الشارقة تفتح أبوابها للسياح من كل أنحاء العالم

 ومن هذه الجهود:

توفير معالم سياحية واسعة ومتميّزة

تستغلّ الشّارقة مساحاتها الصّحراوية الرملية والزراعية والطبيعية الخضراء الاستغلال الأمثل، فإضافةً إلى المزايا والجماليّات التي تتمتّع بها تضاريسها المُختلفة بالفعل، فقد عملت الإمارة بشكلٍ حثيث لتظهر جميعها -بما تحتويه من إنشاءات ومعالم- بأفضل صورةٍ ممكنة؛ ومن أبرز معالمها في هذا الشّأن: مسجد النّور، ومسجد الشّارقة، ومسجد الملك فيصل، ومتحف الشّارقة للحضارة الإسلامية، ومتحف الشّارقة للفنون، ومتحف الشّارقة للسيّارات القديمة، ومتحف الشّارقة العلميّ.

إضافةً إلى أماكن ترفيهية مثل: قناة القصباء المائية، وحدائق المتنزه، ومربى الشّارقة للأحياء المائية، وشاطئ الخان، وواجهة المجاز المائية، وجزيرة النور، ومتنزه الشّارقة الوطنيّ وحديقة الاتحاد، كما تضمّ أسواقًا مميزةً عديدة، مثل: سوق الجبيل، وميغا مول الشّارقة، والسّوق المركزيّ، وسيتي سنتر الشّارقة.

متابعة حثيثة للقضايا المباشرة وغير المباشرة المتعلّقة بالسياحة 

تُتابع الهيئات والجهات السياحية في الشّارقة القضايا التي تُمكّن الإمارة من الابتكار في مجال السياحة، كما تبحث الهيئات -بمساعدة أهم الخبراء والمهنيين في هذا المجال- عن أفضل الممارسات اللازمة للتعامل مع التحديات العالمية، مثل: التغيّر المناخيّ الذي يؤدّي إلى الجفاف والإضرار بالطّبيعة، إلى جانب حالة التضخّم العالميّ، والرّكود الاقتصاديّ، وغيرها التي قد تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة في قطاع السياحة وسلوكات السفر والإنفاق للسائح.

أمّا أبرز الهيئات العاملة في هذا المجال فهي: هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة، والتي تُنظم منتدى الشّارقة الدوليّ للسياحة والسّفر، وتتمثّل أهم موضوعاته وأحدثها في: "السّياحة الذّكية والتحديات العالمية"، والذي يهدف إلى تطوير المعرفة عند المسؤولين من القطاع السياحيّ، وتعزيز قدرتهم على مواكبة الأسواق التنافسية بشكلٍ مبتكر لاستقطاب المزيد من الزوّار، إلى جانب موضوع "بناء مستقبل مستدام للسّياحة"، والذي يُناقش بدوره استخدام التكنولوجيا لتطوير واستدامة القطاع السياحيّ الآن وعلى المدى البعيد.

تنظيم الفعاليات والمهرجانات 

تنظّم إمارة الشّارقة على مدار العام العديد من الفعاليات والمهرجانات الترفيهية والتعليمية والثقافية والتراثية والفنّية وغيرها من المجالات، والتي تستقطب جميعها زوّارًا من أنحاء العالم كافّة، بوصفها فعاليات على مستوىً عالٍ من التميّز والإبداع، فضلاً عن الترويج والإعلان الفعّال لهذه الفعاليات.

ومن أبرز الفعاليات والمهرجانات المُقامة: معرض الشّارقة الدوليّ للكتاب، والذي ضمّ في آخر دوراته مشاركة ما يزيد على 200 فنّان وفنّانة من مختلف أنحاء العالم، وحضور ما يقارب 1.8 مليون زائر، وأيّام الشّارقة التراثية، ومهرجان تنوير الثقافيّ، وأسبوع الشّارقة للبطولات العالمية، ومهرجان أضواء الشّارقة المُشتمل على العروض الضوئية، وبينالي الشّارقة الذي تنظّمه مؤسسة الشّارقة للفنون، والمهرجان الدوليّ للتصوير "اكسبوجر".

