جار التحميل...
في تاريخ 17 أبريل عام 1996، افتتح صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، متحفَ الشارقة العلمي في مَقرّه في منطقة الآبار، على شارع الشيخ راشد بن صقر القاسمي المُؤدّي إلى هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، قُرب متحف الشارقة للآثار، ومؤسسة الشارقة للإعلام، وجاء تأسيس هذا المتحف بتوجيهات من سُمُوّه؛ لتوفير منصَّة خاصَّة باكتشاف العلوم، تجمع بين المتعة والفائدة، وتستقطب الزُّوّار جميعهم من الكبار والصغار على حَدّ سواء.
واليوم، تتولّى هيئة الشارقة للمتاحف إدارة متحف الشارقة العلمي الذي شُيِّد على مساحة 40,000 ألف قدم تقريباً، وتتواصل جُهودها لتعزيز أهمّيته؛ كتعريف الزُّوّار بأحدث ما توصَّلت إليه العلوم من ابتكارات، وتمكين الأطفال من الاستمتاع بالأنشطة والهوايات العلمية وسط أجواء آمِنة وتفاعُلية.
يضمّ متحف الشارقة العلمي قسمَين؛ يحتضن أولاهما مَعروضات يزيد عددها عن 60 مَعروضاً تفاعُليّاً، ويمكن للزُّوّار الاطِّلاع عليها عن قُرب، والتفاعل معها؛ لاكتساب المعرفة والمعلومات الجديدة، ومن الأمثلة على هذه المَعروضات: هيكل عظمي، بالإضافة إلى نماذج أعضاء جسم الإنسان؛ كالدماغ، والقلب، والرئة.
أمّا ثانيهما، فهو قسم خاصّ بوُرَش العمل المُتعلِّقة بمجالات العلوم والتكنولوجيا، وهي تستهدف الأطفال، وتهدف إلى تنمية المعرفة لديهم عبر التجارب العملية.
ومن القاعات الأخرى في متحف الشارقة العلمي قاعة الفضاء التي يمكن فيها التعرُّف إلى أسرار الفضاء الخارجي، ومشاهدة العروض الممتعة، وتُوجَد في المتحف أيضاً قاعة مُخصَّصة للعُروض العلمية التي يبلغ عددها 12 عَرضاً، وهي تقدَّم للزُّوّار بأسلوب تفاعُلي مُسَلٍّ، وهناك أيضاً مختبرات علمية تستضيف الوُرَش والفعاليات، وتُتيح فرصة تجربتها مباشرةً.
ومن الجدير بالذكر أنّ متحف الشارقة العلمي يتعاون مع وزارة التربية والتعليم؛ لتنظيم وُرَش علمية تتمحور حول مواضيع المناهج الدراسية؛ لتعزيز تجربة التعلُّم لدى الطلّاب، وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم ومَداركهم الفكرية، ويسمح المتحف للمؤسسات التعليمية أيضاً بالاستعانة ببعض معروضاته في شرح الدروس؛ عبر نظام الاستعارة المُؤقَّت.
يُوفِّر متحف الشارقة العلمي أكثر من 50 معرضاً تفاعُلياً للأعمار جميعها، ومن المواضيع التي تتناولها هذه المعارض: الفلك، والأحياء، وهو يُتيح للزُّوّار أيضاً فرصة مشاهدة التجارب العلمية في العربات المُوزَّعة حسب الموادّ، مثل: عربة الفيزياء، وعربة الكيمياء، والتي تجري أمامهم مباشرةً؛ ممّا يُمكِّنهم من التفاعل معها.
ولهُواة علم الفلك والفضاء، يمكنهم زيارة القُبَّة السماوية في المتحف؛ لإرضاء فضولهم في ما يتعلَّق بالأجرام السماوية، والمَجرّات، والمجموعة الشمسية، وغيرها؛ إذ تصطحب عُروض هذه القُبَّة الزُّوّارَ في رحلة لا تُنسى إلى الفضاء الخارجي، علماً بأنّها تتَّسِع لنحو 60 طفلاً و40 بالغاً من الحضور؛ ممّا يجعلها مناسبة للعائلات.
أمّا وُرَش العمل التي يُنظِّمها متحف الشارقة العلمي، فهي مُوجَّهة للأطفال من الفئة العُمريَّة 6-12 سنة، علماً بأنّ مشاركة عائلاتهم فيها أمر مُرحَّب به، بالإضافة إلى أنّ المتحف يحرص على توفير الإرشادات والأدوات اللازمة للمشاركين في هذه الوُرَش؛ لتعميق معرفتهم في مواضيع التكنولوجيا والعلوم المُتعدِّدة، ومجالاتها.
تجدر الإشارة إلى إمكانيَّة التواصل مع متحف الشارقة العلمي قبل الزيارة؛ للاستفسار عن أوقات العُروض العلمية، وتوفُّرها، أمّا أوقات زيارته، فتكون من الساعة 8 صباحاً وحتى 8 مساءً من السبت إلى الخميس، ومن 4 مساءً وحتى 8 مساءً أيّام الجمعة.
ويضمّ المتحف العديد من المرافق التي خُصِّصت لجعل الزيارة مُريحة؛ كالمُصلَّى، والمقهى، وخدمة الواي فاي المجّانية، ومواقف السيّارات، ومتجر الهدايا، وغرفة الأُمَّهات التي تضمّ طاولة تغيير للأطفال.
ويجدر التنويه إلى أنّ الدخول إلى المتحف مجّاني في بعض المناسبات، وتشمل اليوم العالمي للمتاحف (18 مايو)، ويوم الشهيد (1 ديسمبر)، واليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة (2 ديسمبر)، بالإضافة إلى أنّه مجّاني للأشخاص ذوي الإعاقة، والأطفال الذين تقِلّ أعمارهم عن سنتَين، والكبار الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً بصُحبة مُرافِق واحد.
وتُستَوفى 10 دراهم من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 13 سنة، بينما تُستَوفى 5 دراهم عن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2-12 سنة، وزُوّار المتحف من الأطفال في الرحلات المدرسية الحكومية والخاصَّة، وطلّاب الرحلات الجامعية الحكومية والخاصَّة، أمّا عند الرغبة في حُضور الوُرَش، فتُصبح الرُّسوم لرحلات المدارس والجامعات 15 درهماً.