جار التحميل...
حسب تقرير وارد عن الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق "NFPA"، فإنّ ما يقارب 30% من الحرائق تحدث في المنازل، وهذه نسبة لا يُستهان بها، لذا لا بدّ من زيادة الوعي بالأسباب المؤدية إلى حدوثها، وكيفية الوقاية منها والتعامل معها.
وفقاً لتقرير حرائق المنازل الصادر عام 2019 عن الرابطة الوطنية للحماية من الحرائق "NFPA"، فإنّ الحرائق التي تحدث بسبب الطهي تعدّ السبب الأكثر شيوعاً للحرائق المنزلية، وذلك بنسبة بلغت 48% من إجماليّ حرائق المنازل التي أُبْلِغ عنها.
وتجدر الإشارة هنا، إلى إمكانيّة اتخاذ العديد من الإجراءات للوقاية من الحرائق التي قد تحدث نتيجة طهي الطعام، ويتضمن ذلك عدم ترك المطبخ دون إشراف أثناء عملية الطهي، وتجنب وضع أي شيء قابل للاشتعال قرب موقد الطهي، مع الحفاظ على التركيز الكامل على عملية الطهي.
كما يُنصح بعدم وضع المدفأة في مكان يتحرك فيه أفراد الأسرة باستمرار؛ حتى لا تلتقط النار الملابس، أو تسقط هي على الأرض فيؤدي ذلك إلى نشوب حريق، ومن الضروريّ أيضاً إجراء صيانة دورية لوسائل التدفئة؛ للتأكد من أنها تؤدي وظيفتها على النحو المطلوب بكفاءة.
تشكّل الأسلاك الكهربائية التالفة أو القديمة، والأجهزة الكهربائية التي تحتاج إلى صيانة ومقابس الكهرباء المفتوحة مصدر خطر يهدّد السلامة الشخصية والممتلكات؛ إذ قد تكون هذه العناصر من الأسباب المحتملة التي تؤدي إلى نشوب حريق في المنزل، لذا يجب الحرص على الوقاية من هذه المخاطر، وذلك بعدم ترك أيّ جهاز كهربائي مُعطَّلٍ في المنزل دون صيانة.
وعلى سبيل المثال، فإنّ ملاحظة أيّ مشكلة أثناء تشغيل الميكروويف مثل إصدار أصوات غريبة أو عدم تسخين الطعام بشكل جيد، يعني أنّه بات من الضروريّ إجراء الصيانة اللازمة، أو استبدال الجهاز إذا لزم الأمر، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في ضمان سلامة استخدام الأجهزة المنزلية، ويقلل من خطر نشوب الحرائق الناتجة عن عيوب في التشغيل.
إضافة إلى ما سبق، يجب الانتباه إلى العلامات التحذيرية الخاصة بالأسلاك الكهربائية المتضررة، مثل: انفجار الصمامات، أو الأسلاك المتآكلة، أو تغيُّر لون المقابس الكهربائية، أو وجود روائح غريبة، وعدم تجاهل إجراء صيانة دورية للنظام الكهربائي في المنزل، وذلك بمساعدة فنِّي كهربائي محترف، وفحص الأسلاك والمقابس بانتظام؛ لضمان سلامة التشغيل، ويجدر بالذكر أنّ هذه الإجراءات الوقائية البسيطة، يمكن أن تحمي الشخص وعائلته من مخاطر الحرائق الناجمة عن الأخطاء الكهربائية في المنزل.
قد يكون إشعال الشموع حلاً شائعاً لإضاءة المكان عند انقطاع التيار الكهربائي، أو لإضفاء جو يساعد على الاسترخاء، إلّا أنّ أخذ الحيطة والحذر أمر مهم هنا لتجنب حدوث الحرائق، ومن ذلك اتباع الإجراءات الوقائية التي تساعد على تقليل مخاطر اندلاع الحرائق نتيجة استخدام الشموع، مثل: إطفاء الشموع قبل مغادرة المنزل أو الذهاب إلى النوم، ووضعها في أماكن آمنة بعيداً عن متناول الأطفال والمواد القابلة للاشتعال، وعدم تركها مشتعلة حتى تحترق بالكامل، واستخدامها عند الضرورة فقط مع الأخذ بجميع التدابير اللازمة للسلامة.
