جار التحميل...
الشارقة 24:
أسدلت مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، الستار على مشاركتها المميزة في الدورة الـ14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، التي أقيمت يومي 10 - 11 سبتمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة، تحت شعار "اتصال من أجل جودة الحياة"، حيث شكلت جلسات "حوارات شمس" علامة بارزة في أجندة المنتدى، واستقطبت اهتمام الإعلاميين وصناع المحتوى والشباب.
وشهدت "حوارات شمس"، سلسلة من النقاشات الملهمة التي تناولت مستقبل الإعلام الرقمي وصناعة المحتوى، حيث استعرض المتحدثون تجاربهم وقصص نجاحهم، مقدمين رؤى مبتكرة حول بناء هوية رقمية مستدامة، ودور الشباب في صياغة المشهد الإعلامي الجديد.
وافتتح عبد الله الشرهان مدير قسم الخدمات الإبداعية في "شمس"، أولى الحوارات بجلسة بعنوان "محتوى إعلامي في ثواني"، تناول فيها أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الإعلامي، موضحاً كيف يمكن لهذه التقنيات أن تسرّع عملية الإنتاج وتوفر حلولاً مبتكرة تساعد صناع المحتوى على إيصال رسائلهم بفعالية أكبر وفي وقت قياسي.
وفي جلسة بعنوان "ماذا يريد الشباب؟"، شارك كل من مروان الشحي، ومحمد المناعي، وأدار الحوار عبد الله المازمي مدير قسم الإعلان والترويج في مدينة الشارقة للإعلام "شمس"، لمناقشة تطلعات الجيل الجديد في صناعة المحتوى، وكيف يمكن تلبية احتياجاته بما يعزز من حضوره الإعلامي المؤثر.
أما صانع المحتوى شهاب الهاشمي، فطرح من خلال جلسته "كيف نجعل صناعة المحتوى مستدامة؟"، رؤى عملية تساعد صناع المحتوى على تحقيق استمرارية وتأثير طويل الأمد، بعيداً عن الاستهلاك السريع للمحتوى الرقمي.
بدوره، سلط طارق غانم معد البرامج وصانع المحتوى الفني في منصة بلينكس، الضوء في جلسته "كيف يُصنع الترند؟" التي أقيمت بالتعاون مع منصة "بلينكس" على أسرار صناعة المواضيع الرائجة وآليات انتشارها في الفضاء الرقمي، بينما طرحت الإعلامية وصانعة المحتوى شهد العبدولي، في جلستها "كيف نصنع محتوى يحرّك القلوب قبل العقول"، رؤيتها حول صناعة محتوى إنساني قادر على إحداث تأثير وجداني عميق يتجاوز الرسائل السطحية.
أما صانعة المحتوى حفصة محيو، فقدمت جلسة بعنوان "البدايات البسيطة تصنع قصصاً كبيرة"، استعرضت خلالها كيف يمكن للخطوات الأولى المتواضعة أن تتحول إلى قصص نجاح ملهمة في عالم الإعلام الرقمي.
وفي جلسة بعنوان "رواية الحكايات التي تغيّر المجتمعات"، تحدث صانع المحتوى عمر أبو الرُب، عن قوة السرد القصصي في تعزيز وعي المجتمعات ودفعها نحو التغيير الإيجابي.
وجاءت جلسة "جيل الاستدامة: الشباب يصنعون المستقبل الأخضر"، بالتعاون مع مجلس شباب الشارقة، حيث ناقشت د. مريم بن هده رئيس المجلس، و د. سعود محمد بيات نائب الرئيس، وبإدارة الإعلامي أيوب البدري أحد مبدعي غرفة المؤثرين، الدور المحوري للشباب في قيادة التحول نحو الاستدامة وصياغة مستقبل بيئي أكثر وعياً ومسؤولية.
كما تحدث السيناريست محمد حسن أحمد، في جلسة "سرديات صناعة المحتوى"، عن دور الإبداع الإعلامي في تعزيز الوعي بالقضايا الحيوية مثل الأمن الغذائي، وتحويلها إلى قصص تصل بفعالية للجمهور.
واختُتمت الحوارات، بجلسة صانعة المحتوى فاطمة البلوشي عضوة غرفة المؤثرين، بعنوان "شغف يصنع رسالة... وأثر يلهم الحياة"، التي أبرزت كيف يمكن للشغف أن يكون نقطة الانطلاق لصناعة رسائل إعلامية مؤثرة تترك بصمة إنسانية حقيقية.
وأوضح سعادة راشد عبد الله العوبد مدير عام مدينة الشارقة للإعلام، أن "حوارات شمس"، شكلت مساحة ثرية لتبادل الخبرات وإبراز طاقات الشباب وإبداعاتهم في صناعة المحتوى، بما ينسجم مع رؤيتنا في تمكين الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في تطوير المشهد الإعلامي، وأضاف نؤكد التزامنا بمواصلة دعم هذه المبادرات التي تفتح آفاقاً جديدة للإبداع وتدعم مكانة الشارقة كمنارة للإعلام والمعرفة، وتابع وفي ختام مشاركتنا، نتوجه بجزيل الشكر لجميع المتحدثين والمشاركين الذين أسهموا في إنجاح الحوارات، وللجمهور الذي تفاعل وأثرى النقاشات بحضوره ومساهماته.
وبهذا الزخم، أكدت "شمس"، من خلال "حوارات شمس"، التزامها بتمكين صناع المحتوى الشباب وإتاحة منصات حوارية ثرية تفتح أمامهم آفاقاً جديدة في الإعلام والإبداع، بما يرسخ مكانة الشارقة كحاضنة عالمية للابتكار الإعلامي والمعرفي.
وضمن منصة "شمس"، تم تقديم مشروع غرفة البودكاست الذي أطلقته مدينة الشارقة للإعلام، إلى جانب المدونة الصوتية التفاعلية "حديث شمس"، بهدف تعزيز التواصل في المجال الإعلامي.
ويسلط البودكاست، الضوء على أبرز التحديات الإعلامية والاقتصادية، ويتضمن مقابلات مع مسؤولين وممثلين عن الجهات الحكومية وخبراء وشخصيات بارزة في مجالات الإعلام والاقتصاد والاتصال الحكومي، ليكون بمثابة جسر تنقله مدينة الشارقة للإعلام لنقل المعرفة والخبرات إلى المجتمع، مع التركيز على ريادة الأعمال في صناعة المحتوى الصوتي وتمكين المواهب الناشئة.