جار التحميل...

°C,

السمنة لدى الأطفال.. وكيفية التصدي لها

أصبحت السمنة إحدى أهم مشاكل الصحة العامة، ومع تزايد انتشار البدانة، زاد أيضاً انتشار الأمراض المصاحبة والمرتبطة بزيادة الوزن، ولهذا السبب من الضروري اتباع الطرق الوقائية من السمنة، وتطبيقها على الأطفال، الذين يعانون من زيادة الوزن، أو لديهم نسبة خطورة عالية للإصابة بالسمنة.
يجب أن يتم التحدث مع الطفل حول الوزن بطريقة تعاونية وليست توجيهية، وتجنب أسلوب إلقاء اللوم، ومناقشة الوزن بطريقة "واقعية" مع التركيز على الصحة بدلاً من الوزن أو المظهر باستخدام لغة حساسة، والتركيز على تغيير السلوك على المدى الطويل بدلاً من اتباع نظام غذائي قصير الأمد، وممارسة التمارين الرياضية لمدة قصيرة، لذلك من المهم جداً إشراك جميع أفراد الأسرة وليس الطفل وحده.

تختلف الأساليب المتبعة للوقاية من السمنة من طفل لآخر، ويجب أن تأخذ في الاعتبار عمر الطفل، ونضجه، ومرحلة نموه. 

فيما يلي بعض الطرق والإرشادات التي يمكن اتباعها مع الطفل: 

‎●‎استخدام كلمات محايدة مثل "الوزن الزائد" بدلاً من "السمنة"، ومن الممكن تجنب مناقشة "الوزن المثالي" للطفل، لأن اختيار الوزن المثالي المستهدف غالباً ما يكون غير واقعي ويؤدي إلى الإحباط.
●اختيار المصطلحات التي تركز على الصحة بدلاً من المظهر، وننصح الآباء أيضاً بعدم التعليق على حجم جسم الطفل، أو وزنه، بل الأفضل استخدام التعليقات الإيجابية على عادات الأكل الصحية، وأهدافه لبناء ثقة الطفل بنفسه. 
‎●‎ تجنب ممارسة الضغط غير المناسب على الطفل لتناول المزيد من طعام معين (عادةً الأطعمة التي لا يرغب فيها الطفل، أو التي تعتبر "صحية" من قبل الوالدين).
‎●‎ تجنب الإصرار على أن ينهي الطفل كل الطعام الموجود في طبقه، والتفاوض بشأن تناول الخضروات، أو الحد بشكل صارم من أحجام الحصص.
‎●‎تثبيط السلوكيات غير الصحية للتحكم في الوزن، مثل تخطي وجبات الطعام.
●تشجيع الطفل على تبني السلوكيات الصحية مع تجنب الضغط الزائد عليه. 
●تجنب إلقاء اللوم على الطفل بسبب مشكلة الوزن، وعدم مضايقته أبدًا بشأن وزنه أو شهيته.
●معالجة أي تنمر أو مضايقة تحدث في المدرسة أو داخل المجتمع أو الأسرة.
●التركيز على الخيارات الصحية وسلوكيات الأكل الصحية بدلاً من اتباع نظام غذائي صارم. 
●التشجيع على تناول وجبات الطعام كعائلة قدر الإمكان
●تجنب المحادثات الانتقادية أو التي تركز على اتباع نظام غذائي أثناء تجمع العائلة عند تناول الوجبات.
●تعديل عادات نمط الحياة لجميع أفراد الأسرة بدلا من الطفل وحده.
●تجنب استخدام أساليب التخويف، فقد تحظى أساليب التخويف باهتمام قصير المدى ولكنها نادرًا ما تكون فعالة في تحقيق تغيير طويل المدى، والافضل مناقشة المخاطر الصحية بطريقة متوازنة وواقعية.
●يجب اعتبار التغذية والنشاط البدني سلوكيات معتادة، ويجب التركيز على تغيير السلوك على المدى الطويل بدلاً من فقدان الوزن على المدى القصير. 
● مراقبة السلوكيات المستهدفة عن طريق وضع سجلات للطعام، و النشاط، والسلوكيات الصحية الأخرى، والتي قد يسجلها المريض أو الأسرة، حيث أن هذه الخطوة تسمح للمريض والأسرة بالتعرف على السلوكيات، التي قد تساهم في زيادة الوزن، مثل وقت تناول الطعام، ومستوى الجوع ، والمكان الذي يتم فيه تناول الطعام.
● الحد من الوصول إلى السلوكيات غير الصحية (على سبيل المثال، إزالة بعض فئات الطعام من المنزل أو إزالة التلفزيون من غرفة النوم)، وكذلك بذل المجهود لإنشاء إجراءات يومية جديدة، وأكثر صحة (مثل تسهيل الوصول إلى الفواكه والخضروات).
●تحديد أهداف للسلوكيات الصحية بدلاً من أهداف الوزن، حيث يجب أن تكون الأهداف محددة، ويمكن تحقيقها وأن تكون واقعية، بالإضافة إلى وضع مدة زمنية مناسبة للوصول للأهداف. 
● التعزيز الإيجابي للسلوكيات المستهدفة، ومن الممكن أن يكون التعزيز الإيجابي في شكل مدح للسلوكيات الصحية، أو في شكل مكافآت لتحقيق أهداف سلوكية محددة (وليس أهداف الوزن). 

ويجب أن يتم التفاوض على المكافأة بين الوالدين والطفل، وبالنسبة للأطفال الصغار، يمكن مكافأة سلوكيات معينة من خلال منح الرموز المميزة، أو تسجيل النجوم في السجل، وعندما يكسب الطفل عدداً معيناً من الرموز أو النجوم، فإنه يحصل على مكافأة ملموسة. 

ويجب أن تكون المكافآت عبارة عن أنشطة، أو امتيازات صغيرة يمكن للطفل أن يشارك فيها بشكل متكرر، بدلاً من الحوافز المالية، أو الألعاب؛ ولا ينبغي استخدام الطعام كمكافأة. 

● التشجيع على اتباع نظام غذائي متنوع، وتناول الوجبات؛ والتركيز على الأطعمة ذات القيمة الغذائية العالية. 
● تحديد ومعالجة العقبات الشائعة، التي تحول دون الأكل الصحي، مثل تناول الوجبات الخفيفة المتكررة، والأكل الانتقائي، وتغيير العادات الأقل صحية عند أفراد الأسرة الآخرين.
 ●وضع حدودًا لوقت الشاشة واستخدام الأجهزة الإلكترونية.
● تشجيع النشاط البدني غير المنظم والمنظم، بما يتناسب مع عمر الطفل.
● تحسين عادات النوم، وتحديد وقت النوم المناسب، حتى يحصل الطفل على قسط كافٍ من النوم والراحة.
● زيارة الطبيب للاستشارة حول إحالة الطفل الى تخصصات معينة منها أخصائي التغذية وأخصائي الصحة النفسية خاصة عند وجود مخاوف محتملة متعلقة بالصحة العقلية، أو العاطفية، بما في ذلك التنمر ،الإغاظة، الاكتئاب، القلق، ومشاكل احترام الذات.
February 19, 2024 / 8:53 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.