جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
جسم رشيق وعقل هادئ

فوائد رياضة البيلاتس الصحية والنفسية

21 أكتوبر 2024 / 7:39 PM
فوائد رياضة البيلاتس الصحية والنفسية
download-img
تشمل رياضة البيلاتس (Pilates) مجموعة من التمارين المَرِنة والخفيفة التي تُعزِّز لياقة الجسم، وتُقوّي عضلاته، وتُركِّز على عضلات الجذع في منطقة الوسط تحديداً، وتستهدف بعض التمارين عضلات أسفل الساقَين، والذراعَين أيضاً، وهي رياضة مُلائِمة للجميع؛ لما لها من فوائد جسدية ونفسية.

تحسين وضعية الجسم

تساعد رياضة البيلاتس في تقوية عضلات الجذع الذي يُعَدّ المركز المسؤول عن حركات الجسم كلّها؛ ممّا يعني أنّها تُصحِّح وضعية الجسم كلِّه، وتُعزِّز توازنه، وتدعمه، وتُثبّته؛ عبر التركيز على تمرين العضلات المتقابلة (Opposing Muscles) وموازنتها؛ وهي العضلات المسؤولة عن حركتَي الانقباض والانبساط معاً أثناء التمرين، ومنها: العضلات العُلوية الجانبية للذراعَين، والجزء العُلوي من الصدر والظهر والكتفَين، وعضلات المعدة، وأسفل الظهر، وعضلات الوركَين؛ الأمامية، والخلفية، والداخلية، والخارجية، وغيرها من العضلات.


وتحافظ تمارين البيلاتس أيضاً على لياقة الجسم، وخاصَّةً عند دمجها بتمارين أخرى، وهذا التنوُّع في التمرين يُطلَق عليه اسم "التدريب المُتقاطِع" (Cross Train)، ومن أهمّ فوائده حماية العضلات من المُضاعَفات والإصابات الناتجة عن التركيز على بعض العضلات بشِدَّة أثناء التدريب، والمُبالَغة في تكرار تمرين مُعيَّن.

تقوية العضلات والمفاصل وزيادة المرونة

تُقوّي رياضة البيلاتس عضلات الجذع الموجودة في البطن، وقاع الحوض، والظهر، والمسؤولة عن الحفاظ على ثبات الظهر والجسم وتوازنهما، وتكمن الفائدة من تقوية تلك العضلات في تخفيف الضغط عن الكتفَين والرقبة، والذي قد يتراكم يوميّاً بسبب الروتين الخاطئ أثناء الجلوس، وخاصَّة لأولئك الذين يعملون في وظائف مكتبية، أو يضطرّون إلى الجلوس لفترات طويلة.


وتمنح تمارين البيلاتس الجسم أيضاً المُرونة اللازمة عند الحركة، وتُعزِّز أداء العضلات والمفاصل وظائفها بفاعلية؛ إذ تسمح للعضلات بالتمدُّد الآمِن دون إلحاق الضرر بالمفاصل؛ ممّا يُقلِّل خطر الإصابة بمشكلات المفاصل المختلفة، مثل: تيبُّس المفاصل، أو التهابها.

تعزيز فقدان الوزن الزائد

قد يُحسِّن الانتظام في ممارسة تمارين البيلاتس باستمرار من شكل الجسم ويُغيِّره إلى الأفضل؛ لأنَّها تُساعد في بناء العضلات التي تتطلَّب المزيد من عمليات التمثيل الغذائي؛ ممّا يُساعد على زيادة حَرق السُّعرات الحرارية طوال مُدَّة التمرين والتدريب، وفي أوقات الراحة أيضاً، ويُعزِّز قدرة الجسم على فقدان الوزن الزائد، مع التنويه إلى ضرورة الالتزام بنظام غذائي صِحّي أيضاً؛ للحصول على أفضل النتائج.

زيادة الطاقة والحيوية

تُعزِّز تمارين البيلاتس أنماط التنفُّس الصحِّية والعميقة أثناء التدريب؛ عبر زيادة سَعة الرِّئة، وتعزيز أدائها، وهي تُحسِّن اللياقة القلبية التنفُّسية التي تعني قدرة جهاز الدوران والجهاز التنفُّسي على إيصال الأكسجين إلى الميتوكوندريا (Mitochondrion) الموجودة في الخلايا؛ وهي المسؤولة عن تحفيز إنتاج الطاقة في الجسم بفاعلية خلال النشاط البدني؛ ممّا يمدّ الجسم بالطاقة اللازمة، ويُعزِّز حيويّته.


