صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في انطلاق القافلة الوردية 2020م
يؤكد صاحب السمو حاكم الشارقة على عدد من النقاط الرئيسة الهامة، في حديثه إلى متطوعي ومتطوعات القافلة الوردية، ذلك المشروع الصحي المجتمعي، الذي انطلق من الشارقة ليحقق نجاحات كبيرة، ويقدم خدماته كنموذج حقيقي إلى كافة أنحاء الإمارات.
وتستمد هذه النقاط التي تحدث عنها سموه أهميتها من كونها تفتح المجالات واسعة نحو تربية المجتمع، ومستقبله، وتعليم الأطفال حب الوطن وخدمته بلا مقابل.
وعبر حديثه، يُرسل صاحب السمو حاكم الشارقة رسائل متعددة، تقدّم خلاصةً للتجارب والنماذج المجتمعية المتميزة، كون القافلة الوردية إحدى هذه البرامج التي أخذت صفة التطوع والتبرع لخدمة الناس، وهما من أفضل الصفات الإنسانية، والتي إذا توفرت لاستطاع كل فرد من أفراد المجتمع أن يُسهم بما يعُود عليه وعلى أسرته بالنفع والفائدة، وأن يصلح المجتمع كله، ويستفيد من كامل قدراته في مختلف المجالات.
وبقراءة متأنية لحديث سموه، نجد التأكيد على أن المجتمع يحتاج لجهود كل أفراده وطاقاتهم واهتماماتهم، وأن التربية الأفضل هي غرسُ القيم الفاضلة، وحب الوطن منذ الصغر ليشّب الأطفال على حبها، وذلك ما يشير إلى ضرورة العمل مع الأطفال كونهم رجال ونساء الغد والمستقبل.
وهذه التأكيدات هي ملامح واضحة للطريق الذي يجب أن يسير فيه المجتمع، والذي هو خلاصة التجارب الإنسانية والأممية في العالم، وهو ما يعكسُ السعي المستمر والدائم لأنجع السبل والوسائل ليسلكها المجتمع هنا ويرتقي ويتطور.
وخلاصة القول، درسٌ آخر من دروس التربية الأخلاقية والقيمية والوطنية، مفادها أن صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال احتفائه بالقافلة الوردية، يؤكد على أهمية التبرع والتطوع، وضرورة تربية الأطفال عليهما، لما لهما من فوائد عظيمة على المجتمع والفرد نفسه، إلى جانب الحثّ على تعليم الطفل وتنبيهه إلى أهمية الوقت، وأهمية خدمة المجتمع، وهما أساس التربية الوطنية الحقّة.