جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
جولة في حضرة جمالها

المناطق التابعة لإمارة الشارقة رحلة في أحضان الإمارة

17 يناير 2025 / 10:28 PM
المناطق التابعة لإمارة الشارقة رحلة في أحضان الإمارة
download-img
تحتلّ إمارة الشارقة المرتبة الثالثة بين الإمارات السبع من حيث المساحة، وتتميَّز بتنوُّع مناطقها الجغرافية والثقافية؛ ممّا يجعلها وجهة سياحية فريدة تجمع بين عَبَق التاريخ، وسحر الطبيعة، وتُتيح للزُّوّار تجارب مُتنوِّعة تُناسب مختلف الأذواق والاهتمامات، وفي ما يأتي نظرة على أبرز المناطق التي تُشكِّل مَعالِم هذه الإمارة الساحرة:

مدينة الشارقة: عاصمة الثقافة والفنون

تُعَدّ مدينة الشارقة عاصمة إمارة الشارقة، وتتميَّز بوصفها مركزاً ثقافياً وفنّياً بارزاً في المنطقة؛ إذ تحتضن العديد من المناطق الحيوية والجذّابة التي تجمع بين الماضي والحاضر، والأصالة والحَداثة؛ فهي تحافظ على تراثها الإسلامي العريق، وتقاليدها الأصيلة في الكرم والضيافة، في حين تُواكب التطوُّر العمراني والثقافي.

وتزخر مدينة الشارقة بالمتاحف والصالات الفنّية؛ ممّا يجعلها وجهة مثالية لعُشّاق الفنّ والثقافة، وهي تتميَّز بموقعها الفريد بين بُحَيرتَين؛ الأمر الذي يُضفي عليها جمالاً طبيعيّاً خلّاباً، وكانت مدينة الشارقة قد حَظِيَت بتكريم من مُنظَّمة اليونسكو؛ إذ جرى إعلانها عاصمةً للثقافة العربيَّة؛ تقديراً لجُهودها في الحفاظ على التراث العربي، وتعزيزه. 

وتُوفِّر مدينة الشارقة لزُوّارها تجربة سياحية متكاملة؛ فهي تضمّ أكثر من مئة فندق وشقَّة فندقية؛ لتلبية احتياجات السيّاح، وتُتيح أيضاً تجارب تذوُّق استثنائية ومُتنوِّعة من الأطعمة المحلّية والعالَمية، بالإضافة إلى جولات سياحية تأخذ الزُّوّار في رحلة عبر التاريخ العريق والغنيّ للمدينة، وبفضل مزيجها الفريد من الثقافة، والفنّ، والترفيه، تُعَدّ مدينة الشارقة وجهة سياحية رئيسة تجذب الزُّوّار من مختلف أنحاء العالَم.

وتتميَّز مدينة الشارقة أيضاً بتنوُّع مناطقها السياحية والثقافية؛ إذ تضمّ العديد من الوجهات الجاذبة للزُّوّار، ومنها: واجهة المجاز المائية التي تُعَدّ مُلتقىً للعائلات والأصدقاء، وجزيرة النور التي تُعَدّ واحة طبيعية في قلب المدينة، وتجمع بين الفنّ، والطبيعة، والترفيه العائلي، وتُعَدّ القصباء وجهة عائلية ترفيهية بامتياز؛ إذ تضمّ مناطق ترفيهية، وألعاباً تُناسب مختلف الأعمار، إضافة إلى المقاهي، والمطاعم العالمية والمحلية. 

أمَّا قلب الشارقة، فهو وجهة ثقافية تختزن بين طرقاتها وصُروحها المعمارية أصالة المدينة وتراثها العريق، وللباحثين عن المغامرة والترفيه، تُقدِّم حدائق المنتزه تجربة فريدة تجمع بين الحدائق المائية، ومساحات التنزُّه، وألعاب التسلية المُتنوِّعة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ مدينة الشارقة تزخر بالعديد من الوجهات الأخرى التي تستحِقّ الاستكشاف والزيارة؛ ممّا يجعلها وجهة سياحية متكاملة تُلبّي مختلف الأذواق والاهتمامات. 