ويتناسب عدد التمارين التي تُمارَس أسبوعيّاً طرديّاً مع زيادة الطاقة؛ أي إنّ زيادة مُدَّة التدريب من شأنها زيادة طاقة الجسم وحيويته؛ ممّا يُضاعف الرغبة في ممارسة تمارين رياضية جديدة، وخاصَّة أنّ البيلاتس من التمارين منخفضة التأثير؛ أي التي لا يشعر الفرد بالتعب بعد الانتهاء من ممارستها.

تعزيز الوعي الجسدي

تُركِّز رياضة البيلاتس على العقل والجسم في آنٍ واحد، وتتطلَّب يقظة الشخص وشعوره بإشارات جسمه أثناء التمرين؛ ممّا يُعزِّز وعي المُتدرِّب بالبيئة المُحيطة، والعواطف الداخلية، ومواطن الألم والراحة داخل الجسم، ومن ثَمَّ تزيد قدرته على الاستجابة للمُحفِّزات الخارجية؛ ممّا يحميه من السقوط والإصابات أثناء التمرين، أو في حياته اليومية بصورة عامَّة، والوعي الجسدي العميق يُساعد في معرفة إشارات الجوع الحقيقية؛ ممّا يُقلِّل الحاجة إلى الإفراط في تناول الطعام.

تقليل التوتر وتحسين جودة النوم

التحكُّم في مستويات التوتر والقلق جوهر تمارين البيلاتس؛ لأنّ التنفُّس عند التمرين يكون مختلفاً عن التنفُّس الاعتيادي؛ فهو مُتعمَّد وعميق، ويمنح الجسم والعقل فرصة للاسترخاء بعيداً عن الحياة المليئة بالالتزامات؛ ممّا يُعزِّز الاستقرار الداخلي، ويزيد إفراز هرمونات السعادة، مثل: السيروتونين (Serotonin)، والإندورفين (Endorphins)، ومن ثَمَّ يُحسِّن الحالة المزاجية، ويُعزِّز الشعور بالسعادة، ويُهدِّئ العقل والجسم.


وتُحسِّن تمارين البيلاتس جودة النوم أيضاً، وتُساعد على الاستيقاظ بمزاج أفضل، وتُقلِّل المضاعفات الصحّية الناتجة عن قلة النوم والأرق، والتي قد تُؤثِّر في الصحّة العقلية والنفسية على المدى البعيد، إضافةً إلى أنّها تخفض هرمون الكورتيزول (Cortisol) الذي يفرزه الجسم كُلَّما شَعَر بالتوتُّر، أو الخطر، أو الخوف؛ مما يُنظِّم عمل الجهاز العصبي، ويدفعه إلى الخروج من وضعيات الهروب أو الدفاع، ويتحكَّم في نوبات الخوف أو الهَلَع عند التعرُّض لها.


وختاماً، لا بُدّ من استشارة الطبيب قبل البدء بتدريبات البيلاتس، وخاصَّة أثناء فترة التعافي من إصابة حديثة، أو المعاناة من أمراض مُزمِنة، مثل أمراض القلب، ويمكن البدء بالتمارين البسيطة للمُبتدِئين، والتي تستهدف تقوية الجذع واستقراره، وتحسين التنفُّس تدريجيّاً، مثل تحريك الساق حركة دائريَّة.


وبعد ذلك، يمكن زيادة شِدَّة التمارين في صالة التدريب الرياضية، بمساعدة مُدرِّب مُعتمَد، ويُمكن أيضاً ممارسة تلك التمارين في المنزل بعد شراء المُعدّات الأساسية أيضاً، ومتابعة المقاطع المُتوفّرة على مِنصّة اليوتيوب، وللحصول على نتائج مُرضِية، يُنصَح بممارسة البيلاتس من مرَّتَين إلى ثلاث مرّات أسبوعيّاً، ولمُدَّة تتراوح بين 40-60 دقيقة تقريباً.

 

المراجع


[1] verywellfit.com, 10 Benefits of Pilates
[2] houstonmethodist.org, 5 Benefits of Pilates That Might Convince You to Add It to Your Workout Regimen
[3] healthline.com, These 19 Benefits of Pilates Will Inspire You to Fire Up Your Core
[4] pilatesanytime.com, Why You Should Try Pilates for Stress Relief
[5] webmd.com, Pilates

October 21, 2024 / 7:39 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.