جار التحميل...

mosque
partly-cloudy
°C,
أكد أن المشروعات التنموية تناسب طبيعة وبيئة كل منطقة

حاكم الشارقة يفتتح مركز خور كلباء لأشجار القرم

11 أبريل 2021 / 9:42 PM
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مساء اليوم الأحد، مركز خور كلباء لأشجار القرم بمدينة كلباء، وذلك ضمن المشروعات الحيوية للإمارة لدعم التنوع الحيوي البيئي وللحفاظ على الحياة الفطرية والبرية المحلية.
الشارقة 24 - عمر الجروان:

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن المشروعات التنموية في مدن ومناطق الإمارة، تأتي بشكل تدريجي ومتكامل بما يناسب طبيعة وبيئة كل منطقة وما تحويه من عناصر ومكونات بيئية وتقسيمات جغرافية، وتهدف المشروعات إلى خدمة المنطقة وتوفير الحياة الكريمة لأبنائها ودعم استقرار الأسر فيها.

جاء ذلك، خلال كلمة سموه، التي ألقاها عصر اليوم الأحد، في افتتاح مركز خور كلباء لأشجار القرم بمدينة كلباء، وذلك ضمن المشروعات الحيوية للإمارة لدعم التنوع الحيوي البيئي وللحفاظ على الحياة الفطرية والبرية المحلية.

وأشار سموه، إلى أن محمية خور كلباء لأشجار القرم تحتوي على الكثير من الكائنات الحية المتنوعة التي عملت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية للحفاظ عليها، وتوفير البيئة المناسبة لإكثارها واستمرارية بقائها سواء البرية منها أو البحرية.

وأعلن صاحب السمو حاكم الشارقة، عن مشروع العربات السياحية المتنقلة والذي سيتم تنفيذه في مدينتي كلباء وخورفكان، حيث سيوفر للزوار فرصة التجول من خلال العربات المكيفة المرتفعة ضمن مسارات محددة، تمكنهم من مشاهدة المواقع السياحية والمناظر الخلابة التي تتميز بها المدينتين، مشيراً سموه إلى أن تنفيذ المشروع سيتناسب مع طبيعة كل مدينة وسيستغرق ثلاثة سنوات.

وحول خط سير العربات، أوضح سموه أن بمدينة كلباء ستكون الانطلاقة عند الحدائق المعلقة ومن خلال الجبال التي سيتم تطويرها وزيادة الحيوانات البرية فيها مثل الطهر العربي والماعز الجبلي باتجاه مركز الحفية ثم إلى بحيرة كلباء حتى محمية القرم ثم المرور بكورنيش كلباء وصولاً إلى بيت الشيخ سعيد بن حمد القاسمي ثم الاتجاه نحو مدخل كلباء ثم نادي الفروسية ثم العودة عبر الطريق الدائري باتجاه قلعة الغيل.

أما خط سير العربات بمدينة خورفكان، فسيكون بدءاً من الأبراج المطلة على بحيرة سد الرفيصة باتجاه قرية نجد المقصار ثم أكاديمية العلوم والنقل البحري ثم مدخل خورفكان ومن ثم برج الرابي وحصن المنصور الذي يجري ترميمه ثم برج العدواني بالاتجاه إلى شاطئ خورفكان والمرور بالشلال ومدرج خورفكان ثم الاتجاه إلى جبل الدورة ومن ثم العودة من خلال الطريق الدائري، مروراً بوادي وشي وجبل وبرج الشيخ والوصول إلى سد الرفيصة.

وأشار صاحب السمو حاكم الشارقة، إلى العديد من المشروعات الجديدة التي سيتم العمل عليها بمدينة كلباء ومنها أكاديمية العلوم الرياضية وهي الأولى من نوعها في المنطقة ولها فوائد عديدة تتضمن الاستفادة بالتعليم وإقامة المعسكرات المعدة بكل التجهيزات والمعدات، ومشروع نادي الثقة للمعاقين والذي سيوفر الفرصة لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة في مجال الرياضة وتطوير مهاراتهم، ومشروع مدرسة فيكتوريا الدولية المتطورة في الجانب التعليمي والتي سيتم العمل عليها قريباً لتوفر للأبناء والبنات التعليم المتقدم.

وأوضح سموه، أن بالإضافة إلى المشروعات السياحية والتعليمية هنالك مشروعات البنى التحتية مثل الطرق والصرف الصحي والإسكان، بالإضافة إلى المشروعات الصحية التي تشمل مستشفى وتطوير مركز علاج وغسيل الكلى.

وحول المشروعات التي كان سموه قد افتتحها خلال اليومين الماضيين، أوضح سموه أنها مشروعات طموحة كانت تدرس وتخطط لتنفذ وفق أفضل التصاميم والمرافق بما سيعود على المدينة بالفائدة الكبيرة من حيث الحركة الثقافية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية.

