جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
لإبراز رمزية النخيل

معهد الشارقة للتراث ينظم فعالية بعنوان "في ظل النخلة: تراث وحكاية"

23 يونيو 2025 / 6:08 PM
معهد الشارقة للتراث ينظم فعالية بعنوان "في ظل النخلة: تراث وحكاية"
download-img
افتتح سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، فعالية "في ظل النخلة: تراث وحكاية"، التي ينظمها المعهد ضمن برنامج أسابيع التراث الثقافي العالمي في الشارقة، وذلك خلال الفترة من 23 إلى 26 يونيو الجاري، في مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي.

الشارقة 24:


دشن سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، فعالية "في ظل النخلة: تراث وحكاية"، التي ينظمها المعهد ضمن برنامج أسابيع التراث الثقافي العالمي في الشارقة، وذلك خلال الفترة من 23 إلى 26 يونيو الجاري، في مركز المنظمات الدولية للتراث الثقافي. وتسلط الفعالية الضوء على النخلة كمصدر غني للإلهام والمعرفة والموروث الشعبي العربي، من خلال أركان تفاعلية وورش عمل تراثية متنوعة.

جلسات نقاشية وأصبوحات شعرية

وتتضمن الفعالية جلسة نقاشية بعنوان "النخلة تراث عربي مشترك"، تُقام يوم الثلاثاء 24 يونيو، بمشاركة نخبة من الباحثين والمختصين من عدة دول عربية، وتديرها الأستاذة عائشة عبيد غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في المعهد. كما تُقام أصبوحة شعرية بعنوان "حكاية النخيل" يوم الأربعاء 25 يونيو، يشارك فيها عدد من الشعراء والمبدعين من مختلف البلدان، ويديرها الإعلامي محمد حمدان، وذلك في إطار إبراز الحضور الرمزي والثقافي للنخلة في الذاكرة الشعبية العربية.

حضور لافت ومعرض ثقافي متنوع

وشهدت الفعالية حضورًا لافتًا من المهتمين بالتراث والموروث الشعبي، وتضمنت أركانًا تفاعلية وورش عمل متخصصة، أقيمت في أجواء تراثية جذابة. كما شملت الفعالية جولة في معرض الدول المشاركة، حيث عرضت كل من الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، دولة الكويت، مملكة البحرين، سلطنة عُمان، وجمهورية مصر العربية ملامح من تراثها الثقافي والحرفي الأصيل، ما أضفى طابعًا ثريًا ومتعدد الأبعاد على التجربة الثقافية المقدمة.

عروض حيّة وورش تفاعلية للأطفال

ضم المعرض عروضاً حيّة ومباشرة لعدد من الحرف اليدوية التقليدية التي عكست المهارات التراثية الأصيلة، مثل: قلادة الحبال، خياطة الجربان، تجريد الخوص، المدبسة، المسطاح، السفافة، إلى جانب عرض منتجات السعفيات والتمور. كما أقيمت أكثر من 10 ورش تعليمية صباحية يومياً، شملت: صناعة السوار التراثي، ميداليات السعف، زخرفة الجفير، الرسم على السرود، وصناعة المهفة، إلى جانب قراءات قصصية للأطفال من بينها قصة "سعفة سعيدة"، في إطار الدمج بين التعليم والمتعة وغرس القيم التراثية في نفوس النشء.

النخلة رمز الهوية

أكد سعادة الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أن النخلة أكثر من مجرد شجرة مباركة، فهي تجسد روح العطاء والارتباط العميق بالأرض، وتشكل جزءًا أصيلاً من الهوية الوطنية وتراث المجتمع الإماراتي العريق. وأوضح أن النخلة تحتل مكانة مميزة في الوجدان العربي، حيث تمثل قيم الصبر والاستمرارية والتواصل عبر الزمن.

وسائط تفاعلية جاذبة

كما أفاد الدكتور عبد العزيز المسلم أن المعهد يولي اهتمامًا كبيرًا بتقديم التراث بأساليب حديثة وجذابة، عبر استخدام وسائل بصرية وورش عمل تفاعلية تهدف إلى تقريب الموروث إلى الجمهور. منوهًا بأن هذه المبادرات تسهم في تعزيز حضور النخلة كرمز حي ومؤثر في المشهد الثقافي والاجتماعي، لا سيما بين الشباب والمجتمعات المعاصرة.

النخلة جسر تواصل

أشارت الأستاذة عائشة عبيد غابش، مدير إدارة الفعاليات والأنشطة في معهد الشارقة للتراث، إلى أن النخلة جمعت العرب عبر العصور، وكانت محورًا للمعارف والحكايات والتقاليد المتنوعة التي توارثها الأجداد. وأضافت أن النخلة تظل رمزًا خالدًا يعبر عن الروابط الثقافية والاجتماعية العميقة التي توحد الشعوب، كما تسهم في تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل بين مختلف المجتمعات، فتجسد بذلك جسرًا قويًا للتواصل والحوار الحضاري بين الناس، وتحفظ القيم والعادات التي تشكل نسيجًا متينًا للتراث المشترك.


 

June 23, 2025 / 6:08 PM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.