منتدى الاتصال: مجالس الضواحي.. جسر الثقة بين المجتمع والحكومة

الشارقة 24:

نظمت منصة دائرة شؤون الضواحي في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الـ14، المقام حالياً بمركز إكسبو الشارقة، جلسة حوارية بعنوان: "دور دائرة شؤون الضواحي في تعزيز الاتصال الحكومي المجتمعي"، ضمن أعمال اليوم الأول من أعمال الحدث العالمي، بمشاركة سعادة محمد حسن الظهوري عضو المجلس الوطني الاتحادي وعضو البرلمان العربي، والدكتور صلاح عبيد الغول السلامي رئيس مجلس مدينة دبا الحصن، وأدارها الإعلامي محمد آل علي، بحضور نخبة من القيادات والمسؤولين وممثلي المجتمع.

وشهدت الجلسة، حضور الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي رئيس دائرة شؤون الضواحي، والدكتور عبد الله سليمان الكابوري مدير الدائرة، إلى جانب لفيف من المدعوين وضيوف المنتدى.

علاقة بنيوية تتجاوز البُعد التنظيمي

واستعرض سعادة محمد حسن الظهوري، رؤيته حول العلاقة بين الاتصال الحكومي والمجتمعي، مؤكداً أنها علاقة بُنيوية تتجاوز البُعد التنظيمي إلى ترسيخ مفهوم "المواطنة التشاركية"، وأوضح أن دائرة شؤون الضواحي تمثل حلقة الوصل ومظلة الثقة بين المواطن والحكومة، من خلال مجالسها التي تجسد آلية عملية لاتصال ثنائي الاتجاه: من المواطن إلى الحكومة، ومن الحكومة إلى المواطن.

وأضاف الظهوري، أن هذه المنظومة تتناغم مع رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أكد أن الدور الرئيسي لمجالس الضواحي هو إيصال صوت المواطنين إلى المسؤولين ومراقبة الخدمات الأساسية التي تمس حياتهم اليومية.

نموذج متميز في تمكين المجتمع

وأشار سعادته، إلى أن هذه التجربة تشكل نموذجاً إماراتياً وشارقياً متميزاً في تمكين المجتمع، حيث تسهم المجالس في رصد احتياجات الأسر، وعقد اللقاءات، وتلقي المقترحات، بما يوفر رصيداً معرفياً وميدانياً لصنّاع القرار، ولفت إلى أن مخرجات المجالس – إذا ما وثقت وحللت منهجياً – تمثل كنزاً معرفياً يمكن توظيفه عبر سياسات وطنية أكثر واقعية، وهو ما يحرص على تضمينه في العمل البرلماني عبر الأسئلة والتوصيات الموجهة للحكومة.

تفعيل أدوات متنوعة للتواصل المجتمعي

من جانبه، أكد الدكتور صلاح عبيد الغول السلامي، أن الاتصال الحكومي لا ينهض إلا إذا ارتكز على الإنسان، مستشهداً بكلمة سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام، في الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي جسدت هذا النهج، وأوضح أن مجالس الضواحي، ومنها مجلس مدينة دبا الحصن، تعمل على تفعيل أدوات متنوعة للتواصل المجتمعي، تشمل اللقاءات المباشرة والوسائط الرقمية، لافتاً إلى أن حساب المجلس عبر وسائل التواصل الاجتماعي سجل خلال ثلاثة أشهر أكثر من 200 ألف تفاعل.

عمل بروح التكامل والإصلاح المجتمعي

واستعرض السلامي، تجربة "إسنادي" التي أطلقها المجلس، كإحدى المبادرات النوعية التي تستثمر خبرات أبناء المدينة في تقديم الاستشارات والمشاركة بالنشاطات التطوعية، مؤكداً أن المجلس يعمل بروح التكامل والإصلاح المجتمعي، ويحرص على تعزيز ثقافة التضامن بين الأهالي، وأشار إلى لقاءات "يلستنا" التي جمعت مسؤولي الدوائر بالسكان عبر رابط إلكتروني لتلقي الأسئلة والملاحظات، وأسفرت عن 42 توصية ومقترحاً تم رفعها إلى الجهات المختصة، وهو ما يعكس جدية المتابعة واستمرارية الحوار مع المجتمع.

جسر موثوق بين الأهالي والجهات التنفيذية

وخلصت الجلسة، إلى أن دائرة شؤون الضواحي ومجالسها، تمثل ركناً أساسياً في منظومة حكومة الشارقة للاتصال الحكومي المجتمعي، حيث تشكل جسراً موثوقاً بين الأهالي والجهات التنفيذية، وتسهم في صياغة قرارات خدمية وتنموية تتوافق مع الواقع وتستشرف المستقبل، بما يعزز استقرار المجتمع وتماسكه ويترجم توجهات القيادة الرشيدة في جعل الإنسان محور العمل المؤسسي والتنمية المستدامة.