مهرجان خورفكان البحري يشكّل منصة تحتفي بالتراث البحري في الشارقة

وقد أُعلن لأول مرّة عن مهرجان خورفكان البحريّ الذي يُنظّمه نادي الشّارقة الدوليّ للرياضات البحرية في العام 2023م، وهو يُعقد سنوياً ويهدف إلى تشجيع الرياضات البحرية، والاحتفاء بالتراث البحريّ في الإمارة، وتعريف الأجيال الجديدة بتاريخ أجدادهم البحريّ، وما اشتمل عليه من عاداتٍ وتقاليدٍ وإنجازات.

تسليط الضوء على التراث البحريّ ضمن حضورٍ محليّ ودوليّ واسع

يستقطب مهرجان خورفكان البحريّ عشرات الآلاف من الزوّار من محبّي الطبيعة، والتراث، والرّياضات المائية كلّ عام، من داخل دولة الإمارات وخارجها؛ ما يجعله حدثاً سياحياً بارزاً ومهماً في المنطقة.

كذلك تُشارك في المهرجان العشرات من الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصّة التّابعة لإمارة الشّارقة بمختلف فئاتها، مثل: هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومعهد الشارقة للتراث، إلى جانب قيادة الحرس الوطني، ودائرة شؤون الضواحي، بالإضافة إلى دائرة الخدمات الاجتماعية – خورفكان، ونادي خورفكان الرياضي الثقافي، ومدرسة خورفكان، وغيرها.

فعاليات وأنشطة متميّزة تُحيي التراث البحريّ

تتنوّع فعاليات مهرجان خورفكان البحريّ لتجمع بين التراث، والمتعة، والترفيه في الوقت نفسه، ولتُناسب مختلف الفئات العمرية بما فيها الأطفال، وتشمل أبرز الأنشطة: العروض الموسيقية والمسرحية والفنّية الحيّة، والمعارض الثّقافية والترفيهية، وورش العمل، والألعاب الشّعبية.

وتُسلّط جميع الأنشطة الضّوء بأسلوبٍ فنّيّ إبداعيّ على موضوعات التراث البحريّ البارزة، مثل: تاريخ اللؤلؤ في الإمارات، وارتباط القدماء في البحر وتعلّقهم به، ونمط الحياة البحرية القديمة في مدينة خورفكان، وحياة البحّارة، والأهازيج الشّعبية، والمتاحف البحرية، والمصنوعات التقليدية، والمنتجات الغذائية، والحِرف البحرية التراثية، مثل: رحلات الغوص الشيّقة القديمة بحثاً عن اللؤلؤ، وصناعة القوارب، والمحامِل الشّراعية، والشِباك، والقراقير، والمراسي والأشرعة، والودك، والصولة، والقفاف.

وفي أجواءٍ مليئةٍ بالحماس والإثارة، ووفق أعلى مستويات التنظيم والاحترافية والدقّة، يُطلق المهرجان ويستضيف المسابقات البحرية الحديثة والتقليدية، والمسابقات التراثية بأنواعها المختلفة؛ بما يضمن تجربةً ممتعةً وآمنةً للمشتركين.

ومن الأمثلة عليها: إطلاق مسابقات صيد الأسماك المتنوّعة، ومسابقة قوارب الشوش "المصنوعة من سعف النّخيل"، ومسابقات الماشوة والبريخة "قوارب صغيرة ضيّقة" وغيرها، واستضافة بطولة الإمارات للشواحيف "قوارب خشبية تقليدية سريعة"، وبطولة الإمارات لزوارق الفورمولا 4، وبطولة الإمارات للزوارق السّريعة، وبطولة الشارقة الدولية للدراجات المائية، وبطولة الإمارات "للفلاي بورد"، وبطولات التجديف بأنواعه المختلفة بما فيها التجديف الحديث والتجديف بالكاياك؛ فضلاً عن إطلاق مسابقات تراثية أخرى، مثل: مسابقات أفضل زيّ تراثيّ، وأفضل صورة في المهرجان.

وفي الختام، يضمّ مهرجان خورفكان البحريّ العديد من الفعاليات، والأنشطة الثّقافية والترفيهية التي تُحيي التراث البحريّ في نفوس الأجيال القادمة من أبناء الإمارة، وتُعزز الرياضات البحرية مع ترحيبها بالمُشاركين من مختلف الدول؛ ما يجعل منه حدثاً سياحياً بارزاً يستقطب عشرات الآلاف من الزوّار القادمين من داخل الإمارات وخارجها.

المراجع

[1] ukf.ac.ae, مشاركة الجامعة ضمن فعاليات مهرجان خورفكان البحري
[2] sharjah24.ae, سلطان بن أحمد يشهد انطلاق فعاليات مهرجان خورفكان البحري الأول
[3] sssd-volunteer.shj.ae, مهرجان خورفكان البحري النسخة الثانية