الشارقة 24:
ناقشت جلسة بعنوان "الاتصال الحكومي وضمان أمن غذائي مستدام"، ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في دورته الرابعة عشرة، سبل تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع لتطوير أنظمة غذائية مرنة قادرة على مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية.
واستضافت الجلسة كلاً من الشيخة نجلاء علي المعلا، مدير إدارة المختبرات المركزية في بلدية الشارقة، وسعادة راشد عبد الله بن هويدن، المدير التنفيذي لقطاع الإمداد والتوريد في جمعية الشارقة التعاونية، وسعادة مصطفى الحصيني، المدير العام لمؤسسة الرغيف الذهبي بالشارقة.
أجمع المتحدثون على أن الاتصال الحكومي يشكّل ركيزة أساسية لضمان استدامة الغذاء، وذلك من خلال جذب الاستثمارات الزراعية، وتحفيز الابتكار، وبناء شراكات عابرة للقطاعات لحماية مستقبل الأجيال المقبلة.
برنامج الشارقة لسلامة الغذاء درّب 140 ألف شخص
أكدت الشيخة نجلاء علي المعلا، مدير إدارة المختبرات المركزية في بلدية الشارقة، خلال الجلسة أن مفهوم الأمن الغذائي لا يكتمل إلا بثلاث ركائز أساسية هي: السلامة، والاكتفاء، والصحة، مشيرةً إلى أن هذه العناصر في ترابطها تحقق منظومة غذائية متكاملة ومستدامة، وأشارت إلى أن بلدية الشارقة تضطلع بدور محوري في هذا الجانب، إذ تتابع سلسلة الغذاء منذ التربة التي تُزرع فيها البذور وحتى وصول المنتج إلى المستهلك، عبر منظومة متكاملة من الرقابة والتحاليل المخبرية والمعايير الصارمة.
وأوضحت الشيخة نجلاء المعلا أن إدارة المختبرات المركزية، التي تُعد من أقدم الإدارات في البلدية، حصلت على اعتماد من هيئة الاعتماد البريطانية منذ أكثر من ربع قرن، ما يعكس التزام الشارقة بأعلى معايير الجودة العالمية، كما تطرقت للحديث عن برنامج الشارقة لسلامة الغذاء الذي درّب أكثر من 140 ألف شخص من العاملين في المؤسسات الغذائية والأسر المنتجة، وتم تسجيله كقصة نجاح عالمية في عام 2015 ضمن برامج الصحة العالمية ليكون الأفضل والأول من نوعه عربياً.
سلاسل الإمداد تمثل "العصب الرئيس" لمنظومة الأمن الغذائي
من جانبه، أكد سعادة راشد عبدالله بن هويدن، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة التعاونية، على أن سلاسل الإمداد تمثل "العصب الرئيس" لمنظومة الأمن الغذائي، خاصة مع اعتماد الدولة على الاستيراد من مختلف قارات العالم قائلاً: "تنوع مصادر الاستيراد يمنحنا مرونة أكبر في جذب الأصناف المناسبة للمستهلكين بأفضل جودة وأسرع وقت، والأهم أننا لا نعتمد على دولة واحدة فقط، بل نُنوّع لضمان استدامة الإمدادات".
ولفت إلى أن التحول الرقمي يمثل إحدى ركائز التطوير في الجمعية، حيث استُثمرت مبالغ كبيرة في بناء بنية تحتية تكنولوجية متقدمة، وأوضح قائلاً: "نظامنا الإلكتروني اليوم قادر على تنفيذ الخطط والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية من خلال تحليل بيانات المبيعات والاستيراد، كما يزوّدنا باقتراحات دقيقة فيما يتعلق بالأسعار والممارسات المناسبة لكل منطقة في الإمارة".
صناعة الخبز بين الأصالة والتجديد
وفي ختام الجلسة استعرض سعادة مصطفى الحصيني، المدير العام لمؤسسة الرغيف الذهبي بالشارقة، مسيرة المؤسسة التي بدأت منذ عام 1979، مؤكداً أن هدفها الأول كان ولا يزال خدمة المجتمع، وقال: "على مدى هذه العقود استطعنا أن نوفر منتجات متنوعة تلبي احتياجات مختلف الفئات، واليوم أصبحنا متخصصين في إنتاج خبز موجه لفئات محددة في المجتمع".
وأشار الحصيني إلى أن المؤسسة حافظت على التزامها باستخدام مواد متوسطة السعر وعالية الفائدة الغذائية، رغم تغير ظروف السوق وتوسع المبيعات عبر المنصات الإلكترونية.
For an optimal experience, please
