جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,

مهرجان خورفكان البحري: لوحة فنية تنبض بالجمال والعراقة

09 يناير 2025 / 9:49 AM
مهرجان خورفكان البحري: لوحة فنية تنبض بالجمال والعراقة
download-img
في مساءٍ بهيجٍ، ومع عبق التاريخ الذي يلامس أمواج خورفكان، أُسدل الستار على فعاليات مهرجان خورفكان البحري، حيث اجتمع الجمال الطبيعي والتراث الأصيل في مشهدٍ ساحرٍ يأسر القلوب ويشعل الحنين. كان الختام بمثابة قصيدةٍ مكتوبة بماء البحر، تعبر عن هوية المكان وروحه النابضة بالحياة.
وعلى أنغام البحر الممزوجة بأصوات الطبول والأهازيج التراثية، وقف الزوار والمشاركون وكأنهم أمام لوحة فنية رسمتها الطبيعة، وزينتها الأيادي الإماراتية المبدعة. 

مشهد مهيب تجسد فيه عبق الماضي وألق الحاضر، حيث كانت أمواج خورفكان شاهدةً على تلاحم الأجيال وتواصل القلوب.

المهرجان أبهر الحضور بعروضه البحرية المبهرة، التي أضاءت وجه البحر بمشاعل الأمل والطموح، حيث تمايلت القوارب التقليدية على إيقاع الفلكلور، وكأنها تروي حكايات البحّارة الأوائل الذين نقشوا أسماءهم على صفحة التاريخ.

لم يكن المهرجان مجرد فعاليةٍ ثقافيةٍ أو احتفاليةٍ ترفيهية، بل كان نافذةً تطل منها خورفكان على العالم، تعرض من خلالها ثراء إرثها وتفرد ثقافتها، فقد خطّ المهرجان بجميع تفاصيله قصةً ملحميةً تصدح بأصوات الفخر والانتماء إلى الوطن، وتؤكد أن التراث هو الجسر الذي يربط الحاضر بالمستقبل.

ومع إسدال الستار، كان الختام بمثابة وعد جديد؛ وعد بمزيد من التألق والإبداع في الأعوام القادمة، والكثير من العطاء الذي يعكس روح خورفكان ومكانتها كواحةٍ تجمع بين البحر والجبل، بين الماضي والحاضر، وبين الإنسان والطبيعة.

لحظات توديع الدول الشقيقة المشاركة، وهم يمتطون أمواج البحر بقواربهم التراثية مغادرين إلى ديارهم، أعادت لنا حنين الشواطئ وذكريات الأجداد.

إن مهرجان خورفكان البحري لم يكن مجرد حدث، بل كان تجربة مفعمة بالحب والجمال، رسمت في ذاكرة الحاضرين أروع اللحظات، وأثبت أهالي خورفكان والمنظمين تعاضدهم معاً، وأثبتت خورفكان بأنها ليست مجرد مدينة، بل هي قصةٌ تُروى وتُكتب بحروفٍ من نور.
January 09, 2025 / 9:49 AM

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.