جار التحميل...
تسعى إمارة الشارقة لذلك على النحو الآتي:
تستخدم الشّارقة فكرة إعادة التدوير للخروج بأعمال فنّية جديدة صديقة للبيئة؛ فمثلاً، استطاعت الإمارة ممثّلةً بمدينة الشّارقة المستدامة وبالتعاون مع هيئة الشّارقة للاستثمار والتطوير (شروق) وكلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشّارقة، إعادة تدوير نفايات الخشب واستخدامها كأدوات فنية مثل الإطارات الخشبية، وبهذه الممارسات وغيرها تهدف الشارقة إلى بناء مجتمع سكنيّ مستدام للسكّان والطلّاب، في مشهدٍ جماليّ تعكس فيه الفنون والتصاميم أهمية استغلال الموارد البيئية والحفاظ عليها.
كما اشتمل المعرض الفنيّ "ما وراء الحدود" بتنظيمٍ من كلّية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشّارقة على مجموعةٍ من الأعمال الفنّية المُعدّة وفق تقنياتٍ فنّية وهندسية حديثة، وباستخدام مواد مُستدامة وأخرى مُعاد تدويرها من البيئة المحيطة.
بينما حمل المعرض الفنيّ "إنقاذ كوكبنا من خلال مشاريع إبداعية" الذي نظّمته جامعة الشّارقة، رسالةً تهدف إلى التوعية بأهمية المحافظة على البيئة عن طريق الحدّ من استهلاك المواد البلاستيكية، والورق، والخشب، والتشجيع على إعادة تدويرها، وشمل ذلك أعمالاً ومجسّماتٍ فنّية متميّزة مصنّعة من مواد مُعاد تدويرها.
واستخدمت الفتيات الصغيرات في ورشة عمل "قلادة فنّية" المُقامة ضمن فعاليات "مهرجان الشّارقة القرائيّ للطفل" موادَّ معادة التدوير من الملصقات واللوحات، لتتحوّل إلى أعمال فنّية قابلة للارتداء، وقد هدفت الورشة إلى تنمية الأفكار الإبداعية في التصميم والفن، مع التركيز على أهمية الحفاظ على الموارد البيئية وعدم إهدارها.
وتسعى الشّارقة عبر أعمالٍ فنّية مُتقنة إلى ترميم ما هو موجود بالفعل وتحويله إلى تصاميم جديدة، وهذا يشمل تحويل سوق جبيل (من دون هدمه) من مساحةٍ مزدحمة ومكتظة تتّصل بمحطّة الحافلات، إلى وجهة فنية وموقع شاهد على فعاليات فنية مختلفة مثل عرض ترينالي الشّارقة للعمارة.
تُقام في الشّارقة العديد من العروض الفنّية بشكلٍ مُستدامٍ يُمكن معها الحفاظ على البيئة قدر الإمكان؛ تحقيقاً لرؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في الوصول إلى الاستدامة، وتشجيعاً للأفراد على القيام بممارسات مُشابهة؛ ومن الأمثلة البارزة على ذلك؛ يُقدّم مهرجان أضواء الشّارقة عروضاً ضوئية إبداعيةً تعتمد على أنظمة إضاءة ومعدات وأدوات صديقة للبيئة، بمواصفات ومعايير معينة، بشكلٍ يمنع معه إهدار الطّاقة الكهربائية أو الإضرار بالبيئة.
وتوجد -فضلاً عن الاستدامة البيئية التي توفّرها المعارض الفنّية المُشابهة- الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والثّقافية، والتي تتحقّق باعتبار الحدث مناسبةً يجتمع فيها أبناء المجتمع والثقافة الواحدة من جهةٍ، والزوّار من أنحاء العالم كلّها في تجربةٍ سياحية مميّزة من جهةٍ أخرى.
تقتصر قضايا الاستدامة التي تعكسها الأعمال والعروض الفنّية على آلية تنظيم العروض وتقديمها، إنّما تشمل أيضاً محتوى تلك الأعمال وما تحمله من رسائل بيئية أيضاً؛ فمثلاً، يتضمّن مهرجان أضواء الشّارقة عروضاً على نحو: عرض "تألّق بيئيّ"، الذي يُركّز على ضرورة الحفاظ على البيئة البحرية، ويُشير إلى جهود الإمارة الحثيثة في الحفاظ على المساحات الطبيعية والتزامها بتحقيق التطوّر المستدام.
ويوجد أيضاً العرض المسرحيّ الذي استضافته أكاديمية الشّارقة للفنون الأدائية تحت عنوان "بمن سأتصل"، والذي يهدف إلى تعزيز الوعيّ البيئيّ عند الحضور وتسليط الضوء على مخاطر التغيّر المناخيّ الناتج عن السلوكيات البشرية، وقد اشتملت المسرحية على أداءٍ فنّيّ غنائيّ وموسيقيّ بمؤثّراتٍ تقنية بصرية وسمعية وحركية؛ من شأن جميعها تعميق إحساس الجمهور بهذه القضية البيئية المهمّة للحفاظ على بيئة مستدامة خضراء.
كما نظّمت هيئة الشّارقة للمتاحف "كرنفال مربى الشّارقة للأحياء المائية"، والذي ضمّ أعمالاً فنّية وفعاليات كالرّسم الحي، وعروض اللّوحات، والعروض المسرحية ومسيرات كرنفالية تعكس جميعها أهمية الحفاظ على البيئة البحريّة والتنوّع البيولوجي بوصفه جزءاً أساسياً من التنمية المستدامة.
ويُسلّط معرض "الانسجام مع الطبيعة" الضوء على البيئة عن طريق تقديم اللّوحات الفنّية التي تعكس المشاهد الطبيعية الساحرة بما فيها المحيطات والجبال، فضلاً عن الجلسات النقاشية البيئية التي تطرّق لها المعرض، مثل: التغيّر المناخيّ، وندرة الموارد الطبيعية، وقضايا إعادة التدوير.
المراجع
[1] sharjahsustainablecity.ae, مدينة الشارقة المستدامة وكلية الفنون الجميلة والتصميم في جامعة الشارقة تتعاونان لتحويل النفايات الخشبية إلى فن
[2] sharjahevents.ae, فعاليات فنية
[3] sharjah24.ae, جامعة الشارقة تفتتح معرض تصميمات الإنارة المستدامة