مركز خور كلباء لأشجار القرم

وتضمّ مدينة كلباء عدداً من الوجهات السياحية المهمّة التي تُسلّط الضوء على تنوّعها البيئي والحيوي، ممّا يجعلها وجهة مثالية لمُحِبّي الطبيعة والاستكشاف، ومن أبرز مَعالِمها مركز خور كلباء الذي افتتحه صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سُلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، سنة 2021م. 

ويُعَدّ مركز خور كلباء لأشجار القرم أقدم موطن لهذه الأشجار في دولة الإمارات، ممّا يجعله جزءاً أساسياً من تاريخ الدولة وثقافتها المُتميّزة، وفيما يأتي أبرز المعلومات عن مركز خور كلباء لأشجار القرم:

مركز خور كلباء لأشجار القرم: وجهة سياحية وتعليمية مميزة

يُمكن لزُوّار مركز خور كلباء لأشجار القرم الاستمتاع بعدد من الأنشطة في أقسامه الثلاثة؛ القسم الأوّل المعروف بمَحطّة شجرة القرم الفريدة الذي يُتيح للزُّوّار التعرُّف إلى معلومات بارزة عن أشجار القرم، بما فيها أهمّيتها في النظام البيئي، والقسم الثاني هو فوق المدية الذي يعرض عدداً من الكائنات الحية التي تعيش فوق سطح الماء، مثل: سمكة نطّاط الطين، والسرطانات، وسحلية بلانفورد، والسلطعونات، ويضمّ المركز أكثر من 100 نوع من الأسماك، و90 نوعاً من القشريات.

أمّا القسم الثالث للمركز، فيتمثَّل بالمنطقة تحت المدية، وتتضمَّن حوضاً مائياً مُصغَّراً يعرض عدداً من الكائنات البحرية، بما في ذلك الأسماك المحلّية، ممّا يُتيح للزُّوّار فرصة الاستمتاع بمشاهدة تفاصيلها.

ومن أبرز المُبادرات والجهود التي يُقدِّمها مركز خور كلباء تعزيز النُّظُم البيئية؛ بزراعة أشجار القرم ضمن منهجية مُحدَّدة؛ لدورها المهمّ في امتصاص الغازات الدفيئة، وتنقية المياه، وعزل الكربون الأزرق، ممّا يُسهم في حماية سواحل دولة الإمارات من حِدَّة الفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر؛ نتيجة العواصف الشديدة، إضافة إلى دور أشجار القرم في تقليل ظاهرة التغيُّر المناخي.

ويسعى مركز خور كلباء إلى حماية الثروة السمكية وزيادتها؛ من خلال المرافق المُخصَّصة فيه لدراسة الكائنات البحرية والطيور الشاطئية التي تعيش في محمية أشجار القرم؛ بهدف التعرُّف إلى كيفية الحفاظ عليها وحمايتها من خطر الانقراض، ممّا يُعزّز قيمة السياحة البيئية في مدينة كلباء خصوصاً، والشارقة عموماً. 

ويجدر بالذكر أنّ تصميم مركز خور كلباء لأشجار القرم يتماشى مع البيئة التي أُنشِئت للحفاظ عليها؛ إذ استُلهِم شكله الخارجي من صدف القنفذ البحري، الأمر الذي يُعزّز انسجامه مع الطبيعة المحيطة.

أنشطة متنوعة لزوار مركز خور كلباء لأشجار القرم 

يُعَدُّ مركز خور كلباء لأشجار القرم المركز الوحيد في الساحل الشرقي لدولة الإمارات المُتخصِّص في إعادة تأهيل السلاحف البحرية اليافعة، ويُمكن للزُّوّار مشاهدة هذه الأنشطة، والمشاركة فيها.

ومن الأنشطة الخارجية الأخرى التي يستمتع بها الزُّوّار أيضاً مشاهدة الطيور التي يصل عدد أنواعها إلى نحو 150 نوعاً من الطيور الساحلية؛ سواء المُهاجِرة، أو المحلّية، وأبرزها طائر الرفراف المُطوَّق العربي (صيّاد السمك) الذي تُعَدُّ المحمية موطنه الوحيد في العالم. 

وفي الختام، يُعَدّ مركز خور كلباء لأشجار القرم ترجمة حقيقية لتوجيهات صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، التي تهدف إلى حماية التنوّع البيئي والحيوي في إمارة الشارقة، وتعزيز مبادئ الوعي البيئي لدى الفئات العمرية المختلفة، وتحديداً الأطفال والشباب، ويُشار هنا إلى أنّ المركز يفتح أبوابه طيلة أيّام الأسبوع عدا الاثنين.  

المراجع

[1] visitsharjah.com, مركز خور كلباء لأشجار القرم
[2] worldscoolestwinter.ae, مركز خور كلباء لأشجار القرم
[3] sheikhdrsultan.ae, سلطان القاسمي يفتتح مركز خور كلباء لأشجار القرم 
[4] sdc.gov.ae, 59 مجلة الشرقية، إصدار رقم 43 لشهر أبريل، صفحة