جار التحميل...

°C,

الحساسية الموسمية عند الأطفال

إن الحساسية هي رد فعل مناعي اتجاه بعض المواد التي عادة لا تؤثر في الأشخاص الطبيعيين، لكن عند تعرض الأشخاص المصابين بالحساسية لهذه المواد فإن الجسم يعتبرها مواداً ضارة ويقوم بمهاجمتها عن طريق إنتاج مواد مضادة (مثل الهيستامين) والتي تسبب أعراض الحساسية.

والحساسية الموسمية، وتسمى أيضاً "حمى القش"، وهي مجموعة من الأعراض مثل العطس، أو انسداد الأنف أو سيلان الأنف والتي تظهر فقط في أوقات معينة من العام (مواسم) في الربيع أو الصيف أو الخريف، وذلك بحسب المادة التي يتحسس منها الشخص.

إن الحساسية الموسمية قد تنتج عن أي مواد أو عوامل لكن معظمها ناتجة عن:
● حبوب اللقاح من الأشجار أو الأعشاب. 
● جراثيم العفن، التي تنمو عندما يكون الطقس رطباً. 
وعادة، يستنشق الأشخاص هذه المواد دون أي مشكلة، لكن عند الشخص المصاب بالحساسية الموسمية، فإن جهاز المناعة لديه يعمل كما لو كانت المادة ضارة بالجسم، مما يؤدي إلى ظهور الأعراض.

ويصاب الكثير من الناس بالحساسية الموسمية في مرحلة الطفولة، وقد تستمر الحساسية الموسمية مدى الحياة، لكن الأعراض يمكن أن تتحسن أو تزداد سوءًا بمرور الوقت، وقد تنتشر الحساسية الموسمية أحياناً في العائلات.

والجدير بالذكر أن بعض الأشخاص يعانون من أعراض مثل أعراض الحساسية الموسمية، لكن أعراضهم تستمر طوال العام. 
وعادة ما تحدث الأعراض على مدار العام بسبب بعض العوامل المتواجدة طوال السنة منها:
● الحشرات مثل عث الغبار والصراصير.
● الحيوانات، مثل القطط والكلاب.
● الفطريات والعفن.

أعراض الحساسية الموسمية


تشمل أعراض الحساسية الموسمية التالي:
● انسداد الأنف أو سيلان الأنف أو العطس بكثرة.
● حكة أو احمرار العينين وكثرة الدموع.
● حكة الحلق أو الأذنين.
● الصداع.
● الاستيقاظ ليلاً أو صعوبة النوم، مما قد يؤدي إلى الشعور بالتعب أو صعوبة التركيز أثناء النهار>

وعند الأطفال قد لا تكون الأعراض السابقة ظاهرة عليهم، حيث أنهم لا يستطيعون إخراج المخاط من أنوفهم في كثير من الأحيان بل يسعلون أو ينظفون حلقهم كثيراً، وإذا كان الطفل يعاني من حكة في الحلق، فقد يصدر أصوات نقر أثناء محاولته حك حلقه بلسانه، وكذلك قد يعتاد الطفل على التنفس من خلال فمه لأن أنفه مسدود.

ونظراً لأن الأطفال لا يفهمون دائماً ماهية الحساسية أو كيف تؤثر عليهم، لذلك قد يصابون أحياناً بأعراض حادة قد تؤثر على حياتهم ودراستهم، وقد يعانون من صعوبة في التركيز، أو القيام بالعمل المدرسي، ويمكن أيضاً أن يواجهوا مشاكل في الرياضة.

وقد لا يتمكن الأطفال من إخبار الأهل عن معاناتهم مع الأعراض، لذلك يجب على الوالدين ملاحظة أو البحث عن الأعراض التي تظهر في نفس الوقت كل عام أو تستمر لفترة طويلة.
وعادة لا تظهر أعراض الحساسية الموسمية عند الأطفال إلا بعد سن عامين، وفي حال إذا كان عمر الطفل أقل من عامين ويعاني من هذه الأعراض، فالأفضل استشارة الطبيب حول سبب حدوثها.

التشخيص:


يتم التشخيص عن طريق الأعراض وكذلك التاريخ الشخصي والعائلي للمصاب والفحص السريري، بالإضافة إلى بعض الفحوصات المخبرية مثل فحوصات الدم أو الجلد، والتي تكشف عن المواد التي يتم التحسس منها.

الوقاية:

عند ملاحظة ظهور الأعراض على الطفل في نفس الوقت من كل عام، فمن الأفضل استشارة الطبيب لبدء العلاج الوقائي لمنع ظهور الأعراض وتجنب حدوثها، حيث يمكن أن يصف الطبيب أدوية الحساسية ويبدأ الطفل في تناولها قبل أسبوع أو أسبوعين من ذلك الوقت من العام.

ويمكنك أيضاً المساعدة في منع الأعراض من خلال تجنب تعرض الطفل للأشياء التي تسبب الحساسية لديه على سبيل المثال، إذا كان الطفل يعاني من حساسية من حبوب اللقاح، فيمكن عمل التالي:
● تجنب خروج الطفل خارج المنزل خلال أوقات السنة التي تظهر فيها الأعراض.
● الحرص على إغلاق نوافذ السيارة والمنزل.
● الحرص على ارتداء القناع طوال وقت الخروج من المنزل خلال موسم الحساسية.
● الحرص على استحمام الطفل قبل النوم لشطف حبوب اللقاح من الشعر والجلد.
● استخدام أجهزة بفلتر خاص (يسمى "مرشح HEPA") لتنقية والحفاظ على الهواء الداخلي نظيفاً قدر الإمكان، وكذلك استخدام مكنسة كهربائية لتنظيف الأرضيات، والتي تحتوي على نفس الفلتر.

علاج الحساسية الموسمية


قد يتلقى الأطفال المصابون بالحساسية الموسمية واحداً أو أكثر من العلاجات التالية للمساعدة في تقليل الأعراض لديهم:
● شطف الأنف: ينظف الأنف بالماء والملح من الداخل ليتخلص من المواد المتراكمة فيه. 
● بخاخات الأنف الستيرويدية: هي أفضل علاج منفرد لأعراض الأنف، وغالباً ما يصف الأطباء هذه البخاخات أولاً، ولكن قد يستغرق الأمر من أيام إلى أسبوع قبل أن تظهر نتيجة وفعالية العلاج.
● مضادات الهيستامين: تساعد هذه الأدوية في إيقاف أعراض الحكة، والعطس وسيلان الأنف، وهي متوفرة على هيئة شراب أو بخاخ للأنف أو حقن.
● أدوية أخرى للحساسية: هناك العديد من الأدوية التي تعالج أو تقي من الحساسية منها على سبيل المثال الأدوية المناعية، وتأتي الأدوية الأخرى على شكل قطرات أو شراب أو حقن، لذلك يجب استشارة الطبيب لاختيار العلاج المناسب للطفل حسب الحالة والعمر وشدة الحساسية. 

July 04, 2021 / 9:15 AM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.