جار التحميل...
الشارقة 24 – محمد الحمادي:
وكان الحفل الذي أقيم على مسرح جامعة الذيد قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، ألقت بعدها الطالبة غلا إبراهيم الحوسني كلمة نيابة عن زملائها وزميلاتها في كلية الطب البيطري عبّرت فيها عن شكرهم وامتنانهم لصاحب السمو رئيس جامعة الذيد على دعمه ورعايته الدائمة، مؤكدةً أن هذا اليوم يشكل نقطة انطلاق جديدة نحو مستقبل مهني يقوم على المسؤولية والعطاء.
وأكدت الحوسني أن ارتداء المعطف الأبيض ليس مجرد رمز للمهنة، بل هو عهد وفاء للإنسانية، وعلامة التزام بالعلم والأخلاق، وسعيٌ دائم نحو خدمة الإنسان والحيوان والمجتمع، مشيرة إلى أن الطبيب البيطري هو نبراس علم ورحمة، يجمع بين المعرفة والخلق النبيل، ليقدّم للمجتمع ما يضمن له دوام الصحة والكفاءة.
وجددت الحوسني العهد بأن يكونوا على قدر الثقة والمسؤولية، وأن يحملوا المعطف بكل فخر وأمانة وإخلاص، مساهمين بالعلم الذي اكتسبوه والجهد في رفعة الوطن، سائلة المولى تعالى أن يُسدد خطاهم في هذه المسيرة، وأن يجعل هذا اليوم بدايةً مشرقةً لمستقبل تملؤه المعرفة.
واختتم حفل المعطف الأبيض بالتقاط صاحب السمو رئيس جامعة الذيد صورة جماعية مع الطلاب والطالبات في كلية الطب البيطري، معبّرين فيها عن فخرهم بهذا اليوم الذي يحتفي بانطلاقة الطلبة نحو مرحلة جديدة من مسيرتهم العلمية والمهنية، مرحلة تحمل في طيّاتها رسالة الرحمة والعلم والعطاء.
بعدها تفضل صاحب السمو رئيس جامعة الذيد بقص شريط افتتاح مختبرات كلية الطب البيطري مطلعاً سموه على ما تحويه المختبرات من تجهيزات علمية متقدمة وأجهزة تدريب حديثة، تشمل مختبرات التشريح والمحاكاة وعلم الأحياء الدقيقة والتشخيص البيطري.
واستمع سموه إلى شرح عن مختبر المحاكاة والتشخيص وآلية عمله من حيث طرق التعامل مع الحيوانات وعلاجها، والإنعاش القلبي الرئوي وتركيب أنبوبة القصبة الهوائية، مشاهداً سموه الأدوات الجراحية وربط العُقد المستخدمة في جراحات الحيوانات، والوضعيات الصحيحة للأشعة السينية وجرعات الأدوية وطرق الحقن.
كما تعرف صاحب السمو حاكم الشارقة في مختبر التشريح على التجهيزات الحديثة والأدوات التعليمية المتطورة التي تتيح للطلبة دراسة البنية التشريحية لجسم الإنسان بدقة عالية، بما يسهم في تعزيز الجانب العملي لمعارفهم النظرية، مطلعاً سموه على آلية استخدام تقنيات العرض الرقمية والمجسمات ثلاثية الأبعاد التي تمكّن الطلبة من التفاعل المباشر مع المادة العلمية.
ويضم سكن الطلاب 27 طالباً فيما يضم سكن الطالبات 19 طالبة، ويوفر المبنيان مجموعة من المرافق والخدمات التي توفر بيئة مريحة ومحفزة، تشمل غرف الطلبة، والاستراحة الداخلية والنادي الرياضي وصالات الدراسة، وقاعات الدراسة، وغرف الأنشطة، وصالات الطعام، وخدمات الأمن والصيانة، بما يضمن للطلبة حياة جامعية متكاملة تجمع بين الراحة والتحصيل العلمي.