يبدأ الحمل بالتصاق البويضة الملقحة ببطانة الرحم، لكن في بعض الحالات قد تنغرس البويضة الملقحة وتنمو خارج تجويف الرحم، وغالباً يحدث الحمل خارج الرحم في قناة فالوب، وهي القناة التي تنقل البويضات من المبيض إلى الرحم، وقد يحدث الحمل في أماكن أخرى مثل المبيض أو تجويف البطن أو عنق الرحم أو ندبة العملية القيصرية.
عوامل الخطر:
هناك عدة عوامل قد تزيد من احتمالية حدوث الحمل خارج الرحم، وهي كالتالي:
1 - تاريخ شخصي سابق للحمل خارج الرحم
2 - التهاب أو عدوى منقول جنسياً مثل السيلان أو الكلاميديا أو التهاب في الأنابيب والأعضاء المجاورة الأخرى.
3 - علاجات الخصوبة، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن الإخصاب في المختبر (IVF) أو التلقيح الصناعي وغيرها من العلاجات المماثلة، قد تجعل المرأة أكثر عرضة للحمل خارج الرحم.
4 - جراحة في أنابيب فالوب.
5 - طريقة منع الحمل باستخدام اللولب (intrauterine device) طريقة ناجحة ومن النادر حدوث حمل في أثناء استخدامها، لكن عند حدوث الحمل فمن الممكن وجود فرصة كبيرة بأن يكون الحمل خارج الرحم.
6 - التدخين، حيث يمكن أن يؤدي تدخين السجائر قبل الحمل إلى زيادة خطر حدوث الحمل خارج الرحم، وكلما زاد التدخين، زادت المخاطر.
7 - تقدم العمر عند الحمل (أكثر من 40 عاماً)
الأعراض:
قد لا تلاحظ الحامل أي أعراض في البداية، لكن قد تعاني بعض النساء من أعراض الحمل المبكرة منها غياب الدورة الشهرية والغثيان.
والجدير بالذكر أن مع نمو البويضة الملقحة في مكان خارج الرحم، تصبح العلامات والأعراض أكثر وضوحاً مثل النزيف المهبلي الخفيف وآلام الحوض، ومع استمرار نمو البويضة المخصبة خارج الحمل، قد يؤدي ذلك إلى آلام شديدة في البطن أو الحوض مصحوبة بنزيف مهبلي شديد، والدوخة أو الإغماء، وألم في الكتف.
وتجدر الإشارة إلى أن استمرار البويضة المخصبة بالنمو في قناة فالوب، فقد يتسبب ذلك في تمزق الأنبوب، ومن المحتمل حدوث نزيف حاد داخل البطن يصاحبه دوخة شديدة أو إغماء.
التشخيص:
يعتمد التشخيص على التاريخ الشخصي للمرأة والفحص السريري، بالإضافة إلى فحوصات أخرى مهمة منها:
فحص اختبار الحمل
يتم إجراء فحص دم لهرمون الحمل(HCG) والذي يدل ارتفاعه على تأكيد الحمل، كما يمكن تكرار اختبار الدم هذا كل بضعة أيام حتى يتمكن اختبار الموجات فوق الصوتية من تأكيد أو استبعاد الحمل خارج الرحم، عادة بعد حوالي 5 إلى 6 أسابيع من حدوث الحمل.
الموجات فوق الصوتية
يسمح التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل برؤية الموقع الدقيق للحمل، كما يمكن رؤية الرحم والمبيضين وقناتي فالوب، وكذلك يمكن استخدام الموجات فوق الصوتية للبطن، لتأكيد من الحمل أو للكشف عن النزيف الداخلي.
والجدير بالذكر أنه إذا تم استبعاد الحمل خارج الرحم، فيجب تقييم المريضة بحثًا عن أسباب أخرى لألم البطن أو النزيف المهبلي أثناء الحمل (على سبيل المثال، الإجهاض التلقائي، أو مشاكل متعلقة بالمشيمة وغيرها من الأسباب).
العلاج:
لا يمكن أن تنمو البويضة المخصبة بشكل طبيعي خارج الرحم، وقد يؤدي وجودها إلى حدوث نزيف قد يهدد الحياة إذا تُرك دون علاج، لذلك لمنع المضاعفات الخطيرة يجب إزالة هذه الأنسجة اعتماداً على الأعراض، ووقت اكتشاف الحمل خارج الرحم، حيث يمكن القيام بذلك باستخدام الأدوية مثل الميثوتريكسات أو الجراحة بالمنظار أو جراحة البطن.