المنطقة الوُسطى: واحة التنوُّع البيئي والتراث العريق

تُعَدّ المنطقة الوُسطى في إمارة الشارقة نموذجاً فريداً للتنوُّع البيئي والثراء الطبيعي، وهي تُجسِّد روح الصحراء، وتتميَّز بتنوُّعها الفطري والبيولوجي الذي يعكس جمال الطبيعة الصحراوية وسِحرها، وتقع هذه المنطقة الساحرة على مسافة قريبة من مدينة الشارقة؛ إذ يمكن الوصول إليها في رحلة لا تستغرق أكثر من ساعة بالسيارة، ويُشار إلى أنّ إمارة الشارقة كانت قد أولتها اهتماماً كبيراً؛ بالحفاظ على هذا التنوُّع البيئي، وحماية الحياة الفطرية فيها؛ ممّا أسهم في الحفاظ على العديد من الأنواع الحيوانية والنباتية النادرة من خطر الانقراض.

وتتميَّز المنطقة الوُسطى بأنَّها وجهة فريدة تُتيح للزُّوّار فرصة استكشاف نَمَط الحياة المحلّية الأصيلة؛ فهي تجمع بين عَبَق التاريخ، وجمال الطبيعة الصحراوية، وتضمّ مُدُناً ومناطق مُهِمَّة عديدة، منها: مدينة الذيد؛ الواحة الخضراء الهادئة التي تتميَّز بأسواقها التقليدية، وسباقات الهجن الشهيرة، وحصن الذيد الشاهد على التاريخ العريق للمنطقة، ومنطقة البداير التي تشتهر بكُثبانها الرملية البرتقالية الساحرة، والتي تُتيح فُرصاً عِدَّة لمُمارَسة الرِّياضات الصحراوية.

بالإضافة إلى منطقة مليحة التي تُعَدّ من أهمّ المواقع الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان قد جرى ترشيحها بوصفها موقعاً للتراث العالَمي من قِبَل مُنظَّمة اليونسكو، ومركز مليحة للآثار الذي يفتح نافذة على الحضارات القديمة التي استوطنت المنطقة، وبحيص؛ الحديقة الجيولوجية التي تُتيح تجربة فريدة لاستكشاف التكوينات الجيولوجية الفريدة.

وتبرز أهمّية المنطقة الوُسطى في مجال الحفاظ على التنوُّع البيولوجي؛ عبر وجود بنك بذور ومعشبة الشارقة في مدينة الذيد، والذي يُعَدّ مركزاً مُهِمّاً لحفظ النباتات الصحراوية، وتوثيقها؛ إذ يحتضن هذا البنك نحو سبع ملايين بذرة من مختلف أنواع النباتات الصحراوية؛ ممّا يُسهم في الحفاظ على التنوُّع النباتي في المنطقة، ويضمن استمرارية هذه الأنواع إلى الأجيال القادمة.

وتُوفِّر المنطقة الوُسطى للزُّوّار تجربة فريدة لاستكشاف الصحراء؛ إذ تمتدّ الكُثبان الرملية الذهبية على مَدّ البصر مُشكِّلةً مشهداً طبيعياً خلّاباً يأسر القلوب، ويُمكن للزُّوّار الاستمتاع برحلات السفاري الصحراوية التي تُتيح لهم فرصة التعرُّف عن قرب إلى جمال الطبيعة الصحراوية، وسحرها.

وتزخر المنطقة الوُسطى أيضاً بالعديد من الوجهات السياحية والأثرية الأخرى التي تستحِقّ الاكتشاف والزيارة؛ ممّا يجعلها مَحطَّة رئيسة على خريطة السياحة في إمارة الشارقة.