أثناء التدخين، يمكن أن يسبب سقوط السيجارة من يد الشخص اندلاع حريق؛ لذا ينبغي على الأفراد اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من هذا الخطر، ويتضمن ذلك الحذر واليقظة أثناء التدخين، والتخلص من رماد السجائر في أماكن آمنة، وإطفاء أعقاب السجائر بشكل كامل بعد الانتهاء من التدخين، كما يجب تجنب التدخين عند الشعور بالنعاس، لتجنب النوم وسقوط السيجارة بشكل غير متوقع، والحرص على عدم التدخين في غرف النوم؛ إذ إنّ الفراش والأغطية قابلة للاشتعال بسرعة.
يجب على الأفراد الاستجابة بسرعة وحكمة في الحوادث الناجمة عن الحرائق، للحفاظ على السلامة العامة والممتلكات، ومن ضمن التدابير المهمة للتعامل مع الحرائق هو استخدام مطفأة الحريق على الفور إذا كانت متاحة لإخماد النار؛ فهذا يساهم في السيطرة على الحريق ومنع انتشاره، لكن دون أن يجازف الفرد بحياته وحياة الآخرين، كما يجب التحذير من البقاء في مكان الحريق بهدف جمع الممتلكات.
وفي حال عدم توفر مطفأة حريق، يجب اتخاذ تدابير أخرى للسلامة، مثل الابتعاد عن مكان الحريق، ومن ثم الاتصال برقم وحدة الطوارئ المحلية، واتباع التعليمات الصادرة عنها بدقّة.
عند محاولة الخروج من مكان الحريق -خاصة إذا كان واسع الانتشار- يجدر بالفرد الجلوس على يديه وركبتيه لتجنب استنشاق الدخان السام، ثم الزحف باتجاه المخرج من المبنى المتأثر بالحريق، كما يجب التأكد من عدم وجود نيران خلف الباب الذي يريد الخروج منه قبل فتحه، وذلك بلمسه؛ إذ إنّ الأبواب الساخنة غالباً ما تشير إلى وجود نيران مختبئة خلفها، كما يُنصح بإغلاق الأبواب عند الخروج -إن كان الخيار متاحاً- للمساعدة على منع امتداد الحريق إلى مناطق أخرى من المنزل.
تحذير: عدم استخدام المصاعد، والاعتماد على السلالم بدلاً منها للخروج.
في حال تعذّر الخروج من مكان الحريق، على الفرد محاولة إيجاد مكان آمن والبقاء فيه، وطلب المساعدة عبر الهاتف النقال، أو من خلال التواصل مع الجيران أو الأشخاص المارين، كما يُنصح هنا بتغطية الشقوق حول الباب باستخدام البطانيات أو المناشف المبللة؛ لمنع تسرب الدخان إلى المكان الذي يوجد فيه الفرد، وبالتالي تجنب استنشاقه.
تنويه: عدم العودة للمبنى أو المنزل الذي نشب فيه الحريق، قبل تأكيد زوال الخطر من السلطات المختصة.
يعدّ اتّباع إجراءات الوقاية الخاصة بحالات الطوارئ في المنزل ضروريّاً، للمساهمة في الوقاية منها وتقليل مخاطرها، ومن ذلك إعداد خطة منظمة مع أفراد العائلة تتضمّن التدريب على كيفية التصرف في حالات الطوارئ ونشوب الحرائق، وتركيب أجهزة إنذار الحريق للتنبيه المبكر، إلى جانب الفحص الدوري للنظام الكهربائي، وتوفير مطافئ حريق متعددة وتوزيعها في أماكن مختلفة في المنزل، والاحتفاظ بنسخة من الوثائق الشخصية على الهاتف النقال.
كما يجدر التنويه هنا إلى تجنب استخدام الماء في إطفاء حرائق الزيوت، واستخدام مطفأة الحريق أو منشفة مبللة بدلاً من ذلك، والحرص على تجنب النفخ على النار؛ لتفادي انتشارها.
المراجع
[1] statefarm.com, Leading causes of house fires and how to prevent them
[2] injurylawyers.com, 5 Most Common Causes of House Fires
[3] firstalert.com, The Top 3 Reasons Fires Start in Your Home
[4] ready.gov, Home Fires
[5] safewise.com, What Should I Do in the Event of a House Fire?
[6] u.ae, Fire
[7] u.ae, Fire safety