جار التحميل...
وكانت دائرة الثقافة في حكومة الشارقة قد أصدرت بتوجيهات من سُمُوّه مجموعة من الجوائز القَيِّمة التي تهدف إلى تعزيز الإبداع، وتنمية القدرات الثقافية، وتكريم المُبدِعين من الشُّعَراء، والكُتّاب، والمسرحيين؛ ممّا يسهم في رفد الساحة الثقافية العربية بمزيد من التنوُّع الثقافي والإبداع.
أطلقت دائرة الثقافة في إمارة الشارقة أولى دورات "جائزة الشارقة للشعر العربي" في عام 2011؛ بهدف تكريم الأشخاص المُبدِعين والمُتفوِّقين في مجال الشِّعر العربي؛ إذ تُكرِّم الجائزة اثنَين من رُوّاد الشِّعر العربي في كلّ دورة، بحيث يجري اختيار شاعر عربي، وشاعر محلّي.
أعلنت إدارة الشؤون الثقافية التابعة لدائرة الثقافة في حكومة الشارقة عن انطلاق الإصدار الأوّل من الدورة السابعة والعشرين "لجائزة الشارقة للإبداع العربي"؛ وهي جائزة انطلقت في عام 1997؛ بهدف رَفد الساحة الثقافية العربية بمزيد من التنوُّع الثقافي والإبداع المُتجدِّد، ودعم موهبة الكتابة لدى أبناء دولة الإمارات والدُّوَل العربية الأخرى؛ ذكوراً، وإناثاً؛ عبر مشاركتهم بمخطوطات من كتاباتهم الخاصَّة التي لم يسبق لها أن نُشِرت في أيّ كتاب سابقاً.
تُتيح جائزة الشارقة للإبداع العربي المشاركة في مجالات عِدَّة يمكن للكُتّاب الكتابة فيها، وهي: النُّصوص المسرحية، والرواية، والشِّعر الفصيح، على أن يكون عدد القصائد التي يُشاركها الكاتب خمس عشرة قصيدة فأكثر، وأدب الطفل الذي تُشترَط فيه المشاركة بمجموعة قصصية يكون مُحتَواها مُوجَّهاً للأطفال الصِّغار الذي تتراوح أعمارهم بين 6-8 سنوات، علماً بأنّ هذا التخصيص يجري تغييره من قِبَل مُنظِّمي الجائزة سنوياً.
ويمكن المشاركة أيضاً في مجال القصَّة القصيرة، شريطة أن تتألَّف المجموعة القصصية التي يشارك بها الكاتب من اثنتَي عشرة قصَّة قصيرة أو أكثر، ومجال النَّقد الذي جرى تخصيصه في هذه الدورة؛ لنَقد التقنيات السردية في رواية ما بعد الحَداثة، مع التنويه إلى أنّ هذا التخصيص يجري تغييره سنويّاً أيضاً من قِبَل مُنظِّمي الجائزة.
وهناك مجموعة من الشروط والأحكام التي ينبغي الالتزام بها لدى المشاركة في جائزة الشارقة للإبداع العربي، ومن أبرزها: أن يتراوح عمر المُشارك بين 18-40 عامـاً، وأن يشارك في مجال واحد فقط من مجالات المسابقة، وأن يكون النصّ الأدبي مكتوباً باللُّغة العربية الفُصحى، وأن يلتزم المُشارك بالقِيَم الأخلاقية والدينية في كتاباته التي يُشاركها.
بتنظيم من إدارة المسرح في دائرة الثقافة التابعة لحكومة الشارقة، تُطرَح "جائزة الشارقة للتأليف المسرحي المدرسي" التي تهدف إلى رَفد المكتبة المدرسية بمجموعة من أكثر النصوص المسرحية تميُّزاً وإبداعاً، ودعم الموهوبين والمُتميِّزين، وتشجيعهم، وتنمية مهاراتهم الإبداعية، وتعزيزها.
