ما رأيناه بأم أعيننا من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، من حكومة وشعب عمان الجار والشقيق، أثناء الزيارة التاريخية لسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، والتي تعتبر الزيارة الأولى لسموه بعد توليه رئاسة الدولة إلى سلطنة عُمان الشقيقة، تلبيةً لدعوة من أخيه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، والتي تندرج تحت وصف "زيارة دولة"، كونها أعلى مراتب الزيارات الرسمية بين القادة.
لقد سُعدنا جداً بالحفاوة الكبيرة وحسن استقبال سموه، وهذا ليس بغريب على الشقيقة عمان وأهلها فهم أهل كرم ونخوة وأهل طيب وحسن خلق ومعدن أصيل، ومنذ وصول سيدي رئيس الدولة ودخوله للأجواء العمانية بالطائرة الخاصة التي تقله وحتى غادر سموه أراضي السلطنة، قوبل بحفاوة كبيرة جداً لن ننساها ولن ينساها التاريخ، حفاوة ستكتب بماء من ذهب في تاريخ العلاقات الإماراتية العمانية، التي جددها سموه في زيارته لعمان الفخر.
العلاقة بين دولة الإمارات وسلطنة عمان ليست وليدة اللحظة، بل هي علاقة قديمة مبنية منذ عقود على أساس متين، فالإمارات وعمان على قلب واحد ونبض واحد وستظلان كذلك، فالبلدان الشقيقان يتقاسمان موروثاً مشتركاً وروابط وثيقة جداً، ويشكلان هوية ثقافية واجتماعية متجانسة عبر تاريخ واحد وتلامساً جغرافياً يزيد عمق تلك الروابط لتصل إلى مستوى العلاقات الأسرية والعائلية، ووحدة العادات والتقاليد والمصير المشترك.
وأخيراً وليس آخراً شكراً لكم يا أهل عمان المجد والعز، شكراً لكم قيادة وشعباً يا أهل المعاني الأصيلة، على تلك الحفاوة وكرم الضيافة، فأنتم لنا عضد وعون وكلانا نكمل بعضنا، وكلمة شكراً لن تفيكم حقكم يا أهالي المعاني الأصيلة.