الشارقة 24:
كرّم سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، مساء اليوم الخميس، بحضور سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي في دورتها الـ 12، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
جاء ذلك خلال الحفل الذي أقيم في مركز إكسبو الشارقة، بالتزامن مع ختام فعاليات الدورة الـ 14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي أقيم يومي 10 و11 سبتمبر الجاري، تحت شعار "اتصال من أجل جودة الحياة".
الشيخة بدور تحصد جائزة "الشخصية المتميزة في الاتصال الحكومي والاستراتيجي"
ومُنِحت سمو الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، جائزة "الشخصية المتميزة في الاتصال الحكومي والاستراتيجي"، التي تنظم بالشراكة مع دائرة العلاقات الحكومية، تقديراً لدورها الريادي في جعل الاتصال أداة لصناعة الأثر وتعزيز الثقة المجتمعية، فقد شكّلت سموها نموذجاً ملهماً لرحلة من الإنجازات المتنوعة، جعلت من الكلمة جسراً، ومن الرؤية وعداً يثمر أثراً.
وجمعت سموها بين القيادة الأكاديمية والاقتصاد الإبداعي والعمل الثقافي والمجتمعي، وأسهمت في تحقيق إنجاز استثنائي خلال عام 2025م بقيادة ملف اعتراف اليونسكو بموقع "الفاية" في الشارقة ضمن قائمة التراث العالمي، مؤكدة سموها بهذه الخطوة أن الاتصال الاستراتيجي قادر على صون الإرث الإنساني وبناء مستقبل يرسخ مكانة الشارقة عالمياً، كما برز دور سموها الريادي في الكتاب والنشر، حيث جعلت من مشروعها الثقافي نموذجاً للقوة الناعمة الناجحة في ترسيخ مكانة الشارقة على الخريطة العالمية، وتجسيد رؤيتها بأن الثقافة والمعرفة هما السبيل الأكثر استدامة للحوار والتأثير.
علياء السويدي: الشارقة جعلت الثقافة نهجاً والقيم مشروعاً والعمل المجتمعي جسراً نحو التنمية
وافتتح حفل تكريم الفائزين بمادة فلمية تناولت أهمية الجائزة ودورها في تقدير جهود المؤسسات والأفراد ما يسهم في خدمة المجتمع والارتقاء به، ألقت عقبه علياء السويدي، مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، كلمة أكدت فيها أن الإمارة جعلت الثقافة نهجاً، والقيم مشروعاً، والعمل المجتمعي جسراً نحو التنمية؛ مشيرة إلى أن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي جاءت من وعي عميق بدور الاتصال، لتؤكد أن الكلمة الصادقة قادرة على تغيير وعي المجتمع، وأن الحوار البنّاء قادر على إعادة بناء الثقة، وأن الاتصال فعل حضاري يوحّد ويلهم ويصنع الأثر.
وقالت السويدي: "يؤمن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة بأن نجاح جائزة الشارقة للاتصال الحكومي يقاس بقدرتها على صناعة أثر دائم، وعلى بناء جيل من رواد الاتصال يجعلون رسالتهم مشروعاً وطنياً وإنسانياً يربط الخطاب بالممارسة والرؤية بالإنجاز"، مؤكدةً أن تكريم الفائزين هو في جوهره تكريم للشفافية التي صنعت الثقة، والمسؤولية التي رسخت المصداقية، والإبداع الذي حوّل التحديات إلى فرص، والتجديد الذي أبقى المنصة حاضرة عالمياً. مختتمةً كلمتها بتوجيه التهنئة إلى جميع الفائزين والمرشحين باعتبارهم شركاء في صياغة القيم وسفراء لرسالة تعتز بها الشارقة.
"الاتصال" ركيزة للتنمية وجسر ثقة بين المؤسسات والجمهور