وعلى الراغبين بالمشاركة في جائزة الشارقة للتأليف المسرحي المدرسي الالتزام بتطبيق مجموعة من الشروط والأحكام، ومن أبرزها: الالتزام بتقديم نَصّ مسرحي مكتوب باللُّغة العربية الفُصحى، على ألّا يكون النصّ منسوخاً من أيّ مصدر آخَر، ولا منشوراً سابقاً، وأن يشارك المُتقدِّم للجائزة بنصّ واحد فقط من كتاباته، على ألّا يكون قد شارك سابقاً في أيّ مسابقة أخرى من النوع نفسه.
ويجدر بالذِّكر أنّ المسابقة تُقسَم إلى فئتَين؛ فئة مُخصَّصة للمُعلِّمين والمُعلِّمات، وتتضمَّن شروطها بالإضافة إلى شروط أساسية عِدَّة في المسابقة، شرطاً خاصّاً بهذه الفئة؛ ألا وهو أن يستوفي النصّ المسرحي المُشارَك في المسابقة أُسُس البناء الدرامي والكتابة المسرحية جميعها، أمّا الفئة الثانية من المسابقة، فهي مُخصَّصة للطلّاب والطالبات، وفي نهاية المسابقة يجري اختيار ستَّة فائزين؛ ثلاثة منهم عن كلّ فئة.
تختصّ "جائزة الشارقة لنَقد الشِّعر العربي" بمجال النقد الأدبي؛ إذ تفتح المجال أمام النُّقّاد العرب المُشارِكين؛ لعرض مهاراتهم في النَّقد الأدبي للشِّعر العربي؛ بهدف دعمهم، وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم الخاصّة، بما يخدم التجربة الشِّعرية، والساحة الإبداعية العربية.
وعلى النُّقّاد العرب المُشارِكين في المسابقة تحقيق مجموعة من الشروط والأحكام، ومن أبرزها: أن يُشارك المُتقدِّم للجائزة بحثاً واحداً فقط لم يُنشَر أو يُطبَع بأيّ طريقة، ولم يَفُز سابقاً بأيّ جائزة مُشابهة أخرى، مع الالتزام بعدم تقديمه لمسابقة أو جائزة أخرى مُماثِلة في الوقت نفسه.
ولا بُدَّ من أن يتراوح عدد كلمات البحث المُقدَّم بين عشرين ألفاً وخمسة وعشرين ألف كلمة، بحيث تحتوي كلّ صفحة من صفحاته ضمن قياس (A4) على نحو المئتَين وخمسين كلمة، مع التزام الباحث بشروط كتابة البحوث ومعاييرها؛ كتضمين المراجع، والمصادر، والهوامش، وما إلى ذلك فيه.
وبعد انتهاء المسابقة، يجري اختيار ثلاثة فائزين من بين المُتسابِقين جميعهم، ثمَّ الإعلان عن الفائزين في مهرجان الشارقة للشِّعر العربي، وتقديم الجوائز لهم خلال فعاليّات المهرجان.
بعد حصول مدينة الشارقة على لقب عاصمة الثقافة العربية عام 1998، وبتوجيه من صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، اقترحت الإمارة على مُنظَّمة اليونسكو إنشاء "جائزة الشارقة للثقافة العربية"؛ احتفالاً بهذا الإنجاز، بحيث تُقدَّم الجائزة لأيّ شخص، أو جماعة، أو جهة مُعيَّنة، تُسهم في تنمية الثقافة العربية، وتعزيزها، ونشرها حول العالم؛ في المجالات الفنّية، أو الفكرية، أو الترويجية.
ويجري اختيار فائزَين في المسابقة؛ فائز عربيّ، وفائز غير عربيّ، وتُقسَم الجائزة بالتساوي بينهما، علماً بأنّ اختيار الفائزين يجري عن طريق المدير العامّ لمُنظَّمة اليونسكو؛ تبعاً للترشيحات والملاحظات التي تُقدِّمها لجنة التحكيم الخاصَّة بالمسابقة.
