أكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية، خلال جولة تفقدية، يرافقه الشيخ عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، للأركان المشاركة والفعاليات المقامة ضمن الدورة العشرين للحدث، أن تراثنا الإماراتي الأصيل والمتنوع هو الكنز الخالد الذي نستلهم منه مصادر التطور وموارد الاستدامة.
الشارقة 24:
أجرى سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة لأيام الشارقة التراثية، جولة ميدانية، يرافقه الشيخ عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، تفقد خلالها عدداً من الأركان المشاركة والفعاليات المقامة ضمن الدورة العشرين من المهرجان في ساحة التراث بمنطقة قلب الشارقة.
وأكد المسلم، خلال الجولة، أن تراثنا الإماراتي الأصيل والمتنوع هو الكنز الخالد الذي نستلهم منه مصادر التطور وموارد الاستدامة، ونستند عليه في حفظ تاريخنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا المتوارثة جيلاً بعد جيل، لافتاً إلى أن البيئة الإماراتية نموذج فريد للتنوع وارتباط أهلها بالأرض والجبل والبحر والصحراء، في علاقة باقية ونابضة بالحياة، ثرية بالعطاء، مفعمة بالوفاء المتبادل.
الجبال.. رمز للقوة والعزوة
وقام سعادته بزيارة البيئة الجبلية، حيث تم استقباله والترحيب به بأداء فن الندبة الإماراتية التي تعكس مظاهر الاحتفاء والعزوة والحماس والقوة، وخلال استضافته من فريق العمل المشرف على البيئة، جرى النقاش حول العادات والتقاليد التي تميز البيئة الجبلية الإماراتية وقصص المقيظ ومناطقها المختلفة، قبل أن يختتم زيارته بالاطلاع والاستماع إلى شرح واف حول المعروضات والمنتجات التراثية المرتبطة بهذه البيئة.
الفخر وحسن الضيافة
وعلى أنغام ورقصات الرزيف، ومجموعة فن العازي، بقيادة شاعر تميز بصوته الجهوري المفعم بالفخر، قام المسلم بالاطلاع على معالم وعناصر البيئة الصحراوية البدوية، التي يشتهر أهلها بالكرم وحسن الضيافة، ويتميزون بالمهارة والصبر تجاه قسوة الحياة وظروفها الصعبة.
حكاية التحدي والحياة
ثم انتقل المسلم إلى البيئة الزراعية، واطلع على حكاية التحدي في سبيل صناعة الحياة واستثمار الأرض وإنمائها، مستخدمين في ذلك أدوات بسيطة لأداء حرف يدوية يحفظون بها غذاءهم ويروون أشجارهم.
الغوص في الأعماق
واختتمت الجولة، بالمرور على البيئة البحرية الساحلية، التي اتخذت من البحر وساحله وجهة لطلب الرزق، وواجهت لأجله الأهوال والمصاعب، وسبرت في سبيله الأعماق بحثًا عن الخير والدر الثمين، حيث استمع المسلم، إلى شرح متكامل حول عناصر هذه البيئة وسفنها وأدواتها ومهنها المختلفة، قبل أن ينهي جولته بالاستماع ومشاهدة أداء مجموعة لفن النهمة البحري بنغماته الفريدة وشعره المميز.
وشملت الزيارة أيضاً، الاطلاع على ركن مدرسة القاسمية القديمة، وركن حارة الخبازين، ودوار السعادة في قلب ساحة التراث.
نجاحات وأوجه للدعم
واستمع الضيف الزائر الشيخ عبدالرحمن آل ثاني، من سعادة عبد العزيز المسلم، إلى تعريف بأهداف ورسالة معهد الشارقة للتراث، ونجاحاته في ظل ما يحظى به من رعاية كريمة ودعم مستمر وتوجيه دائم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وهو ما أسهم في تحقيق العديد من الإنجازات على صعيد صون التراث وحفظ الهوية، وإبرام الشراكات الاستراتيجية الفاعلة التي يقيمها المعهد مع المنظمات المحلية والعالمية المعنية بالتراث الثقافي المادي وغير المادي ومنها منظمة اليونسكو والألكسو، فضلاً عن إسهامات المعهد في بناء القدرات وإعداد القيادات المستقبلية، وطرح الدبلومات المهنية، وكذلك تنفيذ المبادرات والمشاريع النوعية مثل أيام الشارقة التراثية، وجائزة الشارقة الدولية للتراث الثقافي، والإشراف على إدارة وتفعيل بعض المباني التراثية في الإمارة وغيرها من النجاحات.
وفي ختام الزيارة، أهدى المسلم، ضيف الأيام، درع المعهد ومجموعة متكاملة من سلسلة إصدارات وكتب المعهد.