جار التحميل...

°C,

تعزيز التقنية في حياة الآباء والأمهات من كبار السن

على مدى عقد من الزمن يستمر ملتقى خدمات كبار السن بخطوات ثابتة كمناسبة دورية ومنصة لتبادل الخبرات والبحوث والممارسات والتجارب الناجحة بين المختصين، إلى جانب تسليط الضوء على الممارسات والمؤهلات التي تصب في مصلحة كبار السن.
وأصبح الملتقى علامة بارزة في أجندة إمارة الشارقة والذي يتزامن انعقاده مع اليوم العالمي للمسن، لما يحظى به من اهتمام ورعاية ومتابعة شاملة كاملة ووافية من النواحي المادية والمعنوية والنفسية والصحية.

ونستطيع القول:" إن إمارة الشارقة من المدن العالمية المراعية للسن في شتى مجالات الحياة، وسباقة في تطوير مدنها لتكون متاحة وملائمة لكبار السن والفئات الأخرى من ذوي الاحتياجات والإمكانيات المختلفة من الفئات العمرية الأخرى". 

ولطالما أن هذه النسخة العاشرة من الملتقى، والتي تحمل شعاراً عن "المجتمع الرقمي لكبار السن" جاءت لتجسد تطلعات الملتقى ومواكبته لأحدث المستجدات في مجالات الخدمات الرقمية والتي لها أثر بشكل مباشر على الخدمات المقدمة لهذه الشريحة، ما من شأن ذلك أن يكون الملتقى رافداً هاماً في تطوير مجالات الرعاية والحماية والتنمية المستدامة ليس على مستوى الإمارة فحسب على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة.

ويطرح الملتقى العاشر عدداً من المحاور التي تسلط الضوء على مسألة الفجوة الرقمية في مجتمع كبار السن، ومستجدات الخدمات الرقمية في تدخلات الحماية ودور الرعاية وبرامج الرعاية المنزلية وشبكات الرعاية المؤسسية، إضافة الى محور مستقبل الخدمات الرقمية لكبار السن وتحدياتها، وكذلك تجارب كبار السن في التعامل مع الخدمات الرقمية المقدمة لهم والذي سيتيح لشخصيات واقعية بسرد تجاربها، والتعرف على متطلبات تهيئة البيئة الرقمية وسبل التغلب على التحديات التي تواجه البيئة الرقمية.

ومن هنا كان من الضروري مناقشة مستقبل رقمنة الخدمات وفرص الارتقاء بها وتحقيق طفرة نوعية في شتى مجالات الرعاية الصحية والاجتماعية والترفيهية، واستجلاب الخبرات في هذا الميدان من أجل صناعة مستقبل أفضل لخدمات كبار المواطنين التي تقدمها دائرة الخدمات الاجتماعية بالشارقة.

كما يستهدف ملتقانا لهذا العام مشاركة الخبرات والتجارب المحلية والدولية في مجال الخدمات الرقمية لكبار السن خلال الجائحة كنموذج للتوظيف الأمثل، ولا سيما أن الدائرة ومثيلاتها من المؤسسات الحكومية أبلت بلاء حسناً خلال الجائحة مما مكنها بكثير من الخبرات في هذا الجانب، وبالأخص في توظيف التكنولوجيا ورقمنة الخدمات النوعية لكبار السن.

وبالرجوع إلى المساهمات التي حققها الملتقى على مدى تاريخه؛ ساهم في انضمام الإمارة إلى الشبكة العالمية للمدن المراعية للسن، كمدينة مراعية للسن، وتمثل ذلك من خلال تنظيم عدد من الملتقيات، ففي عام 2014 جاء تنفيذ الملتقى الثالث تمهيداً لتطبيق معايير المدن الصديقة لكبار السن في الإمارة، ثم الملتقى الرابع في عام 2015، الذي قام باستضافة منظمة الصحة العالمية للتعريف بالشبكة العالمية للمدن المراعية للسن بالإضافة لاستضافة بعض من مدن أعضاء بالشبكة للتعرف على آليات العمل واكتساب الخبرات في تطبيق تلك المعايير، وفي عام 2016 عرض الملتقى الخامس أفضل الممارسات المطبقة بالإمارة في مجال رعاية وخدمة كبار السن، وذلك دليلاً على مدى التزام الشارقة، بحفظ صحة المواطنين والمقيمين وتعزيزها، وتوفير بيئة صحية مراعية لكبار السن.












October 06, 2021 / 11:25 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.