أُنشِئت "جائزة الشارقة للتأليف المسرحي" في عام 1996 بواسطة دائرة الثقافة في حكومة الشارقة؛ اعتماداً على توصيات اللِّجان المُنبثِقة من فعاليات الدورة السابعة لمهرجان أيّام الشارقة المسرحية؛ تأكيداً على دور التأليف والكتابة المسرحية في تنمية الحراك الثقافي والمسرحي وتعزيزه، ودعماً للكُتّاب المسرحِيِّين المُبدِعين وتشجيعاً لهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم باستمرار.
ومن أبرز شروط المشاركة في جائزة الشارقة للتأليف المسرحي: أن يكون عُمر المشارك 21 عاماً فأكثر، وأن يكون من مُواطِني دولة الإمارات ومُواطِني دُوَل مجلس التعاون الخليجي، وأن تكون موضوعات الأعمال المُشاركة في المسابقة جديدة ومُتفرِّدة، مع السماح لكلّ مشارك بتقديم عمل مسرحي واحد فقط يلتزم فيه بالتقاليد، والقِيَم الأخلاقية، والعادات، والأعراف المحلّية، وبعد انتهاء المسابقة يجري اختيار ثلاثة فائزين بثلاثة مراكز.
أُنشِئت "جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي" من قِبَل إدارة الشؤون الثقافية التابعة لدائرة الثقافة في حكومة الشارقة؛ بهدف التأكيد على أهمّية مجال البحث النقدي للفنون التشكيلية، وتنمية دوره في تطوير الوعي بالفنون، ولإبراز جهود الأكاديميين والنُّقّاد في مجال البحث النقدي التشكيلي؛ الفنّي، والبصري؛ باعتباره فَنّاً مُهِمّاً للغاية، إضافة إلى إيجاد لغة تواصُل مُشترَكة بين النُّقّاد والقُرّاء المُهتَمِّين بهذا المجال الثقافي.
وتصُبّ أهداف الجائزة في التواصل مع النُّقّاد والباحثين العرب المُختَصِّين بمجال الفنّ التشكيلي، وتشجيع موهبة النَّقد لديهم، والتعريف بهم وبأعمالهم النقدية، وتوسيع دائرة الاهتمام بالتجارب التشكيلية العربية، بالإضافة إلى توثيق الحركة النقدية التشكيلية العربية، وبناء رابطة قوية بين المجتمع وفنّ النَّقد.
وكانت إدارة الشؤون الثقافية قد وضعت مجموعة من الشروط التي ينبغي على المشاركين الالتزام بها، ومن أبرزها: أن تتمثَّل المشاركة ببحث واحد فقط لم يسبق له المشاركة والفوز في مسابقة أخرى مماثلة، ولم يسبق طبعه أو نشره في كتاب، وأن يكون في خمسين صفحة فأكثر ضمن قياس (A4)، بحيث تحتوي كلٌّ منها على نحو 250 كلمة، وفي نهاية المسابقة، يجري اختيار ثلاثة فائزين؛ للحصول على ثلاث جوائز نقدية حسب مركز الفائز.
وفي الختام، يجدر التنويه إلى إمكانية الاطِّلاع على الجوائز المُتنوِّعة التي تُقدِّمها دائرة الثقافة في الشارقة؛ عبر زيارة الموقع الرسمي للدائرة؛ للحصول على التفاصيل المُتعلِّقة بالجوائز؛ من حيث الشروط، وكيفية التسجيل، والقيمة الماليَّة؛ بهدف الاستفادة من الفُرَص العديدة التي تُتيحها هذه الجوائز المرموقة لأصحاب المواهب الثقافية.
المراجع
[1] sdc.gov.ae, جوائزنا
[2] sharjah24.ae, القاهرة تحتفي بالفائزين في جائزة الشارقة للإبداع العربي
[3] u.ae, فئة الثقافة والفنون
[4] sharjahnews.gov.ae, تكريم الفائزين بجائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي