جار التحميل...
وفيما يلي نبذة عن هذه الجهود:
تولي إمارة الشّارقة أهميةً كبيرة لإعداد كوادر تعليمية مؤهّلة مهنيّاً بأعلى المستويات، فضلاً عن تعزيز كفاءة المعلّمين وقدراتهم ومهاراتهم الضّرورية لتحقيق مستوى تعليميّ متميّز يواكب التغيّرات السريعة والمستمرة التي يشهدها العصر الحديث، بما في ذلك تطوير مهارات المعلّم في استخدام التكنولوجيا والوسائل التقنية الحديثة كجزء من عملية التعلّم.
وذلك عن طريق إعداد البرامج التدريبية الريادية والدورات المهنية ذات العلاقة، والتي تُعدّها المنصّات التعليمية في الإمارة، إلى جانب التعاون بين وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات وهيئات الشّارقة التعليمية، وفي هذا السّياق، فقد أطلق الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، أكاديمية الشارقة للتعليم (SEA).
وتُعدّ الأكاديمية منصةً تعليمية متميّزة تضمّ مسارات مختلفة تستهدف المعلّمين والتربويين؛ وهي: المسار الأكاديمي "دبلوم الدراسات العليا في التعليم ذو المستوى الثامن"، والمخصّص للعاملين في مجال التدريس أو الرّاغبين بالعمل به، ومسار التطوير المهنيّ الذي يساعد المعلّمين على تطوير المؤسسات التعليمية، وأخيراً مسار البحوث والدراسات الذي يصبّ في صالح خدمة المعلّم للمجال التعليميّ وإعداد البحوث المتقدّمة.
تسعى إمارة الشّارقة بهيئاتها التعليمية المختلفة إلى عقد جلسات دوريّة تجمع بين المعلّمين والكوادر التعليمية من جهة وصنّاع السياسات والباحثين المتخصّصين من جهةٍ أخرى، وتُناقش هذه الاجتماعات موضوعات تعليمية مختلفة ومتنوّعة، وتضمّ تبادلاً للآراء والأفكار والممارسات، وهو ما يخرج في نهايتها بإنتاجٍ غزيرٍ للمعرفة؛ من شأنه إثراء فكر الكادر التعليميّ وتطوير قدراته في مجالات مثل: النظريات والتقنيات التربوية، وإدارة الصفوف، وطرق وأساليب التدريس، والتواصل الفعّال مع الطلّاب، وحلول وعلاجات التحديات التي يواجهها المعلم في قطاع التعليم.
ويُشار إلى أنّ قمّة الشّارقة الدولية لتطوير التعليم، والتي تُعقد سنويّاً، واحدة من أهم الأمثلة التي تتضمّن إنشاء مثل هذا النوع من الاجتماعات، بفضل ما تنطوي عليه من شموليةٍ وابتكار تصنع فارقاً كبيراً في العملية التعليمية الآن ومستقبلاً.
تُركّز إمارة الشّارقة في عملية تدريب وتأهيل الكوادر التعليمية -فضلاً عن طرق التدريس والتفاعل مع الطلّاب- على تعزيز وعيها حول العلامات المبكّرة التي تُشير إلى تعرُّض الطفل للإساءة أو العنف داخل المدرسة أو خارجها، وتعزيز قدرات الكوادر للتعامل مع الحالات المُكتشفة بالشكل السليم، وهو ما يضمن خلق بيئة تعليمية آمنة تُمكّن المعلّم من العمل بشكلٍ أكثر كفاءة نتيجة ما يشعر به من رفاهية ورضاً وظيفي، وبالتالي تحقيق أهداف العملية التعليمية.
وتعمل العديد من المؤسسات الاجتماعية في الإمارة مثل: دائرة الخدمات الاجتماعية، على إقامة ورش توعوية للمعلّمين في هذا الخصوص بالتعاون مع مؤسسات الإمارات للتعليم المدرسيّ والمؤسسات التعليمية والشّرطة، ومن الأمثلة على هذه الورش: ورشة "دور المعلم في وقاية الطلبة من التنمر الإلكتروني"، وورشة "التنمر بين الخلل الاجتماعي والاختلال النفسي" وغيرها.
يُعدّ تكريم المعلّم واحداً من الطرق التي تتّبعها إمارة الشّارقة للتعبير عن تقدير واحترام المعلّم، ويأتي هذا واضحاً في اهتمام الإمارة الكبير بيوم المعلّم العالميّ في الخامس من أكتوبر من كلّ عام، والاحتفال به بحضور العديد من الشخصيات المهمّة سواء شخصيات حكومية، أو أكاديمية، أو محلية مجتمعية، ويُسهم الاحتفال في تعزيز رضا المعلّمين الوظيفيّ وتشجيعهم على تحسين مهاراتهم وتطويرها باستمرار؛ لضمان تحقيق ما هو متوقّع منهم بوصفهم مهنيين على أكمل وجه.
كما يُعدّ اليوم العالميّ للمعلم فرصةً تستغلّها الإمارة بالشكل الأمثل لإطلاق البرامج المُختلفة، والتي يظلّ أثرها قائماً ومستمرّاً، مثل: برنامج "معلّم وأفتخر" الذي يسعى إلى توفير فرص عمل مناسبة لأبناء الإمارة من الخرّيجين في التخصّصات المختلفة.
وإلى جانب يوم المعلّم العالميّ، تكرِّم المدارس والجامعات المعلّمين المتميّزين في بداية السنة الدراسية أو في غيرها من المناسبات، كما تُطلق الإمارة عن طريق هيئة الشّارقة للتعليم الخاص وغيرها من الهيئات ذات العلاقة مبادرات مجتمعية تُسلّط الضوء على دور المعلّم، وتُقدّر جهوده وتُعزّز مكانته في نفوس أبناء المجتمع بشكلٍ يُسهم في تحسين جودة حياته أولاً وتطويره مهنيّاً ثانياً، مثل مبادرة "قم للمعلّم" التي أطلقتها الهيئة بالتعاون مع أكاديمية الشارقة للتعليم في العام 2024م.
المراجع
[1] spea.shj.ae, هيئة الشارقة للتعليم الخاص وأكاديمية الشارقة للتعليم تطلقان مبادرة "قم للمعلم"
[2] sea.ac.ae, برامج أكاديمية الشارقة للتعليم
[3] uaet.ae, ورشة بعنوان (دور المعلم في وقاية الطلبة من التنمر الإلكتروني)
[4] summit.sea.ac.ae, قمّة الشارقة الدوليّة لتطوير التعليم