وألقى سامي الريامي عضو لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي كلمة اللجنة أشار فيها بأن الجائزة منذ انطلاقها أكدت أن الاتصال ليس مجرد أداة، بل هو ركيزة للتنمية وجسر ثقة بين المؤسسات والجمهور، مشيراً إلى أن الدورة الثانية عشرة للجائزة شهدت مشاركة واسعة بأكثر من 2600 ملف، تأهل منها 600 مشاركة، فيما خضع 170 ملفاً لتقييم لجنة التحكيم التي واجهت صعوبة في الاختيار نظراً لتقارب مستويات التميز.
ونقل الريامي إشادة اللجنة بجودة المشاركات والتزامها بالمعايير المعتمدة، لافتاً إلى أن تنوع فئات الجائزة البالغ عددها 23 فئة ضمن خمس قطاعات رئيسة وفّر تغطية شاملة لمجالات الاتصال، وأبرز قدرة الجائزة على مواكبة التطورات التقنية، مشيراً إلى أن اللجنة أوصت بتطوير المعايير بما يجمع بين العمق والوضوح، لتسهيل إبراز الابتكارات ونقل التجارب الناجحة إلى نطاق عالمي.
وأكد عضو لجنة تحكيم الجائزة أن الاتصال الحكومي أثبت دوره كأداة لصناعة الفارق الحقيقي وصياغة الوعي وفتح آفاق التنمية المستدامة، مبيّناً أن الجائزة لا تقتصر على تكريم النجاحات، بل تفتح النقاش حول مستقبل المهنة، مختتماً كلمته مهنئاً الفائزين والمشاركين، ومؤكداً استمرار الجائزة كمنبر عالمي يلهم المبدعين، ويعكس صورة مشرّفة للاتصال الحكومي ودوره في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات.
وتفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم الفائزين بجوائز الجهات الحكومية والمنظمات الدولية، حيث فازت الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب بدبي بجائزة أفضل منظومة اتصال متكاملة، ونالت وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية جائزة أفضل ابتكار في الاتصال الحكومي، أما جائزة أفضل اتصال يستهدف الشباب، فجاءت ضمن فئتين، حيث فازت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية بجائزة أفضل الحملات للتأثير الإيجابي في وعي وممارسات الشباب، ونال المعهد الدولي للزراعة الاستوائية من جمهورية نيجيريا جائزة أفضل برامج اتصال لدعم المشاريع الناشئة والشباب.
وحصدت وزارة البلديات والإسكان في المملكة العربية السعودية جائزة أفضل استراتيجية لاتصال الأزمات، أما جائزة البصمة الاتصالية المميزة في جودة الحياة، فقد فازت بها دائرة الزراعة والثروة الحيوانية.
وضمن جوائز الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، وفي فئة أفضل محتوى اتصالي وإعلامي، فاز من القطاع الحكومي والمنظمات الدولية وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية، أما من القطاع الخاص فحازت عليها أتنفس للإنتاج الإبداعي، وفاز بجائزة أفضل ممارسة اتصالية في دعم المسؤولية الاجتماعية عن القطاع الحكومي والمنظمات الدولية القيادة العامة لشرطة دبي، أما من القطاع الخاص حصدتها شركة توتش من المملكة العربية السعودية.
وفي جائزة أفضل رسائل اتصالية عبر عناصر القوة الناعمة فاز عن القطاع الحكومي والمنظمات الدولية صندوق أبوظبي للتنمية، أما عن القطاع الخاص، فقد نالها مركز "تريندز" للبحوث والاستشارات، وفاز بجائزة الإبداع في الاتصال الموجّه للأطفال واليافعين عن القطاع الحكومي والمنظمات الدولية هيئة التراث في المملكة العربية السعودية، أما عن القطاع الخاص، فقد حصدتها أكاديمية الإعلام الجديد، وفي جائزة أفضل حملات تعزيز الهوية الثقافية واللغة العربية حصل مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في المملكة العربية السعودية على المركز الأول.
وفي قطاع الجوائز الفردية، كرّم سموه هيئة ملهمون من مملكة البحرين بجائزة أفضل مبادرة شبابية في الاتصال. وذهبت جائزة أفضل متحدث رسمي إلى عمر القحطاني من وزارة الإعلام في المملكة العربية السعودية.
وفاز بجائزة صنّاع التغيير بالمحتوى الرقمي المتميز لفئة دون 18 عاماً: حمدان الشحي وسلطان الشحي من الإمارات العربية المتحدة، ولفئة فوق 18 عاماً: مهند دياب من جمهورية مصر العربية، وجائزة أفضل بحث في علوم الاتصال فاز بها محمد الشعبان من مملكة البحرين.
وشهد حفل التكريم الإعلان عن الفائزين بجوائز التنافس الإبداعي في التواصل الذكي، التي تأتي بالتعاون مع جامعة الإمارات، وفازت جامعة خورفكان بجائزة تحدي الجامعات، فيما حصل مشروع غِراس على جائزة مخيم مهارات الذكاء الاصطناعي، والتي تأتي بالتعاون مع مركز ربع قرن للعلوم والتكنولوجيا، أما جائزة التحدي العالمي للعلاقات العامة، الجائزة الاستثنائية التي تطلق لأول مرة في المنتدى، وتأتي بالتعاون مع ICCO فازت بها حملة مدينة واحدة أصوات متعددة.

كما كرم سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام خلال الحفل الفائزين بجوائز لجنة التحكيم والشركاء، إذ فازت مؤسسة الإمارات بجائزة أفضل اتصال مبتكر لتمكين المجتمع، ونال جائزة الشركاء لأفضل اتصال بتقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع، التي تأتي بالشراكة مع مركز "كوو شاربر" للرخاء وريادة الأعمال– MIT"، منصة زندي الولايات المتحدة الأميركية وأفريقيا، أما جائزة فئة "الاتصال التنموي والثقافي المتميز"، فجاءت ضمن فئتين، حيث فاز بجائزة أفضل ممارسات اتصال للتعامل مع التطورات التنموية، بالتعاون مع "شبكة الرؤساء التنفيذيين للاستدامة" اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، بينما ذهبت جائزة التميز الاتصالي في التنمية المستدامة، بالشراكة مع "آسيا هاوس" إلى حملتا "اقلي لتطير" و"لا لإعادة القلي" من مملكة تايلاند.

ونال جائزة التميز الاتصالي لاستدامة الأمن الغذائي وجودة الحياة بالشراكة مع التحالف من أجل الشراكة الأفريقية AAP، أصوات من أجل نظم غذائية مستدامة وجودة الحياة من جمهورية كينيا، في حين نال جائزة مبادرات الاتصال الحكومي المبتكرة والمرنة، بالشراكة مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث "يونيتار"، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وكرّم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، أعضاء لجنة التحكيم وذلك تقديراً لدورهم الكبير في الاطلاع وتقييم الملفات المشاركة وإنجاح الجائزة، مثمناً سموه جهودهم ومتمنياً لهم التوفيق في مهامهم خلال الدورات المقبلة.
حضر حفل تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي، كل من: الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية، والشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير عام مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وعدد من كبار المسؤولين وممثلي الجهات المشاركة في الجائزة.