مهرجان الذيد للرطب حيث تلتقي نكهات الأصالة

ويُقام مهرجان الذيد للرُّطَب برعاية كريمة من صاحب السُّمُوّ الشيخ محمد بن زايد اّل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة -حفظه الله-، وبدعم وتوجيه خاصّ من صاحب السُّمُوّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتِّحاد، حاكم الشارقة، ويُنظَّم المهرجان عادةً من قِبَل غرفة تجارة وصناعة الشارقة.

وتتمثَّل أهمِّية المهرجان بدوره الفريد في تحسين قطاع النخيل وتطويره، وابتكار طرق مُتعدِّدة لتحقيق الاستدامة فيه، بالإضافة إلى دعم الأمن الغذائي والتنمية الزراعية وتعزيزهما في المنطقتَين؛ الوُسطى، والشرقية، من الإمارة.

مِنصَّة زراعية رائدة في أروقة إكسبو الذيد

يستقطِب مهرجان الذيد للرُّطَب العديد من مُلّاك المزارع والشركات المُتخصِّصة في تقنيات زراعة النخيل، ومُوزِّعي المُعدّات الزراعية، والذين يتوافدون إليه من داخل إمارة الشارقة، وخارجها؛ لحضور فعاليات المهرجان، والمشاركة فيها، وعَرض مُنتَجاتهم الزراعية المُتميِّزة، والتسويق لها. 

وتستهدف فعاليات المهرجان أيضاً الأفراد، والعائلات، والسيّاح، والمُقيمين، الذين يتوافدون لشراء أجود أنواع الرُّطَب المعروضة، واقتناء مُنتَجات سعف النخيل مُتعدِّد الاستخدامات، بالإضافة إلى حضور عدد من مُمثِّلي الجِهات الرسمية في الدولة.

ويتزامن المهرجان مع موسم قطف التمور في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ تُعرَض في المهرجان مجموعة مُتنوِّعة من التمور التي تُزرَع في مزارع الدولة، وتُباع للراغبين فيها من زُوّار المهرجان. 

أهداف مهرجان الذيد للرُّطَب

يهدف مهرجان الذيد للرُّطَب إلى تعزيز الممارسات الزراعية التي تضمن الاستدامة في مجال زراعة النخيل؛ عبر تقديم النصائح والإرشادات المفيدة للمزارعين، وتعريفهم بأفضل أساليب الزراعة الحديثة وطرق العناية بشجر النخيل، وبأفضل صورة مُمكِنة، بما يُسهِم في تحقيق مردود اقتصادي جيِّد ومفيد لهم. 

ويُعَدّ المهرجان مِنصَّة سنوية فريدة تُتيح للمزارعين ومُلّاك النخيل التواصل والتعاون معاً، وتبادل الخبرات والمعلومات والأفكار فيما بينهم؛ ممّا يُساعد على تعزيز الابتكار في هذا القطاع الحيوي المُهِمّ؛ سَعياً إلى إنتاج أجود أنواع الرُّطَب وأحسَنها، دون الحاجة إلى استخدام الأسمدة الكيميائية، ويُسهِم المهرجان أيضاً في الحفاظ على شجرة النخيل بوصفها رمزاً ثابتاً للتراث والثقافة والاقتصاد المحلّي للدولة.

ويُتيح مهرجان الذيد للسُّيّاح والزُّوّار الفرصة لعيش تجربة التراث الإماراتي الأصيل؛ ممّا يُسهِم في تنشيط الحركة الاقتصادية في مدينة الذيد والمُنطقة الوُسطى في الإمارة، ويُعزِّز الجهود التي تهدف إلى الحفاظ على الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة.

مسابقات مهرجان الذيد للرُّطَب: مناسبة لمختلف الفئات العُمرية

تُصاحِب المهرجان مجموعة مُتنوِّعة من الفعاليات والأنشطة الممتعة والمُسلِّية، بالإضافة إلى المسابقات التراثية المناسبة للمشاركين جميعهم على اختلاف فِئاتهم العُمرية، مع تقديم جوائز قَيِّمة للفائزين بها؛ بهدف تشجيع المشاركة في فعاليات المهرجان، وتعزيز التنافس بين المشاركين؛ ممّا يُؤثِّر إيجاباً في قدرة المهرجان على جذب المزيد من المُستثمِرين، والمُزارِعين، والصناعِيِّين، والأفراد، المُشارِكين في هذا الحَدَث الزراعي الاقتصادي الاجتماعي الفريد. 

وتشمل مسابقات المهرجان كلّاً من مسابقة "مزاينة الرُّطَب" التي تتضمَّن أجود أنواع الرُّطَب، مثل: الخنيزي، والبرحي، والنخبة، والشيشي، والخلاص، ومسابقة "أكبر عذج"، ومسابقة "الحسيل لتمر النغال"، ومسابقة "الليمون المحلّي"، ومسابقة "رُطَب كبار المواطنين"، بالإضافة إلى مسابقة "أجمل مخرافة رُطَب" المُخصَّصة للنساء فقط، وغيرها، علماً بأنّ لكلّ مسابقة مجموعة من الشروط والأحكام الخاصَّة بها، والتي ينبغي على المشاركين الالتزام بتحقيقها؛ للتنافُس والفوز في نهاية الفعالية. 

وختاماً، حقَّق مهرجان الذيد للرُّطَب منذ انطلاقه في عام 2016 نجاحاً باهراً ظهر جليّاً في تزايُد أعداد الحاضِرين للمشاركة في عُروض المهرجان وفعالياته المُتنوِّعة، وصار من أبرز المُبادَرات السنوية السياحية والاقتصادية والتراثية والترويجية التي تُنظِّمها غرفة تجارة وصناعة الشارقة؛ لتعزيز مسيرة التنمية والتقدُّم في المنطقتَين؛ الشرقية، والوُسطى، بإمارة الشارقة.

المراجع 

[1] aldhaiddatesfestival.ae, مهرجان الذيد للرطب
[2] aldhaiddatesfestival.ae, مهــرجان الــذيد للــرطـب
[3] dhm.gov.ae, تكريم البلدية في الحفل الختامي إسدال الستار على النسخة الرابعة من مهرجان الذيد للرطب
[4] sharjahevents.ae, مهرجان الذيد للرطب 2024.
[5] wam.ae, انطلاق فعاليات النسخة الثامنة من مهرجان الذيد للرطب