وتطرق سموه للحديث حول تطوير المهن، ومنها الصيد وأوضاع الصيادين الذين تأثرت أعمالهم بسبب المشروعات، مشيراً سموه إلى أنه سيتم توفير 12 مركزاً للصيادين يضم المكاتب والسكن ومخازن المعدات، بالإضافة إلى مشروع زراعي سيدعم الإنتاج الزراعي وتطوير هذا القطاع الهام، وأوضح سموه أن سوق الجبيل وبحكم اختصاصاته وخبرته سيعمل على دعم الصيد البحري والإنتاج الزراعي من خلال تسويقه وبيعه في مختلف أفرعه.

ولفت سموه، خلال كلمته، إلى المشروعات المقبلة والتي ستكون بمدينة الذيد في المنطقة الوسطى، والتي سترى النور قريباً بأحدث المشاريع التنموية في مختلف القطاعات.

واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة كلمته، بتوجيه النصح للأهالي والمواطنين بالعمل على حفظ استقرار أسرهم ورعاية أبنائهم والحرص على الجلوس معهم، وتوجيه النصح لهم.

وكان صاحب السمو حاكم الشارقة، وفور وصوله إلى مركز خور كلباء لأشجار القرم، قد تفضل بإزاحة الستار التقليدي إيذاناً بالافتتاح الرسمي للمركز، ليطلع بعدها سموه على ما يضمه المركز من أقسام متنوعة، واستمع سموه إلى شرح مفصل من هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، حول مرافق المركز وأهميته وأدواره الرئيسية في المحافظة على البيئة، حيث يُشكّل مكاناً فريداً للتعلم والترفيه والسياحة في آنٍ واحد، ويتضمن شعار المركز عنصرين أساسيين في المنطقة، هما أشجار القرم الفريدة وطائر الرفراف المطوق العربي.

وتعرف صاحب السمو حاكم الشارقة، خلال زيارته للمركز، على الأنواع المختلفة من الكائنات الحية التي يقوم المركز بالاهتمام بها، مثل أشجار القرم وعمليات إعادة تأهيل الكائنات الحية المختلفة مثل السلاحف البحرية، والتي يتم العمل على علاجها من الأمراض بواسطة عدد من المتخصصين، وإعادة إطلاق سراحها لتعود إلى بيئتها الطبيعية.

كما اطلع سموه خلال الجولة، على عدد من طيور الرفراف المطوق العربي والطيور الساحلية الأخرى، والأحواض المائية للكائنات البحرية وطرق معالجتها والعناية بها، إلى جانب ركن الأطفال والقاعة التعليمية وغيرها من مرافق ومحتويات المركز.

وتم تصميم مركز خور كلباء لأشجار القرم بشكل معماري فني مميز ومبتكر، حيث تم هندسة الشكل الخارجي بنموذج مستوحى من صدف القنفذ البحري الموجود في المحمية في محاكاة رمزية للبيئة التي يعمل المركز على المحافظة عليها بكامل مكوناتها.

ويتضمن المركز ثلاثة أقسام داخلية للزوار، مصممة بطريقة مصغرة للبيئة الخارجية للمحمية، هي: قسم محطة شجرة القرم الفريدة، وتحتوي على أبرز المعلومات الخاصة بالشجرة، وقسم المنطقة فوق المدّية (بين المد والجزر)، والتي تهتم بعدد من الكائنات الحية التي تعيش فوق سطح الماء مثل سمكة نطاط الطين، والسرطانات والسلطعون وسحلية بلانفورد، بينما القسم الثالث للمنطقة تحت المدية، تعد بمثابة حوض مائي مصغر يجمع العديد من الأسماك والكائنات البحرية الموجودة في المنطقة ليتمكن المتابعين من مشاهدتها عن قرب.

وتعد محمية خور كلباء لأشجار القرم، إحدى أهم المحميات الطبيعية كونها تجمع بين الجزء المائي للخور وجزء اليابسة من الشاطئ الموازي، وتتميز منطقة خور كلباء بسواحل ممتدة بأشجار القرم وتنوع الكائنات الحية التي تعيش فيها.

وتعتبر أشجار القرم التي تهتم بها محمية خور كلباء ثروة طبيعية هامة لحفظ التوازن البيئي، وكما أنها توفر مأوى طبيعي ومثالي لتعشيش طائر الرفراف المطوق العربي الذي لا يعيش إلا على جذوعها ولا يتواجد إلا فيها.

وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، عملت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية على تأهيل خور كلباء، وإضافته إلى شبكة المحميات التي تديرها وتقوم على صونها، وذلك لأهمية الحياة البيئية المحلية، حيث ساهمت إجراءاتها في عودة الغطاء النباتي إلى الازدهار في المنطقة المدية والكثبان الساحلية.

كما ساهم الاهتمام بالمحمية، إلى عودة الأنواع المستوطنة والمهاجرة من الطيور بأعداد كبيرة، بالإضافة إلى إعادة إطلاق غزال الريم في المنطقة وأسماك القرش والراي والباراكود والسلاحف.

حضر الافتتاح، الشيخ سعيد بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة خورفكان، والشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بمدينة كلباء، ومحمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من أعيان المدينة.
April 11, 2021 / 9:42 PM

مواضيع ذات صلة

أخبار ذات صلة

Rotate For an optimal experience, please
rotate your device to portrait mode.