الساحل الشرقي: جوهرة الطبيعة والتراث على ضفاف البحر

يمتدّ الساحل الشرقي لإمارة الشارقة مُشكِّلاً لوحة فنّية طبيعية ساحرة تمتزج فيها الجبال الصخرية الشامخة بالشواطئ الرملية الذهبية، والخلجان الهادئة، وغابات أشجار القرم الخضراء، في مشهد طبيعي يأسر القلوب والعقول، ويقع هذا الشريط الساحلي المُمتَدّ على مسافة قريبة من مدينة الشارقة؛ إذ يمكن الوصول إليه في رحلة لا تستغرق أكثر من ساعتَين بالسيّارة.

وتنتشر على طول الساحل العديد من الخلجان الهادئة، وغابات أشجار القرم التي تُعَدّ موطناً لأنواع  عِدَّة من الطيور، والكائنات البحرية النادرة؛ ممّا يجعل المنطقة وجهة مُفضَّلة لعُشّاق الطبيعة، ومُحِبِّي مراقبة الطيور، وتتميَّز المنطقة أيضاً بتنوُّع فريد في أنشطتها السياحية التي تجمع بين الاستجمام على الشواطئ الهادئة، والمغامرات البحرية المُثيرة.

ويُتيح الساحل الشرقي لزُوّاره فرصة فريدة لاستكشاف نمط الحياة المحلّية الأصيلة في القُرى الساحلية الصغيرة المنتشرة على طول الشاطئ؛ إذ يمكنهم التعرُّف عن قُرب إلى التقاليد والعادات المحلِّية، وشراء المُنتَجات الطازجة، والهدايا التذكارية الفريدة، من الأسواق المحلية التقليدية؛ ممّا يُضفي على الرحلة طابعاً ثقافياً وتُراثياً مُميَّزاً.

ويضمّ الساحل الشرقي مُدُناً ومناطق مُهِمَّة عديدة، منها: مدينة خورفكان التي تُعَدّ كُبرى المُدُن الساحلية في المنطقة، وتتميَّز بشاطئها الرملي الخلّاب الذي يمتدّ على طول الخليج، ومدينة كلباء التي تشتهر بخليجها الهادئ، ومبانيها التاريخية القديمة، وغابات أشجار القرم التي تُعَدّ موطناً لأنواع عِدَّة من الطيور النادرة، بالإضافة إلى بلدة دبا الحصن التي تعكس روح المجتمع المحلّي المُتماسِك، وتتميَّز بحِصنها القديم الشاهد على تاريخها العريق.

وكلّ مدينة من مُدُن الساحل الشرقي تضمّ العديد من المَعالِم السياحية البارزة؛ ففي كلباء يُحافظ مركز كلباء للطيور الجارحة على تقاليد الصيد بالصقور، ويُعَدّ مركز الحفية لصون البيئة الجبلية موطناً للحيوانات البَرِّية العديدة، أمّا خورفكان، فتتميَّز ببرج العدواني التاريخي، وفي دبا الحصن يمكن زيارة المساجد المحلية، وأسواق المُنتَجات الطازجة، والخروج بقارب صيد في رحلة بحرية على طول الساحل البحري.

وعُموماً، تتوزَّع على طول منطقة الساحل الشرقي العديد من المواقع السياحية والأثرية الأخرى التي تجعل من الساحل الشرقي وجهة سياحية متكاملة تُلبّي مختلف الاهتمامات والأذواق.

 المراجع

[1] u.ae/ar-ae, إمارة الشارقة
[2] visitsharjah.com, مدينة الشارقة
[3] mcy.gov.ae, موقع دبا الحصن
[4] mofa.gov.ae, دولة الإمارات العربية المتحدة
[5] sgmb.ae, حاكم الشارقة يفتتح مبنى قناة الوسطى من الذيد

January 17, 2025 / 10:28 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.