معهد الشارقة للتراث يطلق مبادرة "لقاء مع الأجيال"

الشارقة 24:

في إطار التزامه المتواصل بصون التراث وتعزيز الهوية الوطنية، نظّم معهد الشارقة للتراث، مبادرة مجتمعية مميزة تحت عنوان "لقاء مع الأجيال"، وذلك بالتعاون مع وزارتي الأسرة وتمكين المجتمع، ودائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة، وبالشراكة مع مركز خدمات كبار المواطنين- نادي الأصالة.

مشاركة فاعلة

وأُقيمت فعاليات المبادرة، في مقر معهد الشارقة للتراث، خلال يومي 23 و24 إبريل الجاري، بمشاركة فاعلة من مختلف فئات المجتمع، وحضور عدد من المختصين والمهتمين بالثقافة والتراث الإماراتي.

أنشطة تراثية مميزة

شهد اليوم الأول من المبادرة، تقديم أنشطة تراثية مميزة ركّزت على البيئة البحرية، إلى جانب أداء فن النهمة الإماراتي، في أجواء أعادت إحياء تفاصيل مهمة من ذاكرة البحر في المجتمع المحلي، وجسّدت تفاعل الجمهور مع الفنون الشعبية والتقليدية.

برامج تثقيفية وتفاعلية موجّهة لمنتسبات نادي الأصالة

أما اليوم الثاني، فقد تواصلت الفعالية ببرامج تثقيفية وتفاعلية موجّهة خصيصاً لـمنتسبات نادي الأصالة "نساء"، حيث تضمّن البرنامج، أنشطة تراثية وتعليمية تهدف إلى تعزيز روح الهوية الثقافية، وترسيخ القيم المتوارثة من جيل إلى جيل.

حلقة وصل حيوية بين الأجيال

وأوضح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، قائلاً: نسعى من خلال هذه المبادرة إلى أن نكون حلقة وصل حيوية بين الأجيال، ونعمل على تمكين المجتمع بكل فئاته من خلال التراث، وأضاف ما شهدناه خلال اليومين من تفاعل وحضور فاعل، هو دليل على أن تراثنا لا يزال حيّاً في وجدان الناس، وأنه قادر على بناء جسور من التفاهم والانتماء.

عيش التراث ونقله

بدورها، أكدت عائشة غابش مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في المعهد، أهمية الشمول المجتمعي في برامج المعهد، قائلة: تخصيص اليوم الثاني من الفعالية لمنتسبات نادي الأصالة، يأتي انسجاماً مع رؤيتنا في إشراك الجميع، خاصة كبار السن، في جهود صون التراث، ونهدف إلى تقديم أنشطة تفاعلية تمكّنهم من عيش التراث ونقله، وتعزز من تقديرهم لدورهم الفاعل في المجتمع.

التكامل المجتمعي

وتؤكد هذه المبادرات، أهمية التكامل المجتمعي، وتعكس التزام معهد الشارقة للتراث، بإشراك جميع الفئات في حماية وصون الإرث الثقافي الإماراتي، وضمان استمراريته عبر مبادرات تفاعلية تسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال.

جسر يربط الماضي بالحاضر

وتبقى مبادرة "لقاء مع الأجيال"، تجسيداً حياً لرؤية إمارة الشارقة في أن يكون التراث جسراً يربط الماضي بالحاضر، ويمنح الأجيال المقبلة، مفاتيح الفخر والانتماء، فمن خلال هذه اللقاءات، لا يتم فقط إحياء الموروث، بل يُعاد تقديمه بروح معاصرة تُلهم الحاضر وتصنع مستقبلاً يرتكز على الأصالة والوعي الثقافي.