المشاركة في المعارض الدولية السياحية

تُشارك إمارة الشّارقة بهيئاتها السياحية المختلفة في العديد من المعارض الدولية ذات الصلة لتعزيز القطاع السياحيّ؛ فمثلاً، تُشارك هيئة الإنماء التجاريّ والسياحيّ -إلى جانب مجموعة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة التابعة للشارقة- في معرض بورصة برلين الدوليّ للسياحة والسفر، وتعرض خلال مشاركتها الجهود التي تبذلها الإمارة في مجال السفر واستقبال الزوّار والتجارب المتعلّقة في الإقامة، كما تعرض للحضور أهم الوجهات الطبيعية والترفيهية والثقافية في الشارقة، التي تضمن تجربة سياحية ممتعة للسيّاح.

ويبرز أيضاً مركز إكسبو الشّارقة، الذي يُعدّ مركزاً مخصصاً للمعارض والاجتماعات الدولية العلمية والتعليمية والثقافية وغيرها، والذي يُشارك أيضاً في معرض بورصة برلين الدوليّ للسياحة والسفر، وهو يستقطب ما يزيد على 2.5 مليون زائر سنويّاً إلى جانب آلاف الخبراء والعارضين من أنحاء العالم كافّة.

إنشاء هيئات ومراكز سياحية فاعلة

تضمّ إمارة الشّارقة العديد من المراكز والهيئات التي تهتم بتطوير المجال السياحيّ، وترتبط مجموعة من هذه الهيئات بالقطاع الخاص، وأخرى منها تابعة للدوائر الحكومية، وتبرز في هذا الشأن كما ذُكر سابقاً هيئة الإنماء التجاريّ والسياحيّ التي تهدف إلى تعزيز السياحة في الشارقة بأشكالها ومن ضمنها السياحة العائلية؛ عن طريق إطلاق باقات عروض وتسهيلات خاصّة بالعائلات، إلى جانب تحسين المرافق السياحية بشكلٍ احترافيّ، وتحسين تجربة السيّاح، والترويج لعوامل الجذب التراثية والثقافية في الإمارة.

وفي الوقت نفسه، فقد عزّزت الهيئة الأنشطة والفعاليات التجارية والسياحية في الإمارة، وسعت إلى تطويرها بالسبل كافّة، وإلى تعريف السيّاح بمزايا الإمارة الفريدة.

البنى التحتيّة والخدمات السياحية

توفّر الشّارقة واحدة من أفضل البنى التحتيّة وأكثرها تطوّرًا؛ إذ تولي أهميةً بالغة للعناية بجودة الطرق والنقل البريّ، متبعةً أحدث الأدوات التكنولوجية، وهو ما يجعل حركة المرور أكثر سلاسة، ويُلبّي حاجة السائح في التنقّل بشكلٍ آمن وسهل وسريع في الوقت نفسه.

كذلك، فإنّ الشّارقة تُمكّن سيّاحها من التنقّل بشكلٍ آمنٍ ومريح وبطرقٍ مختلفة ومتعدّدة داخل الإمارة أو بينها وبين الإمارات الأخرى، مثل: سيّارات الأجرة، والنقل البحريّ، والحافلات، واستئجار السيّارات، ومعظمها بتكاليف معقولة.

أمّا المنشآت الفندقية؛ فتصمّمها الإمارة بمقاييس جودةٍ عالية، ووفق أعلى المعايير العالمية التي تضمن للزائرين إقامةً ممتعةً ومميّزة، وهي مصمّمة لتكون بيئةً جاذبةً لاستقطاب السّياح من جهة، ولتشجيع المستثمرين من مختلف دول العالم للاستثمار في قطاع السياحة في الشّارقة من جهةٍ أخرى.

المراجع

 [1] u.ae, رؤية الشارقة السياحية 2021
 [2] sharjahtourism.ae, نظرة على عقد من التميز: مسيرة منتدى الشارقة الدولي للسياحة والسفر (SITTF)
 [3] visitsharjah.com, فعاليات مختارة
[4] shf.sharjahtourism.ae, نسخ المنتدى السابقة