعتقادهم بأنّ ذلك يُخفِّف درجة حرارة البطارية المرتفعة بفعل الشحن، وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ ومُضِرّ، بل إنَّه مُدمِّر لبطّاريات الليثيوم أيون التي لا ينبغي تعريضها للحرارة المنخفضة جدّاً على الإطلاق.
وعند الرغبة في خفض حرارة الهاتف بعد إتمام عملية شحنه، يمكن ببساطة إغلاقه ووضعه في الظلّ لفترة من الزمن حتى يبرد، وترك الهاتف أمام المروحة قد يُعَدّ فَعّالاً أيضاً في خفض درجة الحرارة، ويُنصَح بإزالة الحافظة عن الهاتف إن وُجِدَت، وتجنُّب وضعه في الجيب؛ لتجنُّب رفع درجة حرارته أيضاً.
المراجع
[1] wikihow.com, How to Make Your Cell Phone Battery Last Longer
[2] honor.com, [ Tips ]How dangerous is it to use the phone while charging?
[3] pcmag.com, Should You Charge Your Phone Overnight? Common Battery Myths Debunked
[4] lifewire.com, How to Make Your Cellphone Battery Last Longer
[5] hmd.com, 9 tips for a longer battery life on your Android device