جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

جسور خليجية.. عندما تؤسس الشارقة نموذجاً متفرداً للوحدة بين شباب الخليج

06 أغسطس 2025 / 9:40 AM
جسور خليجية .. عندما تؤسس الشارقة نموذجاً متفرداً للوحدة بين شباب الخليج
download-img
منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، شكلت الوحدة والتكامل بين الشعوب الخليجية رؤيةً استراتيجية تبناها القادة المؤسسون، إيماناً بأن المصير المشترك لا يتحقق إلا بتعزيز الروابط الإنسانية والثقافية والاجتماعية بين أبنائه.

 وفي هذا الإطار، جاءت مبادرة إمارة الشارقة لتقديم نموذج شبابي ملهم لهذه الوحدة من خلال برنامج "جسور خليجية–البرنامج الخليجي للقيادات الشبابية"، الذي تم اعتماده رسمياً في الاجتماع الـ 37 للجنة وزراء الشباب والرياضة بدول المجلس.

 وعُقدت دورته الأولى في ديسمبر 2024 بتنظيم من ناشئة الشارقة وسجايا فتيات الشارقة، التابعتين لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، لتؤكد أن شباب الخليج هم الامتداد الطبيعي لتلك المسيرة التنموية، وهم الجسر الراسخ نحو المستقبل، وأن بناء وحدة حقيقية يبدأ بالاستثمار في طاقاتهم وتمكينهم من رسم ملامح مستقبل مستدام يرتكز على الأخوة والتفاهم والعمل المشترك.

هذا البرنامج الرائد جمع نخبة من شباب الخليج من الفئة العمرية 15 إلى 18 عامًا، في تجربة متكاملة مزجت بين التدريب القيادي والتمكين الثقافي والتبادل المعرفي، ضمن بيئة محفزة للتفاهم والحوار والعمل المشترك، وقد أثبتت هذه التجربة أن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار الأكثر رسوخاً واستدامة، حيث خلقت تفاعلًا نوعياً بين المشاركين، توحّدت فيه الرؤى، وتلاقت فيه الطموحات، وتجسدت فيه روح الأخوّة الخليجية في أبهى صورها.

وجاءت رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتضيء الطريق أمام هذه المبادرة، حين التقى بالوفود الشبابية المشاركة، مؤكداً أن الوحدة والترابط بين أبناء الخليج هي الأساس الصحيح الذي تربت عليه الأجيال، وأن على الشباب أن يكونوا "أشواكاً قوية" لا "أعشاباً ضعيفة"، وأن يتسلحوا بالعلم والثقافة والحوار البنّاء ليحملوا مسؤولية المستقبل بأمانةٍ واقتدار.

 فهذه الكلمات لم تكن مجرد توجيه، بل نهج ودستور نسير عليه بخطى ثابتة وراسخة نحو إعداد أجيال خليجية قادرة على المحافظة على إرث الآباء المؤسسين ومواصلة مسيرة التقدم والنهضة والبناء.

وكانت كلمات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، عنواناً لهذه القصة الملهمة حين قالت: "زيارتكم اليوم زيارة رحم وتجسيد للقيم الأصيلة التي توحد شعوبنا الخليجية مؤكدة أن الوحدة الخليجية ليست شعاراً نظرياً، بل علاقة دم وقلب ومصير مشترك، تترسخ من جيل إلى جيل.

واليوم، ندعو إلى تكرار مثل هذه المبادرات في كل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لتتحول إلى لقاءات سنوية تجمع الشباب الخليجي، تفتح أمامهم آفاق التعاون، وترسخ انتماءهم، وتؤكد أن ما بدأه القادة المؤسسون سيظل نموذجاً حياً بأيدي أبنائهم ورؤاهم المتجددة، فشبابنا هم سفراء الغد، وبهم سيبقى الخليج وطناً واحداً، قوياً، متماسكاً وشامخاً.

رسالتي إلى شباب الخليج

أنتم حماة الوحدة الخليجية، وصوت المستقبل الذي سيحمله التاريخ، بأيديكم نكتب فصول جديدة مُلهمة لاستكمال قصة استثنائية لمسيرة الريادة والعطاء في العمل الخليجي المشترك، فكونوا كما أرادكم ووصفكم حاكم الشارقة أشواكاً قويةً في وجه التحديات، ووجوهٍ مشرقةٍ لمستقبل خليجنا العربي، الذي لن يبنيه إلا شبابه، بعقولهم وقلوبهم وإيمانهم بوطن واحد يجمعهم.

August 06, 2025 / 9:40 AM

الكلمات المفتاحية

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.